Al Jazirah NewsPaper Tuesday  04/08/2009 G Issue 13459
الثلاثاء 13 شعبان 1430   العدد  13459
فيحان الصباخ في ذاكرة الشيخ محمد العبودي
عبدالملك عبدالوهاب البريدي

 

تعاظمت مشاعري وامتلأ قلبي نبضاً وسعادة بما نشر على أديم صحيفتكم في عدد الجزيرة 13450 عن الصباخ، وبينما أنا أقرأ ما نُشر طافت ذاكرتي إلى تلك الأرياف وتراءت أمامي نخيلها وخضرتها؛ ما دفعني إلى الاستنجاد بذاكرة الشيخ محمد العبودي وما دوّنه في معجمه عن فيحان الصباخ، فيقول: إذا أردت أن ترى منظراً شاعرياً جميلاً فما عليك إلا أن تذهب إلى غرب البلد القديم فتطل من علياء الكثبان الرملية فوق فيحان الصباخ؛ فترى ما امتد إليه بصرك خضرة قائمة إلى جانبها رمال ذهبية تطل على استحياء من بين أفنان الشجر لترنو إلى وجوه الحقول، أما منظر النخيل من ذلك المكان فذلك ما لا يدرك إلا بالمشاهدة ولا يستطيع أن يعطيه حقه من الوصف إلا الشعراء البلغاء. أتخيلت العرائس وقد ازّينت في يوم من أيام الربيع ثم أخذت ترقص وسط الرياض المعشبة المطربة؟ إنها قد تذكرك بمثل هذا المنظر.

ويقول: إن بعض الناس يطلق على الصباخ (فيحان)؛ لأن تسمية الصباخ معناها الأرض السبخة التي لا يمكن أن تكون بساتين مزدهرة؛ لذا يسميه البعض (فيحان) (الأفيح مؤنثه الفيحاء)، وقد خرجت هذه التسمية من نطاق المجالس الخاصة إلى النطاق الرسمي عندما أطلق الأستاذ صالح العمري مدير تعليم القصيم - رحمه الله - اسم مدرسة فيحان عام 1372هـ. ولقد هد الصباخ دخول أول آلة زراعية رافعة للمياه في بريدة وما حولها، أدخلها عبدالله بن سليمان العيسى - رحمه الله - أحد وجهاء بريدة، وقد ذكرها الشيخ محمد الجاركي الفارسي في قصيدته عندما زارها عام 1357هـ.

* مدير مركز علاقات الإنسان بالقصيم



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد