Al Jazirah NewsPaper Friday  14/08/2009 G Issue 13469
الجمعة 23 شعبان 1430   العدد  13469
أشادت بجهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب
الأميرة عادلة بنت عبدالله تدعو إلى دراسة هموم وتطلعات الشباب السعودي

 

الجزيرة - معن الغضية

أوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن هناك أعداداً كبيرة من الشباب العربي مازالوا يعانون وطأة الفقر ونقص الخدمات الاجتماعية مما يحول دون مشاركتهم في الحياة العامة ودعت سموها في تصريحها بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي صادف 12 - أغسطس أهمية دراسة الشباب السعودي الهموم والمشكلات والتطلعات.

(على الرغم من الآليات المتوفرة لرعاية الشباب والتخطيط لمستقبلهم من قِبل الحكومات العربية فإن هناك تأخراً على مستوى تفعيل هذه الآليات، إذ يوجد عدد كبير من الشباب على مستوى العالم العربي ممن ما زالوا يعانون الفقر أو نقص الخدمات الاجتماعية، كما تتحمل بعض الظواهر الاجتماعية جزءاً كبيراً من المسؤولية في معاناة الشباب من عددٍ من المشكلات المادية والمعنوية التي تحول دون مشاركتهم في الحياة العامة والوصول إلى مراكز القرار).

وأشارت سموها إلى التقرير السنوي التاسع والثلاثين لمؤسسة النقد العربي السعودي لعام 1424هـ - 2003م، حيث يبيّن أن التوزيع العمري للسكان السعوديين يشير إلى استمرار فئة الشباب وصغار السن في المحافظة على النسبة الأعلى بين الفئات العمرية فقد شكل السكان تحت سن 20سنة نحو 55.7% من إجمالي السكان

وهذا يعني أهمية أن تكون استراتيجية التخطيط لمستقبل الشباب ضمن أولويات الوزارات المعنية بالشباب لدينا، وان تكون الخطط بناء على احتياجاتهم الحالية وتطلعاتهم المستقبلية لأنهم الفئة التي يعتمد عليها المجتمع لدفع عجلته التنموية بقوة نحو النجاح.

إلى ذلك نوهت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بأهمية الدراسات والبحوث في هذا المجال وأشارت على سبيل المثال إلى دراسة: (الشباب السعودي: الهموم والمشكلات والتطلعات) التي أعدها مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام من شوال 1424هـ إلى محرم 1426هـ حيث كشفت أن شريحة الشباب (15 - 29 سنة) تشكل نسبة عالية من سكان المملكة العربية السعودية، وتتمثل مشكلاتهم نحو أبعاد مختلفة كالبعد الاجتماعي والتربوي والاقتصادي، أما المشكلات التي يرى الشباب أن تتوجه إليها جهود الدولة فمنها: ما هو تربوي، ومنها المشكلات المتعلقة بأوقات الفراغ، وضمان الحريات الشخصية، وزيادة حرية التعبير، ومواجهة المخالفات الدينية، والغلو والتطرف، ومعالجة مشكلة المخدرات، ومستوى الرضا عن أحوال البلاد، والمشكلات المستقبلية للمجتمع، ولذلك فإن تشعب المشكلات جدير بالاهتمام بها وبذل مزيدٍ من الجهد للدراسة والبحث في آليات تنفيذ التوصيات المقترحة.

وختمت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله تصريحها بالإشادة بالجهود المبذولة من قِبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب كما أكدت سموها الجهود المبذولة من قِبل جميع الجهات المعنية بالشباب مثل (وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي والجامعات، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الثقافة والإعلام، وزارة الشؤون البلدية والقروية، القطاع الأهلي، القطاع الخاص حيث حسب تخصصاتها تقدم خدمات مختلفة للشباب السعودي غير أن المأمول منها بذل المزيد من المبادرات العملية لدعم تطلعات الشباب وتمكينهم من آليات فعّالة تسهم في تشجيعهم على المشاركة في الشأن العام وتحد من مشاكلهم وتساعدهم على تحمّل المسؤولية، فالشباب هم عدة الوطن والمجتمعات لا تبنى الا بسواعد شبابها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد