|
شكراً لمن علمونا إبراهيم الوشمي
|
ودارٍ تعلمنا فيها الحروف |
وفيها سعدنا بجني القطوف |
تلقانا فيها رجال كرام |
أساتذة يرغبون الوقوف |
نحيي مديراً لها عبقرياً |
يلبي النداء بكل الظروف |
ويبدو المراقب شخصاً مهيباً |
تلوح عصاه يسوي الصفوف |
تلونا كتاب العزيز الحكيم |
علينا السعادة منه تطوف |
درسنا من النحو اسماً وفعلاً |
وكان وصار وتلك الصروف |
نردد خلف المعلم شعراً |
وبالكاد نحفظ منه نتوف |
وصرنا نحسب بعد الهوامش |
جمع المئات وطرح الألوف |
وتكبر في الرسم أحلامنا |
فنرسم قصراً كثير السقوف |
ونملا بالحبر أقلامنا |
وللحير نفث يشق الأنوف |
عرفنا تواريخ هذي البلاد |
كفتح الرياض وضم الهفوف |
وفي كل فصلٍ تصف المقاعد |
جنب الكراسي وفيها ردوف |
ونرهف للدرس أسماعنا |
فمنا النجيب ومنا الشغوف |
ونقرأ حتى نمل فنهدأ |
فيرضى المعلم يخشى العزوف |
كتبنا، درسنا وبعد اختبرنا |
فتكتب أسماؤنا في الكشوف |
درسنا العلوم بحرصٍ وجدٍ |
وبالكتب دوماً تضيق الرفوف |
ونلعب حتى إذا ما تعبنا |
أوينا إلى غرفةٍ للضيوف |
قضيناها ستاً من السنوات |
درسنا بها في جميع الصفوف |
يحب المدارس طلابها |
وذاك الزمان زمان ألوف |
فشكراً وشكراً لمن علمونا |
أناروا طريقاً لنا بالحروف |
|
kbw8324@yahoo.com
|
|
|
|