Al Jazirah NewsPaper Sunday  16/08/2009 G Issue 13471
الأحد 25 شعبان 1430   العدد  13471
في إنجاز طبي عالمي جديد نقلته وكالة رويترز العالمية
علماء بجامعة الملك سعود يكتشفون العلاقة بين السمنة وداء السكري والإصابة بسرطان الثدي لدى النساء

 

(الجزيرة) - الرياض

في إنجاز طبي عالمي جديد نقلته وكالة رويترز العالمية استطاع فريق علمي من جامعة الملك سعود بقيادة الدكتور عمر العطاس والدكتور ناصر الداغري في مركز أبحاث المؤشرات الحيوية بقسم الكيمياء الحيوية بالجامعة التوصل إلى اكتشاف العلاقة ما بين السمنة وداء السكري من النوع الثاني والإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في مرحلة ما قبل الطمث، إذ قامت الصحفية - ميجان روشر- من وكالة رويترز العالمية بتغطية هذا الموضوع لأهميته العلمية والطبية، وأوضحت أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها لدراسة العلاقة ما بين السمنة وداء السكري من النوع الثاني ومرحلة ما قبل انقطاع الطمث وأثرهم في الإصابة بسرطان الثدي، وأضافت في تقريرها من خلال هذه الدراسة أن هناك عدة عوامل تزيد فرص الإصابة بسرطان الثدي مرتبطة بالاختلال في مستويات هذه المؤشرات، فإن نتائج هذه الدراسة ذات أهمية كبيرة للصحة العامة حيث يثبت تزايد عند المصابين بالسمنة وداء السكري على مستوى العالم.

وقد قام الفريق البحثي من جامعة الملك سعود بإجراء دراسة على (101) من النساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني وذوات أوزان مختلفة اعتمادا على كتلة الجسم من خلال قياس ومراقبة مستويات مؤشرات حيوية هرمونية وبروتينية، وهو ما يطلق عليه في المصطلحات العلمية الإنترلوكين-6 وTNF-alpha والبروتين المتفاعل C واللبتين وTGF-alpha والأديبونكتين بالإضافة إلى الأنسولين.

وأشار الدكتور عمر العطاس رئيس الفريق العلمي إلى أنه من خلال الدراسة تبين أن هذه المؤشرات بالدلالات العلمية والإحصائية تتغير بتغير استمرار داء السكري دون التحكم فيه، وكذلك في السمنة ذات الوزن المفرط أو الزائدة، وكما هو مثبت علمياً فإن هذه المؤشرات الحيوية تتغير باتجاه ارتفاع في تركيزها عند النساء الطبيعيات في الصحة، ويرتبط ذلك مع الإصابة بالسرطان، وبالتالي فإن هذه المؤشرات تعد دلائل خطرة للإصابة بالسرطان.

ومن خلال هاتين الحقيقتين العلميتين وجد الباحثون في هذه الدراسة التي أجريت في هذا المركز بجامعة الملك سعود ومن خلال ما تم مسحهم من النساء وبالفحص المخبري والإحصائي تبين أن هناك مصابات بداء السكري والسمنة مختلفة الأنواع من حيث الوزن جميعاً لديهن مستويات وتراكيز عالية لهذه المؤشرات مما يعني أن لديهن احتمال الإصابة بسرطان الثدي نظراً لعلاقة تغيير هذه المؤشرات الهرمونية والبروتينية بسرطان الثدي. وبالتالي فإن نتائج البحث توصي بتوصيات علمية بأن يتم التواصل بمعالجة داء السكري والسمنة وضبطهما من خلال نمط الحياة الصحي والانتظام في ممارسة الرياضة للتحكم في تزايد الاختلالات في تركيز المؤشرات الحيوية سواء الهرمونية أو البروتينية ذات العلاقة في هذه الدراسة.

ونظراً لأهميتها ونتائجها المتميزة فقد نشرت هذه الدراسة في مجلة (Cardiovascular Diabetology) ذات المستوى والتصنيف العلمي الرفيعين على مستوى العالم حيث اطلع على هذه الدراسة من خلال موقع هذه المجلة الآلاف من الباحثين والباحثات على مستوى العالم.

الجدير بالذكر أن هذا الإنجاز الطبي العالمي يأتي في أقل من شهر بعد الإنجاز الذي حققه فريق طبي آخر من جامعة الملك سعود بقيادة الدكتور عادل المقرن وعلماء آخرين حيث توصلوا إلى اكتشاف طبي لطريقة جديدة تقود إلى علاج مناعي يحد من انتشار الخلايا السرطانية في حالات سرطان الثدي، والمستقيم، والقولون عن طريق استهداف مستضدات الأورام باستخدام تقنية التماثل الجزيئي، وهذه الإنجازات تسجل باسم الوطن.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد