Al Jazirah NewsPaper Tuesday  25/08/2009 G Issue 13480
الثلاثاء 04 رمضان 1430   العدد  13480
خلال ترؤسه للاجتماع الأول للجنة العليا لأعمال الحج في جدة
آل الشيخ يطالب الدعاة والخطباء بالتيسير على الناس وعدم التعالي

 

جدة - عبد الله الزهراني

طالب معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ الدعاة وخطباء المساجد والأئمة الذين يقابلون الحجاج والمعتمرين أن يكونوا متفهمين ميسرين لا معسرين، وأن يقربوا منهم، مبيناً أن من الواجبات في هذا الصدد أن يكون لأعضاء الدعوة وأئمة وخطباء المساجد الحرص على الحوار مع السائلين والمسترشدين بالتي هي أحسن، وعدم التعالي على أحد، جاء ذلك خلال ترؤس معاليه بمكتبه بجدة يوم أمس الأول الاجتماع الأول للجنة العليا لأعمال حج عام 1430هـ، بحضور أعضاء اللجنة.

وأكد معاليه في كلمته على حرص خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - أيدهم الله- على أن تكون أعمال الحج على وفق التطلعات بما يسهم في راحة الحجاج وأداء المناسك من كل قطاع من القطاعات يؤدي جهده ودوره في تهيئة مرافقه وتنفيذ الخطط المقرة في ذلك.

كما دعا معاليه الخطباء في خطبهم إلى أن يكونوا قريبين من الناس، وأن يكونوا معهم فيما يتناولونه، مؤكداً معاليه أنهم يحتاجون إلى أمور بسيطة ميسرة، ولا يحتاجون إلى أمور كبيرة، ولا أمور تتعلق بالأمة بعامة، ولا أمور تتعلق بمشكلات كبيرة، فهم يريدون أن يؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة، فلذلك كلما كان لفظ الخطيب والإمام والداعية أسهل وأقرب للتناول والفهم، كان أحرى بالقبول وأن نحقق رسالتنا في أداء هذه المهمة.

وقال معاليه: إن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالخصوص عليها مسؤولية خاصة بأنها هي المعنية بالمواقيت، وهي المعنية بالمنافذ من حيث التوعية الإسلامية، وهي المعنية بالمساجد وبالمشاعر من حيث تهيئتها، وكذا تهيئة المساجد المعظمة في منى، وعرفات، ومزدلفة، وفي عموم مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهذا مما حبا الله -جل وعلا- هذه البلاد وكرَّمها به أن تكون راعيةً للحرمين الشريفين وللديار المقدسة ومناسك الحج.

وأبرز معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن موسم الحج العام الماضي شهد نجاحاً عظيماً ومشهوداً على جميع المستويات وفي جميع القطاعات وأعمال الدولة، وقال: ولذلك فإن عمل القطاعات والأجهزة في الوزارة هذه السنة هو إجراء إضافات إيجابية على ما تم العام الماضي، والمحافظة على المكتسبات وعلى ما تم إنجازه، مشيراً إلى أن الوزارة في أعمالها معتنية تمام العناية بالحجاج منذ قدومهم إلى هذه الديار من المنافذ سواءً البرية، أو البحرية، أو الجوية، وتوليهم العناية التامة ترحيباً وتسهيلاً لهم، والقرب منهم لمعرفة ما يكون في أذهانهم من أسئلة، أو إشكالات أو تساؤلات، لأن الحاج إذا قدم يكون مشتت الذهن، فإذا وجد من يستقبله ويبش به ويكون بالقرب منه ويرشده سواءً في أمر دينه، أو أمر تنقلاته فإن هذا يكون بداية انطباع ممتاز لديه، مما يكوِّن لديه فكرة أن الأجهزة في المملكة حريصة على راحة الحجاج.

ثم عرج معاليه في كلمته إلى توضيح الأعمال المناطة بوزارة الشؤون الإسلامية في الحج، وقال: إنها ستكون في أعمال التوعية الإسلامية بأنواعها، والتي ينبثق دورها من التيسير في الحج، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما سئل في الحج عن شيءٍ قُدّم ولا أُخّر ولا عن شيءٍ فُعل ولا عن كذا وكذا إلا قال افعل ولا حرج، فالتيسير سمة من سمات الحج العظيمة، مستشهداً بقول الله تعالى: (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ).

وفي ختام كلمته، نوه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بدور المترجمين الذين يترجمون للدعاة باللغات المختلفة، مطالباً إياهم أن يُوَجّهوا بالالتزام بهذا الأمر، وأن يكونوا سهلين في عباراتهم وفي أدائهم للرسالة الدعوية للحجاج.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد