يشكل النظام المروري (ساهر) مشروعاً وطنياً وتوعوياً هادفاً تسعى من خلاله الإدارة العامة للمرور والذي رصدت له مبالغ ضخمة واستعدت له بصورة مضاعفة ووفرت له الإمكانات التقنية العالية المتطورة والكوادر البشرية المدربة في الحد من (ظاهرة) الحوادث المرورية وضبط.....

.....المخالفين للأنظمة من (المتهورين)، وإيقاع العقوبة بحقهم جزاء لهم وردعاً لأمثالهم من المخالفين (المستهترين) بالتعليمات والقوانين الصادرة، وفي غضون ذلك وقبل الشروع في تطبيق هذا النظام يجري حالياً بث رسائل توعوية عن أخطار الحوادث المرورية من خلال الشاشة التلفزيونية أو الصحف المحلية.

وقد أحسنت إدارة المرور صنعاً في الاستعانة بشخصيات اجتماعية معروفة ومشهورة (ومؤثرة) بين أوساط المجتمع ليكونوا الأقرب في التأثير وإيصال الرسالة إلى المتلقي (مباشرة) لكن اللافت هو أنه لا يزال هناك تركيز على شخصيات (محدودة) وقليلة ولا أعتقد أنها كافية في الوصول لتحقيق الهدف المرجو منه ما يجعل عملية تكرارها فيه نوع من (الملل) وشيء من الرتابة، وقد تفقد اهميتها في الوصول للمستهدفين.

لذلك نتمنى أن يتضاعف اختيار شخصيات أخرى تكون (مشهورة) أمثال اللاعبين والإعلاميين والكتّاب الصحفيين وغيرهم. من أجل ان تتسع مساحة ودائرة الرسائل التوعوية تجاه المتلقين من أفراد المجتمع بكافة شرائحه وللوصول للهدف المنشود والمأمول منه -بإذن الله-، ونحن في انتظار التطبيق الفعلي الملموس وعلى أرض الواقع لهذا المشروع الرائد. على الأقل من أجل الحد من (نزيف) ومسلسل الحوادث المرورية اليومية عبر طرقنا والتي تحولت إلى (حرب شوارع) وأزهقت الأرواح وأهلكت الحرث والنسل حتى تفطر لها الحجر قبل البشر..! ودامت السلامة للجميع.