Al Jazirah NewsPaper Wednesday  29/07/2009 G Issue 13453
الاربعاء 07 شعبان 1430   العدد  13453
جناح النصر الطائر

 

ولد هذا النجم الكوري (تشون سو) في التاسع من شهر يوليو عام 1981 في مقاطعة (إنتشيون) الكورية الجنوبية، ومنذ نعومة أظفاره تنبأ المحيطون به له بالنجومية نظراً لمهاراته التي فاقت عمره آنذاك، ومنذ أن كان طالباً في ثانوية بوكيونج كان ينتظر منه أستاذه الرياضي والكشافة المراقبون له البروز القريب ليكون أحد نجوم كوريا الجنوبية إلى جانب رفيق دربه تشوي تاي أوك، وكان مرد هذه التنبؤات كما ذكرنا اللمسات التي دلت على نضج كروي وموهبة حقيقية أظهرها تشون سو ضمن فريق جامعة كوريا خلال دراسته أعوام 1999 و2000 وانتهاء بعام 2001 عندما أكمل العشرين من عمره.

وخلال عام 2002 أحرز تشون سو 7 أهداف في الدوري الكوري خلال أول موسم له في دوري الدرجة الأولى الكوري عندما كان يمثل فريق أولسان هونداي المحلي، ليقوم جوس هيدنيك باستدعائه إلى المنتخب الوطني الكوري المشارك في نهائيات كأس العالم عام 2002، وخلال تصفيات ونهائيات المونديال أوصل تشون سو انطباعاً رائعاً لدى الكشافين الأوروبيين، وخلال الموسم التالي أحرز 8 أهداف أخرى لأولسان لتلتفت إليه الأنظار بشكل جدّي.

كوري الدوري الإسباني

خلال منتصف موسمه الثالث فقط ضمن الدوري الكوري، تقدم فريق (ريال سوسيداد) الإسباني لفريق (أولسان هونداي) يخطب ود الشاب الكوري بغرض استقطابه ليكون ضمن صفوفه في معترك الليجا الإسبانية وليكون الكوري الأول الذي يحترف في إسبانيا موقعاً عقداً مدته موسمان، إلا أنه وبعد مرور موسم متوسط الأداء من قبل النجم الكوري -أرجعه النقاد إلى عدم تأقلمه مع الطريقة الإسبانية- وبعد أن شارك في 13 مباراة فقط كبديل في أغلبها ودون تسجيل أي أهداف، تمت إعارته إلى فريق إسباني آخر هو (نومانسيا) ليكمل معه الفترة المتبقية في عقده، وارتدى تشون سو قميص (نومانسيا) في 15 مباراة دون أن يتمكن من تسجيل أول أهدافه في الليجا الإسبانية، ليعود من جديد إلى فريقه أولسان هونداي.

النهوض من الكبوة

وعلى الرغم من أن تشون سو انضم إلى أولسان في منتصف الموسم الكروي في كوريا، إلا أن أداءه أثبت أن ما حدث كان مجرد كبوة بداية، وكان سبباً رئيسياً في تفوق أولسان وإحرازه للقب الدوري المحلي عام 2005 عندما أحرز له 3 أهداف (هاتريك) في مباراة الذهاب من النهائي، كما أنه أحرز لقب أفضل لاعب في الدوري الكوري في نفس الموسم، وبعد ذلك بموسم واحد تمكن تشون سو من إحراز هدف منتخب بلاده الأول بمونديال ألمانيا 2006 ضد منتخب توجو في المباراة التي فازت فيها كوريا بنتيجة (2-1).

واستمر تشون سو لي ضمن صفوف أولسان حتى نهاية موسم (2006 - 2007) حيث مثله في 48 مباراة محرزاً 17 هدفاً.

أوروبا مرة أخرى

وبعد مستويات تشون الرائعة في الدوري المحلي وثباته مع المنتخب الكوري تقدم فريق فينورد الهولندي بطلب خدماته لينتقل إلى صفوفه خلال سوق انتقالات صيف (2007 - 2008)، إلا أن احترافه هذه المرة كان نسخة كربونية مما حدث له في إسبانيا؛ حيث تكرر الإخفاق خلال موسمه الأول مع الفريق الهولندي العريق، وبعد أن لعب له 12 مباراة دون فرض نفسه على التشكيل الأساسي بتحقيق الأهداف قامت إدارة فينورد بإعارته إلى فريق (سوون سامسونج) بطل كوريا وذلك بعد أن ثبت عدم تأقلمه مع الطريقة الهولندية، وعانى تشون خلال وجوده ضمن صفوف (سوون) من مشكلات متكررة مع الإدارة الفنية للفريق لتتحول إعارته إلى فريق (تشونام دراجونز) مطلع الموسم الحالي بعد اتفاق الأخير مع مالك بطاقة اللاعب فريق (فينورد).

العودة مع العالمي

في نهاية شهر يونيو الماضي تمكنت إدارة نادي النصر الحديثة بقيادة الأمير فيصل بن تركي من إنهاء المفاوضات مع (فينورد) الهولندي من أجل نقل خدمات تشون سو إلى النصر ليكون اللاعب المحترف الآسيوي في الفريق، وليلعب كجناح مهاجم بإمكانه اللعب في الجهتين، وتم التفكير في جلب تشون سو لي بعد عدم نجاح محاولات ضم الثنائي المحلي عبدالرحمن القحطاني وأحمد الموسى من الاتفاق والوحدة على التوالي، خصوصاً بعد توارت الأخبار بعدم اقتناع الإدارة بمستويات أجنحة الفريق الحالية عواد العنزي وأحمد المبارك وانتهاء إعارة نجم الوحدة علاء الكويكبي، وبالنظر إلى خلو خانة الجناح في النصر حالياً فإن نسبة نجاح النجم الكوري تعتبر عالية خصوصاً إذا كانت طريقة المدرب الجديد جورج داسيلفا تعتمد على الأجنحة المساندة للهجوم.

تمت صياغة المادتين بتصرف عن طريق ترجمة المعلومات من مصادر متعددة



al-batli@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد