Al Jazirah NewsPaper Sunday  16/08/2009 G Issue 13471
الأحد 25 شعبان 1430   العدد  13471
عبر عدد كبير من الأنشطة والفعاليات
كرسي الأمير نايف بجامعة الملك سعود يواصل مسيرته نحو بناء إستراتيجية وطنية للأمن الفكري

 

(الجزيرة) - خالد الحارثي

نجح كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود منذ تدشينه أن يؤكد تفرده كأحد أهم الكراسي البحثية على المستويين المحلي والإقليمي من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات التي استقطبت عددا كبيرا من المهتمين بقضايا الأمن الفكري من داخل المملكة وخارجها، واستفاد منها الكثير من أبناء المجتمع السعودي.

ويشير التقرير الذي صدر خلال هذا العام إلى عدد من الإنجازات والمشروعات والبرامج التي ساهمت في نشر ثقافة الأمن الفكري وإرساء مفاهيمه على أوسع نطاق، وتفعيل إسهامات البحث العلمي في تعزيز المفاهيم الصحيحة، وترسيخ القيم الإنسانية السليمة وتحصين المجتمع السعودي ضد الأفكار المنحرفة والسلوكيات المنافية للفطرة السوية.

ويؤكد التقرير الذي حرص الفريق العلمي للكرسي على إهدائه لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اعترافاً وتقديراً لعنايته بالأمن الفكري، وتوجيهاته السديدة لتفعيل دور المؤسسات الفكرية والعلمية في هذا الشأن إلى أن من أبرز انجازات الكرسي بناء الهوية الأساسية للكرسي والأطر العامة له، وتحديد الأهداف المراد تحقيقها على أسس علمية ورسم الخطط المستقبلية اللازمة لذلك، وتشكيل فريق علمي نسائي مساند برئاسة الدكتورة وفاء بنت عبد الله الزعاقي واستقطاب عدد من طلاب الدراسات العليا لتقديم بحوث علمية تغطي جملة من جوانب الأمن الفكري، وإصدار عدد من الكتب والدراسات في مجال الأمن الفكري، فضلاً عن إنشاء موقع إلكتروني للتعريف بالكرسي وأهدافه وأنشطته وتعزيز التواصل مع جميع شرائح المجتمع.

وتنوعت أنشطة الكرسي لتحقيق أهدافه من خلال تنظيم عدد كبير من المحاضرات وورش العمل والندوات والدورات التدريبية واللقاءات، وبدأت تلك الأنشطة بمحاضرة الأمن الفكري في ضوء مقاصد الشريعة لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد، إضافة إلى عقد ملتقى الأمن الفكري بالتعاون مع كلية المعلمين بالرياض مرتين تحت رعاية سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، بالإضافة إلى إنجاز عدد من الدورات التدريبية وحلقات النقاش المتنوعة ذات الصلة بمهددات الأمن الفكري وسبل تعزيزه، وتواصلت أنشطة الكرسي وانجازاته من خلال عقد عدد ورش عمل وملتقيات متخصصة استهدفت النساء والرجال، منها ورشة نسائية بعنوان: (مؤشرات التطرف الفكري لدى الأبناء)، وورشة تعزيز المناعة الفكرية على الإنترنت، وندوة علمية استمرت لمدة ثلاثة أيام بعنوان: (دور الأسرة في تعزيز الأمن الفكري لدى الأبناء)، وتوج كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري إنجازاته، خلال عام 1430هـ بإقامة المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري (المفاهيم والتحديات)، كما قطع الكرسي شوطاً كبيراً في إعداد الإستراتيجية الوطنية للأمن الفكري، بالإضافة إلى إنجاز بعض البحوث الفردية لأعضاء الفريق العلمي للكرسي، ومنها: الإقناع القسري للأستاذ الدكتور دخيل بن عبد الله الدخيل الله، والمقررات الدراسية الدينية والأمن الفكري للدكتور محمد بن عبد الله الوهيبي، والمناقشة الذكية كيف تناقش الأفكار وتفحص الحجاج للأستاذ الدكتور خالد بن منصور الدريس، والخطاب الفكري على الانترنت للدكتور فايز الشهري، كما تبنى الكرسي دعم وتمويل عدد من البحوث لطلاب الدراسات العليا في مجال الأمن الفكري ومنها رسالة ماجستير بعنوان مسائل التكفير عند جماعات العنف المعاصرة للطالب إبراهيم العايد، ورسالة دكتوراه بعنوان موقف علماء المملكة من التيارات الفكرية الوافدة للطالبة فتحية القحطاني، وشارك الكرسي في عدد كبير من الفعاليات العلمية ذات الصلة، مثل ورشة سياسات مكافحة الإرهاب المحور الفكري بمعهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية والحلقة النقاشية بعنوان الشباب والصيف بالمركز الوطني لأبحاث الشباب، وندوة الأسرة المسلمة في عصر العولمة.

وأوضح د. خالد الدريس المشرف العام على الكرسي أن ما أنجزه الكرسي منذ تدشينه هو ثمرة عناية وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ومتابعة معالي د عبد الله بن عبد الرحمن العثمان مدير جامعه الملك سعود، مؤكداً أن هذه العناية الكريمة، خير حافز لمضاعفة الانجازات واستكمال وضع الإستراتيجية الوطنية للأمن الفكري، والتي نتطلع إلى أن تقدم رؤية متكاملة لقضايا الأمن الفكري نظرياً وعلمياً، مع التركيز على البرامج العملية المرتبطة بأرض الواقع، ورصد أي متغيرات أو مستجدات تتعلق بالأمن الفكري على كافة المستويات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد