Al Jazirah NewsPaper Sunday  16/08/2009 G Issue 13471
الأحد 25 شعبان 1430   العدد  13471
(كولونيال بنك) يسجل أكبر عملية إفلاس مصرفي في الولايات المتحدة في 2009

 

واشنطن - ا ف ب

أعلنت الوكالة الحكومية المصرفية أول أمس الجمعة اغلاق (كولونيال بنك) أكبر مصرف أمريكي يعلن إفلاسه هذه السنة، موضحة أن مصرف (بي بي اند تي) قام بشراء غالبية اسهمه. وقالت الهيئة الفدرالية لضمان الودائع المصرفية في بيان: إن مصرف (كولونيال بنك) الذي يتخذ من مونغوميري عاصمة ولاية الاباما مقرا له اغلق الجمعة. وتابعت الهيئة ان (الودائع ستبقى مضمونة من قبلها). و(كولونيال بنك) هو اكبر مصرف يعلن افلاسه في الولايات المتحدة منذ بداية هذا العام.

ويشكل سقوطه أحد أكبر عشرين إفلاسا سجلت في هذا البلد. وبعد ان مر عاما 2005 و2006 دون تسجيل قضايا افلاس لمصارف، شهد النظام المصرفي الأمريكي افلاس ثلاثة منها في عام 2007 تلتها 25 في عام 2008. وبافلاسه، اصبح (كولونيال) المؤسسة الرابعة والسبعين التي تغطيها هيئة ضمان الودائع المصرفية التي تنهار في الولايات المتحدة، مما يدل على الضغط الهائل الذي شكلته الأزمة المالية الدولية على مصارف الولايات المتحدة.

وفي نهاية يونيو الماضي كانت موجودات هذا البنك تبلغ 25 مليار دولار وإجمالي ودائعه هي عشرون مليارا. وحصل (بي بي اند تي) على موجودات بقيمة 22 مليار دولار بينما قالت الهيئة انها ستترك الباقي (لقرار لاحق).

وقالت مديرة الهيئة شيلا بلير ان الاشهر الـ 18 الماضية شكلت ضغطاً لا سابق له على النظام المالي، لكن أداء الهيئة كان مناسباً.

وأضافت (اليوم وبعد حماية حوالي 300 مليار دولار من الودائع منذ بدء الأزمة المالية الحالية، أصبحت ضمانة الهيئة موثوق بها أكثر من اي وقت مضى). وتابعت ان (الهيئة ستواصل وقوفها إلى جانب ودائع الامة المضمونة وتتمتع بثقة الحكومة الامريكية)، مؤكدة انه (لم يخسر اي من اصحاب الودائع قرشا واحدا من ودائعهم المضمونة). وقدرت هذه الهيئة كلفة هذه الصفقة لصندوق تأمين الودائع الحكومي 2.8 بمليار دولار. لكن الهيئة وبنك (بي بي اند تي) وقعا اتفاق شراكة يتعلق بحوالى 15 مليار دولار من موجودات (كولونيال بنك). وقالت الحكومة الفدرالية ان هذا الاجراء سيقلل من كلفة العملية على دافعي الضرائب الامريكيين. وكانت سلطة ضبط الاسواق الفدرالية عرضت ترتيبات مماثلة لتشجيع عروض الشراء في قضايا افلاس مصارف اخرى عدة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد