المعتقد الأول-1-
(أن تكون القبيلة والانتماء مقدماً على الوطن):
فالوطن هو البيت الأول الذي يشعرنا بدفئه وحنانه وخيره وله كل الولاء والحب المقدم أولاً، وجميعنا ننتمي لقبيلة الوطن وتحت رايته دون تفرقة. جاء في الحديث (حب الوطن من الإيمان)، ويقول صلاح مطر (وطني حدود الحب حيث رأيته)، ويقول جيوم (قد يقتلع الإنسان من وطنه وهيهات أن يقتلع وطنه من قلبه).
المعتقد الثاني-2-
(أن يكون ما يحصل في القنوات الشعرية الفضائية حفاظاً على الموروث).
فالمنحى الذي بدأت تأخذ طابعه أغلب قنوات الشعر الفضائي هو إذكاء لروح التعصب الجاهلي وهدم لموروثنا الشعبي المتقارب الذي كان عليه أجدادنا وآباؤنا، ففي تلك القنوات تظهر القبيلة الواحدة بمناسباتها واحتفالاتها بمسابقاتها ويختفي غالباً المجتمع متعدد الأطياف لتطغى المهاترات الشعرية على برامجهم، قال الله عز وجل (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) (13) سورة الحجرات.
المعتقد الثالث-3-
(الانخداع بالمظهر الخارجي والانسياق خلفه)
نحن شعب تغلب علينا الطيبة والسماحة والثقة المطلقة ولأول وهلة مع أي متعاط معنا ظاهره وسيماه تدل على اعتداله، فكم من المساهمات العقارية خسر فيها الشخص أمواله وتحويشة العمر بسبب ثقته في المظهر الخارجي لمن يقف خلف تلك الصفقات الوهمية الخاسرة، وكم من تعد في استغلال السلطة بسبب ثقة الناس في هيئة الشخص المسؤول وسيماه.
يقول أرنولد (السلوك ثلاثة أرباع الحياة)
ويقول توفيق الحكيم (بورك من ملأ حياته بعمل الخير لأنه أدرك أنها أقصر من أن يضيعها بعمل آخر).
المعتقد الرابع-4-
(إن المواطن العامل في القطاع الخاص غير منتج).
فمتى وجد ابن البلد الأرضية المناسبة التي تحمي مستقبله ومستقبل عائلته من تقلبات رب العمل وتلاعبه بعقده وطيّه، ولاقى الدعم والحماية من المؤسسات الحكومية المسؤولة لتكون السند له، فسيكون خير من يعمل لدى تلك الشركات والمؤسسات ويمثلها التمثيل الأنسب لتملكه الغيرة العملية دون غيره من العاملين المستقدمين.
يقول رابليه (إنما خلق الإنسان ليعمل كما خلق العصفور ليطير)، ويقول المثل العربي (غبار العمل ولا زعفران البطالة).
المعتقد الأخير-5-
(أن يكون تعاطي الدخان وشربه من إثبات الشخصية).
وهو أكبر خطأ يقع فيه المراهق في بداية مراهقته، فمعروف أن هذه المرحلة السنية من أكثر مراحل الفرد حساسية وأكثرها اضطراباً، وتحصل فيها تغيرات نفسية كثيرة فيلجأ المراهق للتعبير عن رجولته واكتمالها من خلال تقليد الكبار من المدخنين مكتمل التفكير في مخيلته ليقع فريسة المضار الصحية للتدخين.
يقول جونسون (احذر مقارنة الطبائع البشرية لئلا تسرق طباعك من طباعهم وأنت لا تشعر).
- شقراء
