من واقع تجارب الحياة وفي خضم تلك المشاكل والظروف ينشأ حلم كبير لدى بعضهم يتمنى تحقيقه كما ينشأ خوف رهيب يراود بعضهم بذلك الفشل أو الإخفاق نوعاً ما، ومن هنا تجد بعضهم يأخذ مسارا وطريقاً مخالفا أو يستمر على نهج قد لا يقتنع به أصلا! وهنا فإن الثقة باب ومفتاح للنجاح متى ما دفعت ضريبة خطواتك الوثابة وإصرارك على أن تكون! وبمعنى آخر يجب ألا تستسلم لآراء الآخرين في شخصك وتكدر خاطرك فتجدك في الصباح ترقب كلام فلان، وفي المساء تحلل حركة فلان وقصد فلان من الناس!! ما ينعكس على شخصيتك ويشكل قلقا دائما لك!!وهنا لابد من التحرر من التبعية المقنعة التي يسير عليها بعضهم في المجتمع ما جعل أعمالهم وتحركاتهم تخضع لمعايير شتى هي في الأصل عبء كبير على نجاحاتهم.

كما ليس بالضرورة أن تخرج من إطار الشرع المطهر كي تقنع الآخرين أو تثبت أنك فلان من الناس!! وهنا تقع في مشكلة كبرى أنت غني عنها تلبس ثوبا هو ليس لك فعليك بنفسك وكن واثقا بها، اعمل ما يرضي ربك ودينك وساهم في مجتمعك وكن فاعلاً في حركاتك وتوجهاتك الإيجابية نحو هدفك، وقم من رغدتك وانفض غبار اليأس من علاء رأس القلق الذي يعتريك، وقل للزمن ها أنا ذاك الواثق بنفسه أسير نحو تحقيق طموحاتي بكل إصرار وثقة وقناعة تامة ليست مخلة بشرع أو بمبدأ أو تحمل شذوذا غريباً وعملا غير لائق فمتى كنت واثقا فاعلا لا يضرك من نقدك أو أطلق نظرات الاستهزاء أو خلافه.!! فالثقة بالنفس تحتاج إلى ثقة الواثق بربه وبما يصبو إليه.