Al Jazirah NewsPaper Thursday  27/08/2009 G Issue 13482
الخميس 06 رمضان 1430   العدد  13482
الشدي يرد على مقال البدراني:
هيئة السياحة تقدم برامج توعوية ضد السلبيات وتنتظر دور الكتّاب في ذلك

 

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم..

السلام عليكم ورحمة الله وركاته..

اطلعنا على المقال المنشور بجريدتكم الغراء بالعدد رقم: 13469 وتاريخ: الجمعة 23 شعبان - 14 أغسطس، للكاتب: فائز موسى البدراني الحربي، تحت عنوان (منغصات السياحة الداخلية)، ونود في البداية أن نتوجه بالشكر والتقدير لكم وللكاتب على اهتمامكم بالكتابة عن الموضوعات المتعلقة بمجال السياحة.

وتعقيباً على هذا المقال فإننا نود إيضاح التالي:

أولاً: أشار الكاتب إلى (صعوبة الحصول على حجوزات السفر، والازدحام الشديد في مكاتب الحجز وصالات الانتظار، وتأخير مواعيد إقلاع الرحلات أو إلغائها، الأمر الذي يجعل المسافر في حالة تذمر وترقب وقلق وبحث عن الواسطة...).

وفيما يتعلق بالنقل الجوي نود الإشارة هنا إلى تأكيد سمو رئيس الهيئة على أهمية مواكبة النقل الجوي الداخلي للبرامج الوطنية الهادفة لإحداث حركة سياحية للمواطنين بوصفهم المستهدف الأول للنشاط السياحي في المملكة، وأهمية زيادة الرحلات الجوية بما يوازي التوسع السياحي الذي تشهده المملكة والطلب المتزايد على النقل الجوي طوال العام وخصوصاً في الإجازات، والهيئة تعمل لتحقيق التكامل بين كل القطاعات التي تؤثر في السياحة المحلية وفي مقدمتها قطاع النقل الجوي الذي يعد محركاً وداعماً للحركة السياحية المحلية.

ثانياً: تحدث الكاتب عن (ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة المفتعل في ظل غياب الرقابة التجارية وتعطل دور حماية المستهلك، وفرض المستثمر للأسعار التي يريدها دون حسيب أو رقيب!...).

ولتوضيح هذا الموضوع الذي تترتب عليه شكاوى يتكرر طرحها دائماً، فقد صرح سمو رئيس الهيئة بأن ارتفاع أسعار الخدمات السياحية لا يخص الهيئة وحدها بل يخص عدة جهات من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، مبيناً سموه أن الهيئة رفعت إلى الدولة دراسة حول هذا الموضوع تضمنت حزمة من المقترحات التي تم تفعيل بعضها، وتأخذ في الاعتبار مصالح المستثمرين وتحمي حقوق المستهلكين، كما تقوم الهيئة في سبيل معالجة هذه القضية، باتخاذ العديد من الإجراءات التي تستهدف أن يحظى السائح بخدمة تتناسب وما يدفعه مادياً، عبر معالجة أسباب ظهور تلك المشكلة، مثل الموسمية، وقلة منشآت الإيواء مقابل حجم السوق الضخم، مما أدى إلى زيادة الطلب على العرض.

ثالثاً: تحدث الكاتب عن (قلة الخدمات على الطرق السريعة بين المدن الرئيسة....) ونحن بدورنا نود التأكيد على أن الهيئة تؤمن بأهمية تحسين وتطوير الخدمات على الطرق من خلال تعاون ومشاركة كل الجهات المعنية بهذا الموضوع وفي مقدمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية التي تشرف على استراحات الطرق، وفي إطار اهتمام الهيئة بهذا الموضوع، فقد تم تشكيل لجنة توجيهية ضمت عدداً من وكلاء ومسؤولي الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص، ناقشت شتى جوانب الضعف للوضع الراهن بموضوعية وحيادية وتبنت دراسة استطلاعية لعدد من النماذج العالمية الرائدة أسندت إلى أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة، وقد تناولت هذه الدراسة المرجعية الإشرافية والتنظيمية في تلك الدول والأطر التشغيلية وأساليب تفعيل القطاع الخاص والرقابة، وقد رفعت نتائج هذه الدراسة مع الحلول المقترحة لجهة الاختصاص للنظر فيها.

رابعاً: تحدث الكاتب عن السلوكيات السلبية التي وصفها ب(بالفوضى التي يمارسها السائح السعودي).

ونحن من جانبنا نثمن للكاتب اهتمامه بانتقاد المظاهر السلبية التي تسيء إلى المظهر الحضاري وإلى الصورة التي نطمح جميعاً أن تكون عليها السياحة في وطننا، والهيئة قامت بدور مهم في التوعية بهذا الجانب، وذلك من خلال البرامج التثقيفية المتخصصة التي تهدف إلى توعية المجتمع وتثقيفه سياحياً، ومنها: (السياحة تثري)، و(ابتسم) و(لا تترك أثراً)، التي تهدف إلى تنمية الشعور الذاتي لدى السائح أو الزائر مواطناً كان أو مقيماً بأهيمة المحافظة على الموارد البيئية وحمايتها، مما يتيح الفرصة للأجيال القادمة للتمتع بها والاستفادة منها، وتسعى إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص والمواطنين للمحافظة على البيئات الطبيعية كمقومات سياحية مهمة، عبر مجموعة من العناصر منها: الحملات الإعلانية والإعلامية، النشرات الثقيفية، والكتيبات، والمقالات، والمحاضرات، واللوحات التي تعزز وتنمي ثقافة المحافظة على البيئة الطبيعية، بالإضافة إلى الدورات التدريبية للمواطنين والمقيمين حول طرق الاستمتاع بالطبيعة مع المحافظة عليها وعدم ترك آثار استخدامهم لها ليستمتع بها الآخرون، وإقامة الأنشطة التي تعزز مفهوم المحافظة على البيئة، ومع هذا التوجه نؤمن بأن أصحاب الأقلام الوطنية من كتابنا لهم دور مهم في التصدي لكل ما هو سلبي ومسيء للسياحة والمجتمع بشكل عام، ومثلما يقوم الكاتب بدوره الإيجابي في المطالبة بتوفير الخدمات المثلى للسائح، عليه أيضاً أن يقوم بدور موازٍ في سبيل تنمية وعي السائح وتوسيع دائرة اهتمامه بالثقافة السياحية. وختاماً نشكر لكم وللكاتب الاهتمام في هذا الموضوع، آملين نشر هذا الإيضاح في المكان المناسب.

وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري،،،،،

ماجد بن علي الشدي
مدير عام العلاقات العامة والإعلام



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد