Al Jazirah NewsPaper Tuesday  04/08/2009 G Issue 13459
الثلاثاء 13 شعبان 1430   العدد  13459
شيخي بن جبرين كما عرفته
عبدالعزيز بن سليمان الحناكي

 

لقد فقد العالم الإسلامي علماً من أعلامه البارزة وفقدت الساحة العلمية أحد رموزها اللامعة وأحد رجالها الأفذاذ والفقهاء الأبرار هو الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، كنت أحد تلاميذه في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض فكانت الحصص والدروس التي نتلقاها بالفصل الدراسي بالمعهد على يد الشيخ الفاضل من العلوم الشرعية مثل الفقه والتفسير والفرائض والتاريخ جوانب رئيسية.

وكُنت في هذا المعهد وهذا الصرح العلمي أجد الفرصة الذهبية، والمتعة العلمية مع كوكبة من العلماء الأجلاء في المناقشة والحوار، وكنت ملازماً ملازمة مستمرة لهذا الشيخ الجليل والوالد الحنون بالمعهد وخارجه وفي مسجده وفي منزله وبعض الحلقات العلمية أسئلة ذات جوانب شخصية، أسئلة قد تكون دقيقة وصعبة، في أمور الدين، والظروف الخاصة التي تهم حقوق الوالدين - رحمهما الله - وسرعان ما يأتي الرد على تلك الأسئلة في رحابة صدر أملاً في بيان الحقيقة وكشف الغموض وقناعة تامة ومصداقية، وأملاً في الأجر والثواب عند الله وإبراء للذمة وترجع الأسباب لما يتمتع به سماحته من التقوى والزهد والورع في الفقه والدين والتواضع الكبير الذي يعتبر ميزة العلماء، والابتسامة الرقيقة المشرقة دائماً على وجهه ومحياه والبساطة العظيمة المتناهية في كل شيء تلك الأخلاق التي تعتبر من أبرز السمات الفاضلة في شخصيته العلمية الأمر الذي جعله يحوز على أكبر قدر من المحبة والإجلال والتقدير والعرفان في العالم الإسلامي ومحبيه.

رحم الله العلامة والشيخ الجليل والوالد الفاضل عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين وأسكنه فسيح جناته

{ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد