Al Jazirah NewsPaper Thursday  20/08/2009 G Issue 13475
الخميس 29 شعبان 1430   العدد  13475
أفراح البكيرية
علي بن عبدالرحمن المسلّم

 

اتصل بي هاتفياً الأستاذ علي بن سليمان الدبيخي، عضو مجلس التعليم بمنطقة القصيم وصاحب ديوان التراث والثقافة ببريدة، وقد طلب مني الحضور لمشاهدة معرض تاريخ الصحافة المقام بالبكيرية الذي يصادف في الوقت نفسه نشاطات عديدة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم وقد قبلت هذه الدعوة وذهبت من الرياض إلى البكيرية برفقتي الابن مازن وكان باستقبالنا الأخ مسلم الذي قادنا إلى فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالبكيرية، وكان باستقبال الزوار معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وسعادة مدير المعهد العلمي بالبكيرية الشيخ محمد بن صالح الخزيم وكان لحفاوة استقبالهم لكل الضيوف الأثر الطيب في نفس كل ضيف. ثم بعد ذلك شرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل وقد كان ذلك إيذاناً ببدء الحفل حيث افتتح بالقرآن الكريم ثم توالت المواد التي كانت كلها رائعة ومن أكثرها روعة ما قدمه طلاب المعهد العلمي بعنيزة من إنشاد وطني تحس فيه الحماس والإجادة.

وقد سبق ذلك قيام سمو الأمير ببعض الزيارات حيث زار قاعة السويلم الثقافية بفندق رمادا ثم قام بالاطلاع على عرض مصور لمواقع المهرجان، ومن ثم إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية ووضع حجر الأساس لبدء العمل بالقاعة المدرجة المتعددة الأغراض بالمعهد العلمي بالبكيرية، وقد قام سموه أيضاً بتكريم رعاة الأنشطة وأوائل الطلاب . وبعد تناول العشاء قام سموه بمشاهدة بعض الألعاب الشبابية وتوجه بعد ذلك إلى مركز الملك عبدالله للاحتفالات حيث زار معرض الدبيخي للثقافة والتراث الذي ضم معرضاً للأعداد الأولى للصحف الصادرة بالمملكة، وقد كان هذا المعرض رائعاً ويستحق الزيارة حيث إن الأخ الأستاذ علي بن سليمان الدبيخي قد بذل مجهوداً رائعاً في التصوير والتغليف والتجليد وهو شخصية معروفة بنشاطاتها وحماسها لكل ما يتصل بالثقافة والتراث.

وفي هذا المركز شاهد سمو الأمير وبقية الضيوف جزءاً من فعاليات هذا الصيف التي منها عروض الدبابات والسيارات والتي كانت رائعة. وقد توجه سمو الأمير بعد ذلك إلى معلم من أهم معالم القصيم وهو منتزه المضمار حيث ترى العائلات وأطفالها متوزعين في هذه الساحة الكبيرة والرائعة، ومن ضمن هذه الساحة أيضاً سوق الحرف القديمة وسوق الأكلات الشعبية ومسرح الطفل. ثم تلا ذلك معرض مدينتي في عدستي في حديقة الشلال وهو عبارة عن معرض مصغر للمصورين الهواة من شباب البكيرية.

وقد توجه سمو الأمير وكل الضيوف إلى خاتمة النشاطات وهي مقصورة السويلم التي تحكي تاريخ البكيرية.

وقد لفت نظري في تلك الزيارة عدة أمور وأعتبر أنها كلها رائعة وتستحق الإشادة:

أولها: كلمة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز التي أكد فيها أهمية النشاطات الصيفية التي يستثمر فيها الشباب أوقات الإجازات التي ستكون عوناً لهم على الابتعاد عن مشكلات الفراغ والتي سوف تساعدهم أيضاً على الابتعاد عن التطرف في أي مجال. كما أن سموه الكريم قد دعا إلى تعاون الجميع لتحقيق ما تصبو إليه البلد من تحقيق الغايات المطلوبة لخدمة هذه البلاد وتطويرها. وقد كان لكلمة سموه وتعامله مع الصغير والكبير وتواضعه الذي لا يحد الأثر الطيب لدى كل من حضر هذه الاحتفالات ثم إن سموه قد بدأ هذه الرعاية الكريمة من وقت المغرب إلى ما يقارب منتصف الليل من دون كلل ولا ملل (وفقه الله لكل خير).

ثانيها: التنظيم الرائع الذي قامت به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في كل ما له صلة بهذه المناسبة والكلمتان الرائعتان لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وسعادة مدير المعهد العلمي بالبكيرية ومدير نادي البكيرية الصيفي الشيخ محمد بن صالح الخزيم التي كانت كلها توجيهاً وإرشاداً لشبابنا لسلوك الطريق القويم.

ثالثها: المعرض الرائع الذي أقامه الأستاذ علي الدبيخي عن تاريخ الصحافة ونشاطه غير المحدود في هذا المجال.

رابعها: التنظيم المتكامل الذي قامت به الجهات المسؤولة بالبكيرية التي حولت شوارعها وميادينها إلى معالم حضارية لا يتصورها إلا من يزورها، وقد كان لرجال الأعمال والمتقاعدين من كبار المسؤولين من أهلها أثر طيب في البذل السخي والإشراف والمتابعة، وهؤلاء الرجال يستحقون الثناء من كل أهل البلد ومن كل من زارها أو سمع عنها.

هذه كلمة موجزة عن هذه النشاطات التي تستحق أن تُكتب عنها فصول كثيرة وإن تأثري بكل ما شاهدته وما سمعته هناك لن ينمحي من الذاكرة ما طالت الأيام.

وشكراً لمن اقترح حضوري ولمن قرأت فوق وجهه ابتسامة مرحب أو محب لي ولغيري والله المستعان.

ملحق:

بعد إعداد هذه المقالة كنت أتصفح جريدتنا المحبوبة (الجزيرة) وإذا بي أجد على صفحة 21 في عدد يوم الإثنين 19-8-1430هـ عنواناً بارزاً عن اختتام أنشطة صيفية أخرى أقامتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمعهد العلمي بحائل وهذه خطوة أخرى تقوم بها الجامعة للمساعدة على إشغال الطلاب أثناء الإجازة بما ينفع بدلا من التسيب في وقت هذا الفراغ الطويل والانشغال بما يضر وقد كانت فقرات حفل الاختتام هذه متعددة وتستحق الذكر والشكر لجامعة الإمام ولمعالي مديرها الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ولمدير المعهد العلمي بحائل ولكل المشرفين على هذه الأنشطة.. وفقهم الله.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد