Al Jazirah NewsPaper Wednesday  26/08/2009 G Issue 13481
الاربعاء 05 رمضان 1430   العدد  13481
نهارات أخرى
سامي الجابر.. أبدأ مع الأطفال!
فاطمة العتيبي

 

في بدايات دخولي مجال الكتابة أتذكر أنني سعدت جداً حين قرأت حواراً مع سامي الجابر يقول فيه إنه يتابع ما أكتبه!!

** وسعدت أكثر أن سامي شفي من إنفلونزا الخنازير مؤخراً وقام منها وهو متحمس لبدء حملة لتثقيف المجتمع بالوقاية من المرض الذي وصفه بأنه بسيط!! لكن على سامي أيضاً ألا يتمادى في تبسيط المرض فهو قاتل صامت حين لا يجد الدواء المناسب وحين يفتك بالأجساد المتعبة من الأطفال والشباب وكبار السن وليس كل فئات المجتمع يملكون المقدرة على الفحص السريع في المستشفيات الخاصة الفارهة، كما أنهم ليسوا جميعاً قادرين على تمضية النقاهة من المرض في فندق خمس نجوم مثلما أنهم قد لا يملكون (جهازا مناعيا) قويا يجعل فيروس H1N1ما شاء الله يمر على الديار مرور الكرام!!!

** أثق تماماً بتفكير سامي الجابر تجاه مجتمعه ورغبته الصادقة في الخدمة التطوعية من منطلق خبراته كسفير للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة ولذلك المنتظر منه أن يقود حملة تطوعية لتوجيه الرأي العام نحو ضرورة تلقيح طلاب المدارس والذي لا بد أن توفره وزارة الصحة كمرحلة أولى لتلقيح كل فئات المجتمع. فنحن إزاء موسمي عمرة وحج وبينهما موسم دراسة وشتاء قادم. وبالنظر لمدارسنا ولفصولنا المعبأة حتى آخرها بأجساد الصغار في مساحات ضيقة وبدون تهوية صحية حيث بعضها بلا نوافذ! فإننا إن لم نتدارك الأمر مبكراً ونجعل الأسبوع الأول من عودة الصغار هو أسبوع تلقيح ضد فيروس إنفلونزا الخنازير فإننا أمام كارثة وبائية ولا شك، وأرجو ألا يعد ذلك تهويلاً، فأرواح الناس ليست مجالاً للتجارب والاختبار، والوباء حين ينتشر خاصة بين تلاميذ المدارس ينتقل مثل انتقال النار في الهشيم بين فئات المجتمع كافة، وأرجو أن تتذكروا واقع مستشفياتنا وكثرة الزحام عليها وصعوبة وجود سرير شاغر في الأحوال العادية فماذا لو حدث وباء - لا سمح الله -.

** الحذر من صفات المؤمنين، والوقاية والتأهب للمخاطر هي من متلازمات التوكل على الله

ويبقى السؤال من سيتولى تلقيح طلاب المدارس وطالباتها؟ هل هي وزارة الصحة أم الوحدات الصحية التي ما زالت تابعة لوزارة التربية؟ ولا أدري لماذا لم يحسم أمرها حتى الآن على الرغم من صدور موافقة سامية على ضم القطاع الصحي في وزارة التربية لوزارة الصحة؟

** غسل اليدين بالصابون ورمي المناديل بعد استعمالها - أمرها سهل - أمام هذه الملفات الشائكة التي تحتاج إلى حسم أبسطها إن وزارة الصحة لم تطمأننا بعد عن استعدادها لشراء اللقاح الذي ستطرحه الأسواق العالمية بعد شهر من الآن، وهل لديها ميزانية جاهزة لتوفير لقاح لكل مواطن؟!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد