Al Jazirah NewsPaper Friday  07/08/2009 G Issue 13462
الجمعة 16 شعبان 1430   العدد  13462
بصراحة
(الفارس) فيصل بن خالد والنخبة
عبدالعزيز الدغيثر

 

بصراحة ليس بمستغرب ما يحظى به قطاع الرياضة والرياضيين في بلدنا من اهتمام في جميع المحافظات والمناطق وما حظيت به بطولة النخبة في نسختها الثانية من قِبل أمير منطقة عسير وراعي البطولة الفارس الشهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، الذي لم يقتصر اهتمامه بنجاح البطولة على الموافقة على إقامتها ورعاية حفل افتتاحها، بل واصل اهتمامه ومتابعته لسير البطولة واللجان الخاصة بها ومتابعته الدقيقة والاحتياجات اللازمة لتواصل تميّزها وقد كان قيامه - حفظه الله - بزيارة خاصة للمركز الإعلامي ومتابعة سير عمله فيه دليل آخر على اهتمام سموه برجال الإعلام ودعم مسيرتهم ومنحهم الثقة، فوقوف رجل بمقام سمو الأمير فيصل على سير العمل وتحفيز الإعلام ومنسوبيه أمر يسعد ويشرّف جميع الإعلاميين في بلادنا وهذا غير مستغرب من قادة هذه البلاد حفظهم الله الذي جسّده ونقله الأمير الخلوق والشهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز فعاشت عسير وعاش أميرها وحفظ الله ولي أمرنا وولي عهده الأمين، وكل صيف ومصايفنا بخير وبطولتنا مستمرة.

نعم الهلال نادي الحكومة

لم أتخيّل أن يأتي اليوم الذي يأخذ حديث غير مسؤول مثل ما حدث من المدرب كالديرون (إن كان قد تحدث بالفعل) مساحة شاسعة في وسائل الإعلام والمجالس والمنتديات وأصبح حديث الشارع في المملكة، فحديث المدرب حديث أقل ما يُقال عنه إنه ساذج وجاهل ولا يمكن أن يجير ما قاله المدرب لرجال ناديه الاتحاد أو المجتمع المحيط بالمدرب لأن كالديرون موجود في السعودية قبل تدريب نادي الاتحاد من خلال المنتخب السعودي ولديه معرفة كاملة عن المملكة وجميع دول الخليج قبل قدومه لنادي الاتحاد. وإذا كان يعتقد أن نادي الهلال نادي الحكومة فهذا صحيح ولا غبار عليه لأن جميع أندية المملكة 153 نادياً هي للدولة وتحت تصرفها وتحظى برعاية كاملة سواء مادياً أو قانونياً أو حتى مسؤولية كاملة عن كل ناد ولا يوجد أي ناد في بلادنا تعود ملكيته إلى شخص أو شركة أو مؤسسة خاصة، فكل الأندية السعودية من الدولة وإليها. أما إن كان قال إن الاتحاد هو نادي الشعب فكل الأندية لسكان هذه البلاد لا يوجد فرق بين ناد وآخر. أما ما تطرق حول أن نادي الهلال للأسرة المالكة فجميع الأندية الكبيرة والجماهيرية تجد دعماً من أعضاء الشرف سواء من الأسرة المالكة أو من أفراد الشعب ولا يوجد فرق والحمد لله بين أفراد المجتمع السعودي.

وكما قال الشاعر (حكامنا من شعبنا هذا أخو وهذا ابن عم).

إن معظم الأندية السعودية دعمت بمبالغ طائلة من جميع أطياف الشعب السعودي الكريم وقد يكون نادي الاتحاد هو أكثر ناد دُعم من قبل أفراد الأسرة المالكة، وأتذكّر قبل حوالي عشرين عاماً وفي لقاء مع صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن منصور قال سموه إنه دعم نادي الاتحاد بأكثر من 40 مليون ريال، وفي ذلك الوقت كنا نسمع بالمليون ولا نعرفه، والنادي الأهلي تم تأسيسه من قِبل مؤسس الرياضة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل - رحمه الله - ونادي النصر (العالمي) ترأسه الأمير الرمز - رحمة الله عليه - صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن سعود أكثر من 35 سنة، واليوم يقف خلف نادي الشباب وإنجازاته صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان - حفظه الله - ونادي القادسية رئيس هيئة أعضاء شرفه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر، حتى أندية في الدرجة الأولى تحظى برعاية واهتمام من أصحاب السمو الأمراء ومن كبار شخصيات المجتمع السعودي، وما ذكرت ليس للحصر أو للتذكير وإنما لتوضيح بعض من الحقائق، فنحن في هذه البلاد لا يوجد فرق بين الحاكم والمحكوم وجميع أنديتنا الرياضية وغير الرياضية تجد الدعم من جميع شرائح المجتمع صغيراً وكبيراً فلا تجعلوا الحساد والحاقدين يجدون مكاناً أو مجالاً لتفرقة أفراد المجتمع، فمنذ أن وحّد الملك عبد العزيز - رحمه الله - هذه البلاد الشاسعة آسف (القارة السعودية) وجمع شتات حاضرها وباديتها وقراها ومدنها لا يوجد أي فرق، فالحاكم والمحكوم سواسية، فاسأل الله أن لا يفرّق وحدتنا وأن يكيد الكائدين ويجعل هذه البلاد وشعبها في وحدة وتضامن خلف قيادتها الرشيدة.

الفرق بين النصر والهلال

أعتقد والله أعلم أن ما سوف أطرحه لن يجد تقبلاً إلا من الرياضي والمشجع الواعي والمدرك، واليوم وبعد الأحداث الأخيرة هل عرف الرياضي الواعي الفرق بين ما يدور في الهلال وما يدور في النصر؟!

لا يوجد فرق في الإمكانيات أو في التمويل ولكن الفرق هو الفكر، ولقد سبق أن ذكرت أن الفكر هو ما يصنع الفرق بين أي متنافسين بغض النظر عن نوعه، ولقد عرفنا خلال هذا الأسبوع استغناء نادي الهلال عن لاعبه (الخثران) الذي اعتبره من وجهة نظر شخصية ما زال يؤدي أدواراً متعددة ومهمة في فريقه وما زال قادراً على العطاء لسنوات ليست بقليلة. وفي المقابل يقوم نادي النصر بتسجيل اللاعب صالح صديق الذي ومن وجهة نظر شخصية أيضاً ليس بضالة النصر وليس بالمعقول أن يدفع فيه مبلغ الـ700.000 ريال، فبدر النخلي والصاعدون من درجة الشباب أفضل منه وبكثير، ولو كان لدى صديق ما يقدّمه لما تخلّى عنه ناديه الذي هو الآخر يشتكي من خط دفاعه ولكن عرف من يستقطب فاحضر ماجد العمري الذي كان يحلم أن يمثّل العالمي. ليس نادي النصر بحاجة إلى زيادة مآس فيكفي ما فيه، وهل أصبح من تجاوز الثلاثة والثلاثين من العمر يجد مكانه في العالمي بعد أن كان معدل أعمار لاعبي نادي النصر لا يتجاوز الأربعة والعشرين. حقاً إنها كارثة وعكس ما كنت أتوقّع من إدارة الأمير الشاب فيصل بن تركي، فطموحه أكبر من إحضار لاعبين أكل عليهم الدهر وشرب ولكن الفكر والخبرة والدراية مهمة في هذا الزمن.. ويا زمان العجائب!!

نقاط للتأمل

* بوسيرو مدرب منتخبنا أتعب نفسه وراح إلى إسبانيا لحضور معسكر نادي النصر وآخرتها حسين عبد الغني أين البقية والا... الواقع غير؟!

* من شاهد حكم لقاء الهلال والحزم في بطولة النخبة تذكّر كلامي الموسم الماضي في مباراة النصر والاتفاق.. وللأسف أن دوري الـ16 عالمياً هذه نوعية حكامه.. والله يستر من القادم!!

* كنت أعتقد أن للأمور الفنية علاقة بإبقاء بعض اللاعبين في الفريق العالمي خاصة المدافع وكبير السن ولكن بعد تسجيل صديق اتضحت الأمور، فما يحدث يدل على حدوث كارثة لا محالة.

* تعتبر بطولة النخبة المقامة حالياً في أبها خير إعداد للفرق المشاركة بفريقها الأول وسوف ينعكس على أدائها في دوري زين للمحترفين، فقد يكون أفضل من إقامة المعسكرات الخارجية.

* لو قامت إدارة نادي النصر باستقطاب اللاعب عبد العزيز الخثران بدلاً من صديق الشباب لكانت صفقة الموسم، فالخثران ما زال مميزاً وأبعد عن تشكيل المنتخب حديثاً.

* في اعتقادي لا يوجد سبب مقنع لعدم ضم محمد نور لقائمة المنتخب مؤخراً، فبغض النظر عن ما قدّمه نور في اللقاء الأخير إلا أن المنتخب بحاجته خاصة في ظل ابتعاد عبده عطيف.

* الأخ الصديق سلمان القريني رجل صادق مع نفسه قبل أن يكون صادقاً مع الآخرين، وهو أمين وعلى خلق ويعمل بكل تفان ومن يحاربه أو يقلّل من عمله إما حاقد أو عدو للنجاح.

* النقد دائماً ما يكون للنقد والإصلاح فقط من قِبلي وليس للنيل والاقتصاص من أي إنسان والله يشهد على ما أقول فلا يوجد أحد فوق النقد.. ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد