Al Jazirah NewsPaper Thursday  06/08/2009 G Issue 13461
الخميس 15 شعبان 1430   العدد  13461
وضع خطة لرش 300 ألف منزل.. مدير إدارة الأزمات بالأمانة لـ(الجزيرة):
30% من سكان مكة لا يتجاوبون مع حملة الأمانة لمكافحة الضنك

 

مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي

أوضح مدير إدارة الأزمات بأمانة العاصمة المقدسة المهندس عزت بن عمر سندي أن أبرز العوائق التي يواجهها فريق العمل لمكافحة حمى الضنك بمكة هي قلة الوعي لدى المواطنين والمقيمين عن عمليات المكافحة المنزلية، مرجعاً ذلك إلى عدم استجابة أكثر من 30% من المنازل التي تم مسحها خلال الثلاثة أشهر الماضية حيث لا يتم السماح لفرق المكافحة بتأدية عملية المكافحة المنزلية.

وبين م. سندي في تصريح للجزيرة أن ذلك يعيق خطط إدارة الأزامات بأمانة العاصمة المقدسة في القضاء على بؤر توالد البعوض الناقل لحمى الضنك عن طريق حملة المكافحة لكافة منازل المنطقة والتي يتم من خلالها مسح جميع المنازل بمكة المكرمة والتي يقدر عددها بحوالي 300 ألف منزل. وتعتمد عملية المكافحة على تدريب أيد سعودية وتأهيلها لتكون قادرة على القيام بجميع الأعمال التي تتطلبها مكافحة ناقل حمى الضنك، بحيث يشمل التدريب على المكافحة المنزلية وأعمال الاستكشاف، والرش الفراغي خارج المنازل، وخلط المبيدات، وتجهيز وصيانة معدات المكافحة، وإدارة فريق المكافحة والمكون من أكثر من مائة فرقة ميدانية، والإشراف الميداني، والخرائط التوضيحية ونظم المعلومات الجغرافية، وتصميم برامج آلية تفي بمتطلبات أعمال المكافحة.

وبين م. سندي أن أهم خطط الإدارة وضع آلية عمل منظمة ومشتركة بين كل الجهات المشاركة في حملة المكافحة والممثلة في أمانة العاصمة المقدسة ووزارة الصحة ووزارة الزراعة للتعاون والمساهمة في القضاء على البعوض الناقل لحمى الضنك وتوثيق جميع البيانات والحالات كمرجع دائم في تحليل البيانات تحليلاً علمياً.

وعن الأفكار والدراسات المطروحة لمواجهة الأزمات قال م. سندي إن التشخيص الصحيح للأزمات هو العامل الأساسي للتعامل الناجح معها، وتعد المعلومات المتوفرة والصحيحة الأساس للتشخيص الصحيح للأزمات.

ومضى يقول: لذلك من أهم الأفكار هي الاستفادة من الأزمات التي تقع من حولنا، وفي جميع أنحاء العالم، والوقوف على أسباب حدوثها وكيفية معالجتها وتطوير برامج الوقاية منها. وأضاف إن من الدراسات المطروحة لمواجهة حمى الضنك بالعاصمة المقدسة تجهيز مختبر حشري متكامل بمكة وتفعيل الاستكشاف الحشري لكثافات البعوض والذباب. وأشار إلى وجود دراسة لضم جميع فرق المكافحة التي تتبع للإصحاح البيئي والتابعة لوزارة الصحة ودمجها لتعمل معاً تحت مظلة إدارة الطوارئ والأزمات بحيث تكون في حالة استعداد دائم وفي كل الأوقات لتشكيل فرق المكافحة حسب ما تقتضي الحاجة.

وأبان م. سندي أن عدم وجود مختبر حشري متخصص في أمانة العاصمة المقدسة يعد عائقاً، إضافة إلى عدم وصول بعض المشرفين الميدانيين السعوديين إلى المستوى المطلوب في أداء العمل نظراً لقلة الخبرة في مجال المكافحة الحشرية والذي يجعلهم غير قادرين على إدارة فرق المكافحة الميدانية بكفاءة عالية. وأكد على ضرورة إعداد برامج متقدمة للتعامل السليم مع الأزمات التي تواجه المجتمع، تركز على التدريب العملي المستمر لصقل مهارات الكوادر البشرية وتنمية أدائها ورفع مستوى جاهزيتها، وضرورة التعاون بين أجهزة الدولة المختلفة للتخفيف من آثار الأزمات، إضافة إلى أهمية تنمية وعي المواطن والمقيم للتعامل السريع مع الأزمات في حال حدوثها والتدريب على العمل التطوعي للتخفيف من آثار الأزمات التي أصبحت سمة من سمات عصرنا الحالي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد