Al Jazirah NewsPaper Monday  24/08/2009 G Issue 13479
الأثنين 03 رمضان 1430   العدد  13479
الاخصائية فاطمة السلوم:
التشجيع والمكافأة المالية حوافز لصيام الأطفال في رمضان

 

«الجزيرة» - وسيلة الحلبي :

يعتبر صيام الأطفال في شهر رمضان المبارك مشكلة لبعض الأمهات، رغم أن الأطفال يفرحون به وينتظرون موعد الأذان بشغف شديد رغم أن البعض يظهر الصيام ولكنه ليس بصائم والبعض منهم يصوم إلى الظهر أو العصر. لذا التقينا مع الأخصائية الاجتماعية فاطمة محمد السلوم للحديث عن هذا الموضوع حيث تقول: لابد من إعداد جسم الطفل طوال العام بالتغذية السليمة لتحمل صيام رمضان.

كي يكون بنيان جسم الطفل قويا فيستطيع أن يتحمل الصيام بدون هزال أو ضعف أو خمول أو صداع، يجب أن يتم إعداده بالتغذية الجيدة والمتنوعة طوال العام. فيجب أن يتناول الطفل كمية كافية من كل من المجموعات الخمس الغذائية المعروفة مجموعة النشويات. المواد البروتينية مجموعات البروتينات الثلاث: البروتينات الحيوانية. منتجات الألبان. البقول: الدهون المفيدة. وان تعليم الأطفال الصيام من الأمور ذات الأهمية الكبيرة والشاقة جدا على الوالدين حثنا الإسلام العظيم على تربية ابنائنا التربية الصالحة وتعويدهم منذ نعومة اظفارهم على واجباتنا الدينية التي فرضها الله سبحانه وتعالى.. لذا لابد من الصبر واتباع الاسلوب التربوي الاكثر نفعا وتأثيرا بالطفل.. حتى يشعر بحبه لتلك الشعائر والواجبات وتوضيح معنى الصيام لدى الأطفال.. وأهمية هذا الشهر الفضيل وما يناله المسلم من أجر ورضا من الله.. وذلك بطريقة سهلة الفهم وعلى الوالدين ان يظهرا شيئا من الفرح والسرور.. بحلول هذا الشهر الفضيل... وعدم التذمر من تعب ومشقة الصيام امام الطفل.. وذلك يعطي حافزا لتقبل امتناعه عن الطعام لفترات قصيرة. البدء بالتعليم تدريجيا.. اي يطلب من الطفل الامتناع اولا عن الطعام دون الماء.. وبعد ذلك تشجيعه بانه قوي وقادر عن الامتناع عن الماء ايضا.. كما تكون فترة صيامه 5 ساعات.. ومع الوقت يتم زيادة الوقت الواجب للصيام إلى ان يتعود الطفل على بقائه فترات طويلة دون طعام أو شراب. وإعطائه مكافأة عن كل يوم يصومه والإكثار من الثناء على الطفل حين يصوم أمام الأسرة واشاعة نوع من البهجة والسرور وقت الافطار ووقت السحور ليشعر الطفل بتميز هذا الشهر عن باقي الشهور وأن صيام الطفل مسؤولية ملقاة على عاتق الأم، وهي مهمة صعبة لانه لا يدرك أهمية الصيام في هذه المرحلة،وحين تفاجأ الأم بأن طفلها يدعي انه صائم بينما يتناول الطعام دون علمها فعليها اتباع التالي، عدم مواجهته بخطئه وبأنه فاطر ويكذب عليها ولكن عليها ان توضح له بشكل غير مباشر عواقب هذه السلوكيات الخاطئة مثل الكذب وعدم الصيام من خلال حكايات تحمل هذا المعنى وفرض الصيام على طفلها بشكل تدريجي يتناسب مع سنه والإكثار من الثناء عليه حين يصوم أمام الأسرة وتشجيعه على الصيام بالسماح للصائمين فقط من الأسرة بالجلوس على مائدة الإفطار حتى يعي أن الشخص الفاطر يرتكب خطأ كبيرا وحول السن التي يبدأ فيها الطفل الصيام قالت: ليس هناك سن محددة يبدأ عندها الطفل الصيام، فكل طفل يستطيع بنيان جسمه تحمل الصيام في سن مختلفة عن الآخر، وكل ما علينا أن نفعله هو أن نبدأ تمرينه على الصيام تدريجيا في سن السادسة أو السابعة على صيام ربع اليوم أو أقل، ثم تزيد المدة إلى نصف اليوم لتصل إلى يوم كامل في سن الثامنة تقريباً.

ثم نبدأ في تعويد الطفل على صيام يومين أو ثلاثة في الأسبوع ليتم الشهر كله صائما في سن 10-12 تقريبا. مع مراعاة أن أغلبية الأطفال لا يستطيعون إكمال الشهر كله صياما قبل هذه السن، وأن هناك فروقا فردية بين كل طفل وآخر، وأن الصيام ليس فرضا على الطفل قبل بلوغه، ولم يرد فيه ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة مثل (واضربوهم عليها لعشر) فتعويد الطفل على الصيام ليس له عمر محدد. ويستحسن تعويد الطفل على الصيام قبل رمضان. وإذا اشتكى الطفل من الجوع، فلا يكون أول ما نفعله إعطاؤه الطعام وتشجيعه على الفطر، بل يجب أن نعوده على الصبر بأن نشغله عن الجوع بالألعاب والبرامج التليفزيونية الهادفة مثل قصص القرآن وسيرة الأنبياء والصحابة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد