بريدة الجزيرة
حظيت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتوجيه والعناية والدعم المتواصل امتداداً لاهتمام المؤسس - طيب الله ثراه - بهذه الشعيرة منذ نشأة بلادنا، والمملكة التي شرفها الله باحتضان بيته وانطلاق دعوة الإسلام منها أعلنت التزامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فجنبها الله كثيرا من الفتن والمشكلات التي تعاني منها الدول التي غيبت هذه الشعيرة المهمة من شعائر هذا الدين، التي جعلها الله سبباً في خير هذه الأمة حيث قال (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).
وهذا اليوم تأتي مبادرة سيدي خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على تأسيس كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة ودراساتها المعاصرة في جامعة الملك سعود في إطار دعمه الكبير لتقوم بأداء رسالتها على الوجه الأكمل، كما تؤكد هذه الموافقة حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني واهتمامهم - حفظهم الله - بهذا الجهاز المهم ودعمه إدراكاً منهم - أيدهم الله - أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم شعائر هذا الدين الحنيف. وهذا الكرسي يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم، ومن أبرز مكوناته التأكيد على أهمية شعيرة الحسبة في مواجهة التحديات والمتغيرات الحديثة ورفع كفاءة القائمين عليها وفق رؤية شرعية معاصرة لإيجاد بيئة علمية تتناول الدراسات المتعلقة بالحسبة وتطبيقاتها المعاصرة وتطويرها بما يخدم الواقع الاجتماعي ويسهم في حل مشكلاته الناتجة عن المتغيرات والتطورات العصرية، وذلك باهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين ورؤيته الثاقبة البعيدة المدى للمستقبل وتحدياته لدعم الدراسات المتخصصة في مجال الحسبة سعياً إلى رفع كفاءة القائمين عليها. حفظ الله هذه البلاد المباركة وحفظ قيادتها الرشيدة وأدام على وطننا الأمن والأمان والعز والشموخ.
