Al Jazirah NewsPaper Wednesday  29/07/2009 G Issue 13453
الاربعاء 07 شعبان 1430   العدد  13453
حملة عاجلة لـ(المتسولين) قبل رمضان

 

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اطلعت على ما نشر في صحيفة الجزيرة بعددها (13434) يوم الجمعة(177 1430ه) وهو تقرير للأخ قبلان الحزيمي بعنوان (الجزيرة ترصد 60 متسولة لدى 4 إشارات فقط بوادي الدواسر).

في البداية أود أن أشكر الأخ قبلان على هذا التقرير والتصوير لهذه الظاهر المقلقة جداً وهي كما أشار في تزايد ملحوظ، وقد رأيت ذلك على أرض الواقع في محافظة وادي الدواسر ولكن لم تكن بهذه الأعداد التي يمكن أن نقول إن لدى كل إشارة 15 متسولة عدد ليس بالسهل ولعل ذلك له مدلولات عدة: أولها ما أشار إليه وهو عدم وجود سجن نسائي تابع للجوازات في المحافظة نفسها، حيث إن أغلب المتسولات متسللات مجهولات الهوية.

وثانياً يدل على أنه لا توجد مكافحة للتسول على الإطلاق خصوصاً أن هذه الظاهرة لم تكن وليدة اليوم والليلة بل لسنوات عدة، وهذا التجاهل بحد ذاته جعل لهذه الظاهرة أرضاً خصبة لتزايدها في ظل عدم محاربتها من الجهات المعنية آنفة الذكر.

إن ظاهرة التسول لم تقتصر على تلك المحافظة بل هي ممتدة إلى معظم مناطق المملكة وتستغل المواسم كتاريخ صرف الرواتب والأعياد وشهر رمضان المبارك حيث إنه الموسم الذهبي لهم باستعطاف القلوب الرحيمة الطيبة التي تحب بذل الخير، كما يستغل المتسولون الأماكن والمرافق العامة والمجمعات التجارية والإشارات المرورية ومواقع الصراف الآلي والكثير من المواقع الحيوية التي يكثر فيها الناس، كما يعد الحرمان الشريفان الموسم الدائم لهم والملاذ الآمن في زحام الناس.

المتسولون ظاهرة سيئة أمام الجميع حيث تعكس انطباعاً لدى الحاج والمعتمر والسائح من الداخل والخارج خصوصاً أننا نعيش العطلة الصيفية وشهر رمضان على الأبواب، لذلك نأمل أن نرى حملة شاملة لمحاربة تلك الظاهرة ويكون ضمن الحملة توعية المواطن بعدم دعمهم والتوجه إلى الجمعيات الجمعيات الخيرية التي عُرفت أهدافها ونشاطاتها الخيرية.

المشاهد لهذه الظاهرة يستنتج أنها تخضع لتنظيمات خاصة من حيث الانتشار وتوزيع المهمات فيما بينهم حيث إن لكل موقع جنساً وعمراً محدداً يلائمه ويجيد فن استعطاف الناس فيه بزي خاص متهالك ولا يستبعد أن هناك مجموعة متسولين تجمع تلك الأموال وتستخدمها بطرق غير مشروعة أمنياً واقتصادياً.

لكل خطة ناجحة تطوير مستمر فلم يقف المتسولون عند أسلوب واحد فقط، وسر نجاحهم تعدد خططهم وأساليبهم.

وأخيراً التسول حالة يجب أن تخضع لدراسة عاجلة وافية وشاملة كي تعالج من جذورها بتكاتف الجهات المعنية ذات الاختصاص.

خليف بن عليان الحربي - العيينة
abo_rania2010@hotmail. com



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد