Al Jazirah NewsPaper Thursday  30/07/2009 G Issue 13454
الخميس 08 شعبان 1430   العدد  13454

الأمير الوفي
الخادم - متعب بن صالح بن عبدالله الفرزان

 

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا حب الله تعالى العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه جبريل فينادي في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض)، متفق عليه.

وعندما نرى الجموع الغفيرة التي تستقبل سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في المطار وقصر سموه العامر للسلام على سموه وكذلك في قصر الحكم والألسنة التي تلهج له بالدعاء وعندما نكون خارج المملكة سواء في الدول العربية أو دول الخليج ونسمع الثناء على سمو الأمير وعلى مواقفه الطيبة التي يقوم بها في الشفاعة في عتق الرقاب ومساعدة المحتاجين وتسهيل مراجعة المواطنين والمقيمين وإنهاء معاملاتهم بأسرع وقت ممكن وسهولة إجراءات الدخول عليه أثناء استقبال المراجعين في مجلسه بقصر الحكم تقول إن شاء الله إنه من المشمولين في محبة الله في الحديث المشار إليه

يوم الإثنين اللي اعتدنا نجيله

بجموع تأتي بين حضر وبدوان

تعد جلسة الأمير سلمان يوم الإثنين من كل أسبوع التي تُقام في قصر سموه العامر أكبر صالون أدبي في العالم حيث إنها تضم العلماء والأدباء والمفكرين والشعراء ووجهاء المجتمع وكذلك عامة الناس، إذا التبس عليك أي موضوع ما عليك سوى الحضور إلى جلسة سموه الكريم وستجد كل ما تحتاج إليه من أسئلة عالقة في ذهنك، إن جلسة سموه الكريم يحفظه الله أكبر ترابط بين أفراد الشعب السعودي والحاكم حيث إنها غير قاصرة على فئة معينة، لقد عُرف عن الأمير سلمان حفظه الله الوفاء ومما يدل على ذلك كان خالي إبراهيم القصام رحمه الله أحد خويا سمو الأمير سلمان حفظه الله وكان سموه ذاهباً إلى نزهة برية وذلك عام 1387هـ تقريباً فسقط خالي يرحمه الله من أعلى السيارة إلى أسفلها وعندما علم أخوالي بالخبر ذهبوا إلى سمو سيدي طالبين منه أخذ خالي لعلاجه فرفض سمو الأمير سلمان وقال الفصام خويي ونحن الذين سنقوم بالعناية به حتى يشفيه الله وقام بإحضار أحد الأطباء الشعبيين من منطقة القصيم والمعروف أن أبو عيد يرحمه الله قام بعلاجه حتى شفاه الله ومكثت فترة علاجه ستة أشهر وهو في قصر سموه الكريم هذا يدل على وفاء هذا الرجل النبيل الكريم في أخلاقه.

والموقف الثاني لسمو سيدي الحاكم العادل حصل خلاف في عام 1380هـ بين خالي إبراهيم الفصام وأحد جيرانه في الدرعية في حي الطريف على موضوع ما فتقدم الجار بالشكوى على سمو الأمير سلمان فلم يطلب سمو الأمير يحفظه الله الإفادة أو تكليف شخص بالظهور على موقع الخلاف بل حضر سموه الكريم شخصياً ووقف على موقع الخلاف وقام سموه الكريم بإنهائه، ومن فطنة سموه الكريم موقف حصل معي شخصياً في أحد الأيام كنت أرغب في الحصول على شفاعة من سموه الكريم وعند حضوره في الساعة الثامنة صباحاً وإذا معه أحد المسؤولين يتحدث معه في موضوع ما فلم استحسن أن أعطي سموه كتابي وهو مشغول وعندما تجاوزني سموه بمسافة التفت على زميلي عبدالله بن خنيزان وقلت له راحت علينا وإذا سموه الكريم يقول (جبو خطه ما راحت عليه).

الأمير سلمان يعرف الأسر والقبائل معرفة تامة ويعرف بلدانهم، في أحد الأيام أثناء استقبال سموه المراجعين في مجلسه بقصر الحكم كان أخي عبدالله يعمل خوي في ديوان الإمارة قبل أن يتعين معلماً في محافظة الأحساء أعطى أخي سموه الكريم (معروض) أحد المراجعين وعنما هم أخي بالذهاب قال له تعال يا ابن جريس قال له رئيس الخوياء تركي الحقباني هذا ابن فرزان قال ابن فرزان وابن جريس كلهم من بلدة واحدة أي لا تفرقه بينهم، لقد قال سموه الكريم كلمات لم أسمعها في حياتي سواء من مواطن أو مسؤول يقول سموه الكريم كل من تكلم فيني الله يحلله ويبيحه حي أو أموت اما ما يسمى آمن هذا البلاد

فلا أحد يرضاه، قال هذه الكلمات في قصر الحكم وكذلك في قصره العامر هذا يدل على كرم وأخلاق سموه الكريم وتسامحه.

كحيلاننا يا هو كحيلان

نسل الجواد اليعربي والكحيلة

خاض الوغى ثم فاز في كل ميدان

وحاز الشجاعة والكرم والفضيلة

هذه الأبيات من قصيدة قالها الأخ الشاعر الأديب سليمان الفليح العنزي في سمو سيدي الكريم يحفظه الله.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد