لقد أظلنا شهر كريم وموسم عظيم يعظم الله فيه الأجر ويجزل المواهب ويفتح أبواب الخير فيه لكل راغب، شهر الخيرات والبركات، شهر المنح والهبات (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)، شهر محفوف بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار.
اشتهرت بفضله الأخبار تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر لكثرة الأعمال الصالحة وترغيباً للعاملين وتغلق أبواب النار لقلة المعاصي من أهل الإيمان وتصفد الشياطين وتغل فلا يخلصون إلى ما يخلصون إليه في غيره، بلوغ رمضان نعمة كبيرة على من بلغه وقام بحقه في الرجوع إلى ربه من معصيته إلى طاعته، ومن الغفلة عنه إلى ذكره، ومن البعد عنه إلى الإنابة إليه.
في الختام أسأل الله جلت قدرته بأن يعيننا على صيامه وقيامه ويتقبل منا ومن جميع المسلمين صالح الأعمال إنه سميع مجيب وولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آل وصحبه أجمعين، والله من وراء القصد.