Al Jazirah NewsPaper Thursday  30/07/2009 G Issue 13454
الخميس 08 شعبان 1430   العدد  13454
ينتشر عبر البريد الالكتروني والانترنت
فيروس (نائم) يهدد ملايين أجهزة الكمبيوتر

 

فيما يعتبره الخبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات واحداً من أخطر الفيروسات التي شهدوها، بدأ فيروس (نائم) في الانتشار حالياً في أكثر من ثمانية ملايين جهاز كمبيوتر، خاصة الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل ويندوز، حيث أصيب نحو 2.5 مليون جهاز طبقا لما جاء على موقع شبكة سي إن إن.

وأوضح الخبراء أن هذا الفيروس ينتشر عبر البريد الإلكتروني أو شبكة الإنترنت، لكنه ينتشر بسرعة عندما يرتبط الكمبيوتر المحمول بالشبكة، حيث يقوم بالبحث عن آلية لتصدير العدوى.ويتيح الفيروس، أو الدودة داونادب Downadup أو كونفيكر Conficker لمخترقي الكمبيوترات أن يسرقوا المعلومات المالية والشخصية، كما يستهدف أجهزة الكمبيوتر الشخصية ويعرضها لخطر الاختراق، بالإضافة إلي اختراق شبكات الشركات.

وقال ميكر هيبونين، رئيس البحوث في شركة إف سيكيور F-Secure إنه بينما مازال هدف الدودة غير واضح حتى الآن، إلا أنه عبارة عن تصميم فريد يرتبط بمركز انطلاقه الرئيسي، مما يعني أنه يمكنه تلقي المزيد من الأوامر ممن أطلقه.

واعتبر هيبونين أن هذه الدودة هي الأخطر خلال السنوات الأخيرة نتيجة لكيفية انتشارها، لكنها ليست خطرة للغاية بالنظر إلى ما تفعله.. وهي حتى الآن لم تسرق أي معلومات شخصية أو تفاصيل تتعلق ببطاقات الائتمان.

وكشف أن أكثر المناطق تضرراً هي أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، غير أن قلة محدودة من أجهزة المستخدمين الشخصيين تأثرت بها حتى الآن.

كانت شركة (إف سيكيور) المتخصصة في أمن المعلومات قد أعلنت أن العام الماضي 2008 شهد تحقيق رقما قياسيا في النمو الهائل في عدد الفيروسات على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت).

وأضافت الشركة أن عداد كشف الفيروسات الخاص بها تضاعف ثلاث مرات في سنة واحدة, أو على الأصح ازداد عدد الفيروسات التي تراكمت خلال الـ21 عاما الماضية بنسبة 200% في غضون سنة واحدة فقط.

وأكدت (إف سيكيور) في تقريرها الختامي لأمن المعلومات لنهاية عام 2008, أن جرائم الإنترنت أصبحت الآن أكثر تفشيا واحترافية عن ذي قبل، معتبرة أن عدم توافر الفعالية الواضحة للسلطات المحلية والعالمية في ملاحقة ومحاكمة وسجن مجرمي الإنترنت من المشاكل التي تحتاج إلى حل فوري.

ودعا ميكو هايبونين مسئول البحث الرئيسي للشركة إلى إنشاء ما يسمى ب(سياسي الإنترنت) للتعامل مع جرائم الإنترنت. مضيفا (أن النقطة الحاسمة اليوم هي أن عددا قليلا من مرتكبي تلك الجرائم يعاقبون، وبالتالي فإننا نرسل بالرسالة الخطأ إلى المجرمين: ونقول لهم (إن هذا هو الطريق الذي يجب أن تسلكوه لجني المزيد من المال ولن تتعرضون للملاحقة أو العقاب).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد