Al Jazirah NewsPaper Tuesday  04/08/2009 G Issue 13459
الثلاثاء 13 شعبان 1430   العدد  13459
افتقاد لغة الحوار الهادف
شافي بن محمد بن شما

 

الحوار الهادف هو الطريقة المثلى لأي نقاش بين شخصين، وأكثر النجاحات بين أي ثنائي في أي مجال هي التي تتسم بلغة الحوار الراقي والهادئ، والذي يهدف إلى الوصول إلى نتائج مرضية لجميع الأطراف إنها الطريقة الصحية لأي موضوع كان حتى مع الأطفال، فبالتحاور نخلق منهم أشخاصاً أسوياء خالين من العقد والنقص وتختلف لغة الحوار من شخص لآخر فهناك أشخاص وبالتدرج أصبحوا يتقنونه ويتعاملون مع من حولهم بطريقة الحوار اللبق وغير المبتذل. وآخرون قد يجدون صعوبة في بداية الأمر لكن مع التكرار والاصرار سيصلون حتما إلى الهدف وهو الحوار العقلاني لموازنة الأمور وتسوية الأوضاع. فالشخص الناجح هو من يجيد هذه اللغة مع بيته وعمله ومع من حوله، الحوار هو أن تتحاور مع من معك بطريقة متحضرة وهادئة وبدون جدال أو نقاش حاد حتى في الأمور السياسية لو لاحظنا لوجدنا أن الحوار هو أفضل وسيلة للوصول إلى نتيجة مرضية للنزاعات بين الدول ويجب علينا نحن المتعلمين المثقفين أن ننمي لغة الحوار في نفس من حولنا وخصوصاً مع أطفالنا الصغار، فالتعلم في الصغر كالنقش في الحجر، والمؤسف أن نرى أن أغلب الزيجات الفاشلة مثلا سببها الافتقاد إلى الحوار، وكذلك الفشل بين الرئيس والمرؤوس وحصول بعض الحزازيات هو الافتقاد أيضا إلى الحوار، وأخيراً وجدت من خلال تجاربي الشخصية أن الحوار الواضح والسلس والهادف هو همزة الوصل مع من حولنا. فيا أيها المتخاصمون الفاشلون فقط ادخلوا لغة الحوار الجيد وارموا بمشاكلكم عرض الحائط لتصلوا إلى استقرار نفسي يجبركم على الاستمرار مع الشريك ولا تيأسوا إن وجدتم البعض غير قادرين على استيعاب هذه الطريقة فحاوروا وحاوروا وحاوروا حتى تصلوا في هذا التعقل والهدوء إلى من حولكم.



shafi.shama@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد