Al Jazirah NewsPaper Wednesday  29/07/2009 G Issue 13453
الاربعاء 07 شعبان 1430   العدد  13453
خطب المنابر المطولة.. ولهيب حرارة صيف الرياض

 

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

قرأت المقال الذي كتبه الأخ سلمان بن محمد العُمري في زاوية (رياض الفكر) في عدد الجزيرة الصادر يوم الجمعة بتاريخ 24-7-1430هـ، وجاء تحت عنوان (آنيت وآذيت)، والذي نبه فيه إلى بعض السلوكيات التي تقع من بعض المصلين في صلاة الجمعة، فمنهم من يتخطى الرقاب، ومنهم من يحاول أن يحشر نفسه بين اثنين، أو يدخل عنوة في صفوف المصلين، وهو جاء متأخراً عن غيره، والأولى أن يجلس في الأماكن المتأخرة، بدلاً من مزاحمة من جاءوا قبله.

وهذا شيء جميل، وأمر مطلوب التنبيه إليه، خاصة وأننا وجدنا من يتجاوز في الكثير من الأمور، ويتسبب في أذى المصلين، وكان الأجدى أن يعالج الخطباء والأئمة هذه السلوكيات.

ولكن الأكثر أهمية من هذا ما نراه اليوم، خاصة في حرارة صيف الرياض القائظ وامتلاء المساجد بالمصلين في صلاة الجمعة، ووجود الكثيرين خارج المسجد يفترشون مصلياتهم لسماع الخطبة، وأداء الصلاة، نجد بعض الخطباء لا يعيرون هؤلاء أي اهتمام، ولا يبالون أن هناك من المصلين في خارج المسجد تحت حرارة الشمس ولهيبها، بل وجدنا بعض الخطباء من يطيل في خطبته، ويزيد في القول، ويكرر، ويحذر، ولا يبالي بأن هناك ضعفاء في خارج المسجد، وأناس يئنون من شدة الحر، وقد كنت أتوقع من العُمري أن يلمس هذه القضية المهمة، مع أهمية ما ذكره، ويسدي تذكيراً للخطباء أن يراعوا ظروف الناس، خاصة أن الخطيب يعلم تماماً بوجود عدد كبير يؤدون الصلاة في خارج المسجد بلا مكيفات ولا مظلات، ويحترقون تحت الشمس ولهيبها، ومع شكرنا الجزيل للكاتب على ملحوظاته المهمة، لكن من وجهة نظري أن ذلك أهم، وينبغي أن تصل هذه الرسالة للخطباء الأكارم في قصر خطبة الجمعة مراعاة لأحوال المصلين.

عادل بن أحمد اليوسف



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد