Al Jazirah NewsPaper Wednesday  29/07/2009 G Issue 13453
الاربعاء 07 شعبان 1430   العدد  13453
سامحونا
نواف والمسؤولية
احمد العلولا

 

توقفت كثيراً عند تصريح أدلى به سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نواف بن فيصل بمناسبة فوز الدوري السعودي بالمركز السادس عشر عالمياً واحتلاله صدارة الدوري عربياً حيث قال: (المسؤولية اليوم أصبحت كبيرة.. إذ كنا نخطط من قبل لنصبح ضمن أفضل 20 دوري كرة قدم على مستوى العالم بحلول عام 2013.. ولكن بتعاون الجميع استطعنا الوصول هذا العام إلى المركز الـ16 على مستوى العالم والأول عربياً).

... أرجو أن تكون قد انتهت مراسم الاحتفالية بتلك النتيجة الرائعة التي حققها الدوري السعودي... وأن يتم التركيز مستقبلاً بالكشف عن كافة السلبيات والمبادرة في تصحيحها والعمل على إصلاحها بمنتهى الاحترافية من أجل استمرارية الصعود وعدم التراجع.. لأن الصعوبة دائماً تكمن في المحافظة على البقاء في القمة!

... ولعل أسلوب المصارحة والمكاشفة هو الحل الأمثل والأنجح عند تعاطي موضوع الدوري الذي يجب أن يكون الجميع (شركاء) في صناعته وتقديمه كمنتج يحظى بالموافقة والرضا والقبول محلياً.. قبل أن يصبح عالمياً...

وسامحونا!!

اللجنة.. والضرب بيد من حديد

ظهرت لجنة الرقابة على المنشطات بعد أن توارت عن الأنظار لفترة لم نعد نعرف عن نشاطها وقراراتها حتى أعتقد البعض أنها تمتع في إجازة طويلة - بدون راتب - وهناك من قال إنها أحيلت على التقاعد... لكنها اللجنة التي حضرت الأسبوع الفائت للواجهة.. وقطعت الشك باليقين لتؤكد ممارستها نشاطها المعهود في حماية النشء الرياضي من عواقب وأضرار استخدام المنشطات في المنافسات الرياضية... وأصدرت قرارات إيقاف بحق لاعب كرة يد بنادي الوحدة لمدة سنة وعقوبة الإيقاف لموسمين للاعبين من رفع أثقال نادي الهدى... وكذلك عضو الجهاز الفني لمدة أربع سنوات!

** على لجنة الكشف عن المنشطات أن تتواجد بقوة... وأن تواصل حضورها الدائم في كل المسابقات الرياضية دون استثناء... على أن تمارس نشاطها في الكشف بحرية تامة ودون مواجهة أي عائق... وأجزم أن الرياضة السعودية ليست بحاجة -على الإطلاق- لخدمات أي لاعب يقدم على تعاطي المنشطات بهدف الفوز غير المشروع.. حتى وإن كان هذا اللاعب سيمنح وطنه ميدالية ذهبية في دورة أولمبية..

وسامحونا!!

الغفيلي.. وأعضاء شرف الرائد!

في مناسبة اجتماعية أقيمت مؤخراً بمدينة الرس التقيت بعد انقطاع لأكثر من ثلاثة عقود الأستاذ الفاضل عضو مجلس منطقة القصيم صالح بن عبدالعزيز الغفيلي الذي أكن له من المحبة والتقدير الشيء الكثير... وتحدثت معه لدقائق سرد خلالها أحداثاً هامة في مرحلة تأسيس نادي الحزم وأعجبت كثيراً باعتزازه وإشادته بالدور الذي قام به في تلك الفترة زميله ورفيق دربه في مطلع السبعينات الهجرية الشيخ محمد بن حمد الرميح - متعه الله بالصحة والعافية - إذ أشار بلمسة وفاء جميلة لجهد الرميح معنوياً ومادياً في نشأة الحزم الذي كان يعرف سابقاً بالأهلي مؤكداً على حقيقة واحدة أن الرميح قدم خدمات جليلة لناديه وقد ساهم إلى جانب المؤسس عبدالرحمن الرشيد في استمرارية الفريق..

... تلك معلومة تاريخية أدلى بها شخص معاصر فترة التأسيس قد تجهلها الغالبية العظمى من منسوبي نادي الحزم... من الأعماق شكراً للأستاذ الفاضل صالح بن عبدالعزيز الغفيلي عضو مجلس منطقة القصيم..

... ومن زاوية أخرى... أود الإشارة الصادقة بمكانة أعضاء شرف الرائد الذين تربطهم علاقات صداقة متينة لا تتوقف عند حدود ناديهم...

ولا أبالغ إذا قلت بأنهم يمثلون روح الأسرة الواحدة بتواجدهم في كافة المناسبات الاجتماعية الخاصة بأي عضو منهم... ففي حفل زواج كنت مدعواً له من قبل الصديق عبدالله الغفيص بالرياض لفت نظري هذا الحضور والجمع المبارك لأعضاء شرف الرائد... وهنا أدركت بالطبع (سر) مكانة الرائد ومصدر قوته!

وسامحونا!!

(نومة القايله) هدفين وبطولة!

لأن مباراة الحزم مع النجمة تعتبر مصيرية... وفي غاية الأهمية لكلا الطرفين.. والفائز سوف يتوج بطلاً لمنطقة القصيم... قبل لقاء الحسم بأكثر من أسبوع... تم تجنيد كل الإمكانات والطاقات في المعسكرين.. فضلاً عن الاستعانة وطلب (النجدة) من اللاعبين الطلبة في الرياض...

وكان سليمان بن مبارك الطياح أحد أكثر اللاعبين شهرة ونجومية... ولا يمكن للحزم أن يدخل تلك المباراة بدونه... هو لاعب قبل ثلاثة عقود... تبدو في الواقع أربعة!! متعدد المواهب.. ونجم في عدة ألعاب جماعية وفردية بالإضافة لتفوقه في الرسم والخط والعزف على العود!

.. قدم من الرياض إلى الرس وشارك فريقه آخر تمرين قبل المباراة التي ستجرى على ملعب السويل بعنيزة.. ولأنه لاعب (فلتة) وجد الكثير من الاهتمام و(الدلع) الزائد عن اللزوم... فكل طلباته.. أوامر.. تنفذ دون نقاش! ولذلك تسربت الغيرة إلى نفوس بعض زملائه بسبب التميز والمعاملة الخاصة التي يجدها الطياح... فكان قرارهم (السري) إبعاده بأي طريقة عن المشاركة في مباراة تقرير المصير!

... وحيث كانت المباريات تقام عصراً فإن (الحزماوية) توجهوا إلى عنيزة منذ الصباح الباكر بواسطة ثلاث سيارات (عراوي) أقلت حوالي 25 شخصاً... ومن ثم التوقف في (مصَّفر) وهو عبارة عن كثبان رملية وأشجار عالية متنوعة والبدء بعملية تجهيز وجبة الغداء... ولأنها كانت ثقيلة الدسم.. فضل عدد من اللاعبين الفوز بقسط من (نومة القايله).. يتقدمهم سليمان الطياح.. والذي راح ضحية مقلب ساخن.. كان من إعداد وإخراج اللاعبين الذين استنكروا على الإدارة محاباته بشكل متميز... أما وقد غط في نوم عميق... تحرك الفريق إلى ملعب المباراة بدون الطياح وعند الوصول بالطبع افتقدوه... وأشركوا لاعباً بديلاً له... وتقدمت النجمة بهدف مبكر.. وحين استيقظ اللاعب (النائم) ولم يجد أحداً حوله.. أبصر سيارة قادمة من الرس.. فطلب من قائدها التوقف.. وإذا به من كبار مشجعي الفريق قاصداً ملعب المباراة.. وفي الطريق أعلمه الطياح بما جرى له... ومع بداية الشوط الثاني... وصل اللاعب المنقذ النائم ليشارك فريقه.. وقد تمكن من تسجيل هدفين ليخرج الحزم فائزاً... كان عدد من لاعبي النجمة الذين تربطهم علاقة صداقة مع الطياح... والذين عرفوا (سالفته) بين الشوطين.. عبروا عن أمنيتهم الوحيدة.. بأن لو طالت (النومة) إلى نهاية المباراة.. أما اللاعب الهداف الذي كان وراء فوز فريقه.. فقال: تلك كانت أحلى نومة.. وحلاوتها هدفين.. وبطولة غالية وسامحونا!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد