«الجزيرة» - جواهر الدهيم
يضم المتحف الوطني في الرياض بين أروقته حضارة أمتنا وتاريخها الذي سطرت صفحاته بمداد من ذهب. إن المتحف الوطني هو كنز حضارتنا فعلينا أن نقتطع جزءاً من الوقت لنعيش لحظات جميلة مع الزمن الجميل، حيث نرى أن الأجانب هم أكثر تردداً على المتحف والأماكن الأثرية بينما الأكثرية منا لم يقم بزيارته ولو مرة واحدة.
لماذا لا تقوم أسرنا بزيارات للمتحف حتى يطلعوا على هذا التاريخ والحضارة، ويكون اهتمام المعلمين والمعلمات بزيارته حتى يتسنى لهم إعطاء معلومات مفيدة للطلبة. فكم كانت دهشتي عندما لم أجد في المتحف سوى مجموعة من السيدات من جنسيات مختلفة حضرن مع أولادهن الصغار.. تقول السيدة جواشا من هولندا: هذه المرة الثانية التي أزور فيها المتحف، وهو المكان المفضل لي، فقد زرت المصمك. أما السيدة مريم من أذربيجان فقالت: إنني أستمتع بفيلم فتح الرياض.
ومما يثلج الصدر أننا نرى برامج الزيارات التي يقيمها المتحف للجمعيات كجمعية إنسان وغيرها، ولكثرة الزوار الأجانب الذين يجهلون وجود ترجمة فورية، فيا حبذا أن تضع إدارة المتحف لافتات عند مكان وجود السماعة أو ترجمة فورية باللغة الإنجليزية حتى يتزود الزوار بالمعلومات، ووضع أسهم بارزة للمخارج ليستمتع الجميع برحلة عبر ماضيتا الجميل في المتحف الوطني.