خصص الأستاذ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ مقاله المنشور في هذه الصحيفة يوم 1-8-1430هـ عن دراسة للدكتورة دلال بنت مخلد الحربي، أستاذة التاريخ المشاركة في كلية الآداب بجامعة الرياض للبنات عن غالية البقمية، وقد أشار إلى أنّ هذه الدراسة قد نُشرت في مجلة (الخليج للتاريخ والآثار) - العدد الرابع الصادر في شهر ربيع الأول 1429هـ الموافق شهر أبريل 2008م، وكان عنوان مقال الأستاذ محمد (أول دراسة عن غالية البقمية) حسب ما ذكره الأستاذ محمد.

وحيث إنّ لديّ ملاحظة واحدة على عنوان هذا المقال، فإنني أرجو قبولها بصدر رحب، وهذه الملاحظة ليس لها صلة بدراسة الدكتورة دلال التي أرجو أن تكون وافية وكافية، وأنا أربأ بها أن تدّعي أنها أول دراسة عن غالية، ولكن ملاحظتي هذه هي على عنوان مقالة الأستاذ محمد الذي وصفها بأنها أول دراسة، نظراً إلى أنّ هناك دراسات سابقة عنها، ويكفي أن يطلع الشخص على فصل من كتاب الدكتور منير العجلاني الذي ألّفه عندما كان مستشاراً بوزارة المعارف في الثمانينيات الهجرية من القرن الماضي وعنوان الكتاب (تاريخ البلاد العربية السعودية - الدولة السعودية الأولى- عهد الإمام سعود الكبير) الطبعة الثانية الصادرة عن مطابع الشبل عام 1313هـ الجزء الثالث، وكان عنوان هذا الفصل (معارك تربة) من صفحة 141-146- وقد ذكر فيه بعض الدراسات عن غالية البقمية لمؤرخين فرنسيين ومن أسمائهم بركهارت والمؤرخين الفرنسيين دريو وغوان، كما أنه تطرّق في إشارات عابرة لمؤرخين عرب أمثال أمين الريحاني والجبرتي والرافعي والأب لويس شيخو وابن بسام، وقد ذكر أن الفرنسيين يشبهون غالية البقمية ببطلتهم (جان دارك)، وبعد هذا كله كان هناك قصة للأطفال ألّفها الأستاذ عبدالرحمن بن سليمان الرويشد المؤرخ المعروف وصاحب مجلة الشبل وكان عنوانها: (غالية، فتاة من الجزيرة) وقد أصدرها في بداية إنشائه مجلة الشبل للأطفال منذ ما يقارب العشرين عاماً وهي تتكون من 15 صفحة وهذه القصة في الواقع تصلح لقراءة الكبار والصغار، حيث إنها تضم كل ما يتعلق بغالية وكفاحها وقيادتها للجيوش وهزيمة جيش الأتراك بقيادة مصطفى بك على يدها عند هجومهم على بلدتها (تربة) وذلك في شهر شعبان عام 1228هـ، كما أود أن أشير أيضاً إلى أنّ الأستاذ عبدالله بن خميس قد كتب عن غالية ضمن كتابه (أحاديث السمر).

أكتب هذه الملاحظة كما أشرت سابقاً، لا لأعترض على دراسة الدكتورة دلال، حيث إنني لم أقرأها وأرجو أن تكون وافية، وأنا متأكد أنها لن تدّعي أنها أول من كتب عن غالية كما قلت سابقاً، ولكن اعتراضي على عنوان مقال الأستاذ محمد آل الشيخ فقط .. والله الموفق.