Al Jazirah NewsPaper Thursday  27/08/2009 G Issue 13482
الخميس 06 رمضان 1430   العدد  13482
في ختام الجولة الثانية من دوري زين السعودي للمحترفين
درزن أهداف هلالية واتحادية تمزق شباك نجران والقادسية.. والرائد يتجاوز الفتح بهدفين

 

كتب - طارق العبودي:

اختتمت مساء أمس الجولة الثانية من دوري زين للمحترفين بإقامة ثلاث مباريات في كل من الرياض وجدة وبريدة.

فعلى استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض تمكن الهلال من الفوز عل فريق نجران بخمسة أهداف دون مقابل بعد أن قدم نجوم الهلال مباراة كبيرة وجميلة أمتعت الحضور الكبير في الملعب والمتابعين خلف الشاشة.

وفي جدة واصل الاتحاد صدارته للدوري بفوزه الثالث على التوالي والذي كان على حساب القادسية بسبعة أهداف مقابل هدف.

وفي بريدة تغلب الرائد على ضيفه الفتح بهدفين مقابل هدف.

وفي نهاية جولة الأمس يتوقف الدوري لمدة شهركامل لإتاحة الفرصة للمنتخب لإقامة معسكره الإعدادي وأداء مباراتي ذهاب وإياب أمام منتخب البحرين ضمن الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال.

الهلال * نجران

طرز فريق الهلال الأول ليل الرياض بسهرة كروية رائعة، قدم فيها صنوفاً ودروساً من المتعة الكروية والإبداع الذي لا يجارى، وتناوب نجومه الذين كانوا في قمة حضورهم الفني والذهني على إيداع خمسة أهداف كانت قابلة للزيادة في مرمى ضيفهم فريق نجران الذي حاول أن يقدم شيئا لكنه عجز عنه أمام شلالات الفن الأزرق التي انسابت من كل جنبات ملعب الأمير فيصل بن فهد تجاه مرمى العامري..

الفوز الأزرق الذي جاء ببصمتي الأشقر ويليهامسون والشلهوب والمحياني والقحطاني جاء كما تريد الجماهير الهلالية.

فقد واصل ويليهامسون تفرده، وعاد الشلهوب الذي غاب عن صنوة الإبداع إلى هز الشباك، وسجل المحياني وثيقته التهديفية الأولى، ورمى ياسر من كنانته واحدا من سهامه النافذة التي اشتاقت لها جماهير الهلال طويلاً.

هذا الفوز الأزرق رفع رصيد الهلال إلى 6 نقاط من مباراتين كشف فيهما هذا الفريق العملاق عن نواياه بمنافسة قوية وجادة منذ وقت مبكر.. في الوقت الذي بقي رصيد نجران خاليا من النقاط بخسارتين.

الشوط الأول

بدأ هادئاً جداً من الطرفين.. غير أن هذا الهدوء لم يدم سوى دقائق قليلة جداً ليفرض الهلال سيطرته على مجريات الملعب كاملاً بعد أن (استفزه) مهاجم نجران عواد العتيبي بكرة خطرة (2) رد عليها لاعبو الهلال بهجوم شامل تركز كثيراً على الأطراف مع تدعيمه باختراقات من العمق.

ونتيجة لهذا الهجوم الشامل بكَّر السويدي الرائع جداً ويلهامسون بتسجيل هدف الهلال الأول (4) بطريقة رائعة ومميزة لا يجيدها سوى الكبار حين تلقى تمريرة رائعة من النجم عيسى المحياني استقبلها السويدي بهدوء من بين المدافعين وتلاعب بالكرة وتقدم وسدد بهدوء تام داخل شباك العامري رغم مضايقة المدافعين له.

وكاد جمعان حمسل يعدل النتيجة لنجران (12) حينما تلقى كرة من عواد العتيبي الذي قاد هجمة مرتدة لكن حارس الهلال حسن العتيبي أبطل مفعول الكرة.

نجران انكمش في ملعبه رغم تأخره بهدف واعتمد كثيراً على الهجمات المرتدة والتسديد البعيد وقد شكل شيئاً من الخطورة.

وفي المقابل واصل الهلال بحثه عن التعزيز واستمر في هجومه الشامل وحاول المرشدي برأسية رائعة إثر كرة تلقاها من الشلهوب غير ان العامري أبطل مفعولها من على خط المرمى (23).

ورغم ان اللعب هدأ قليلا بعد مرور نصف وقت الحصة الأولى إلا ان الهلال واصل سيطرته وتألقه.. ومرر الزوري كرة لينفيز تقدم بها الأخير وسدد لكن العامري تألق وأبطل مفعولها (28).

ومضت بقية دقائق الشوط بين محاولات هلالية خطرة ودفاع نجراني مستميت مع مخاشنات لإيقاف الزحف الأزرق.. وسدد ينفيز كرة ثابتة تصدى لها القائم الأيمن للعامري (43).

ورسم الهلال هجمة مثالية لتعزيز هدفه بآخر قبل نهاية الشوط بدقيقة (44) فتبادل أكثر من لاعب الكرة وفي مشوارها قبل الأخير وصلت للمحياني الذي مررها لويلهامسون ومنه للمحياني بطريقة مخادعة ففجر الأخير قنبلة هائلة في مرمى العامري لم يوقفها سوى الشباك هدفا ثانيا للهلال وأول للمحياني مع الفريق الأزرق الذي انضم إليه هذا الموسم.

الشوط الثاني

جاء امتدادا لسابقه من حيث السيطرة الزرقاء رغم أن نجران قد حاول كثيرا فعل شيء لكنه لم يصمد أمام المد الأزرق الذي تفجر عن هدف ثالث (7) بتسديدة قوية من النجم العائد محمد الشلهوب الذي توج مجهود زملائه بعد أن رسموا جملة فنية (تُدرَّس) شهدت أكثر من 16 تمريرة ولمدة تجاوزت 4 دقائق في مشهد يندر حدوثه.

هذا الهدف أنهى نجران وحطم معنويات لاعبيه فواصل الفريق الأزرق إبداعه وسيطرته وأضاف هدفا رابعا بتوقيع السويدي ويليهامسون (19) الذي استثمر مجهودا فرديا خارقا للقناص ياسر.

وفيما المباراة ممتعة وشيقة بابداع الفريق الأزرق حدثت بعض الامور المنغصة حينما شهدت الدقيقة (24) بعض الاشتباكات بين اللاعبين تسبب فيها مدافع نجران رقم 24 علي الصقور الذي سدد ركلة طائشة في صدر المهاجم الهلالي البديل أحمد الصويلح لم يتوان خالد الزهراني في طرده بالبطاقة الحمراء وإنذار الصويلح.

وقد كان واضحا منذ الدقائق الأولى للمباراة مدى الشحن الكبير الذي كان عليه لاعبو نجران الذين تفرغوا للمخاشنات والاحتجاجات على أي قرار تحكيمي.

وبعد ان عادت المباراة رفض القناص ياسر إلا ان يضع له بصمة خاصة حينما سجل الهدف الخامس (35) بطريقته الخاصة حينما تلقى كرة ساقطة من الشلهوب وسط المدافعين فاستلهما وراوغ المدافع وسدد هدفا جميلا كان هو أبرز أحداث الدقائق الأخيرة.

من المباراة:

- مستوى فني مميز قدمه الهلال وهو امتداد للمستويات الرائعة التي يقدمها منذ قدوم البلجيكي ايريك جيريتس.

- أسامة هوساوي حمل شارة قيادة الهلال بعد غياب العملاق محمد الدعيع لإصابته.

- جميع لاعبي الهلال قدموا مستوى كبيرا غير ان السويدي ويلي ثم الشلهوب وياسر والمحياني كانوا هم الأبرز بينما تحمل مدافعو نجران والحارس المبدع جابر العامري حمل المباراة.

- الشحن الزائد اثر على نجران فكانت النتيجة خماسية.

الاتحاد * القادسية

جدة - حمود البقمي

حقق فريق الاتحاد فوزاً كبيراً وصل لسبعة أهداف مقابل هدف لضيفه فريق القادسية في اللقاء الذي أقيم على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وبهذا الفوز حصل الفريق الاتحادي على النقطة التاسعة من ثلاث مباريات في دوري زين للمحترفين مطمئناً جماهيره على مستواه قبل أن يقابل فريق بختاكور الأوزبكي ضمن مسابقة دوري أبطال آسيا.

الشوط الأول

منذ الدقيقة الأولى وضح تركيز لاعبي الاتحاد على إحراز هدف مبكر وذلك بفضل الطريقة التكتيكية التي لعب بها مدرب الاتحاد كالديرون الذي هاجم منذ البداية فيما أعتمد القادسية على الهجمات المرتدة التي شكلت إزعاج حقيقي خلال الربع الساعة الأولى من هذا الشوط بفضل تحركات اللاعب الأرجنتيني النشط نيسلون داريو الذي سدد أكثر من كرة خطره كان الحارس الاتحادي مبروك زايد لها بالمرصاد فيما تمكن الاتحاد من تحقيق مبتغاه عند الدقيقة السادسة عندما مرر محمد نور كرة ذكية للمتمركز أمين الشرميطي الذي راوغ بشكل سريع بالمدافع زكريا الهداف ووضعها جميلة على يسار الحارس هاني العويض معلنة عن أولى الأهداف الاتحادية ضغط بعدها الاتحاد بشكل مكثف حيث أضاع لاعبوا الاتحاد أهداف محققة خاصة عن طريق المهاجم نايف هزازي وقف لها العويض بالمرصاد ولكنه فشل أخيراً من التصدي لكرة العماني أحمد حديد الذي تلقى تمريرة رائعة من الهزازي سددها بقوة من على قوس الـ18 على يساره معلنة عن ثاني الأهداف في الدقيقة السابعة والعشرين، بعد هذا الهدف هدأت المباراة بين الفريقين وأصبح اللعب سجالاً في منتصف الملعب مع أفضلية كبيرة لصالح الاتحاد فيما أنتفض القادسية في الدقيقتين الأخيرة عبر اللاعب المبدع الأرجنتيني نيلسون عندما سدد كرة قوية يخرجها بصعوبة مبروك زايد إلى ركلة زاوية يلعبها مبارك الأسمري على رأس نيلسون التي ترجمها برأسه في الشباك الاتحادية وسط متابعة الدفاع الاتحادي وقبلهم الحارس مبروك زايد ليطلق حكم المباراة بعد هذا الهدف صافرته معلناً عن نهاية الشوط الأول بتقدم الاتحاد بهدفين مقابل هدف.

الشوط الثاني

لم يختلف في بدايته عن رتم وأداء الشوط الأول من الفريقين، حيث بدأ بهجوم اتحادي واستحواذ على الكرة أكثر وأفضل من الفريق القدساوي الذي اعتمد على الكرات المرتدة في محاولة لخطف هدف التعادل، وفي الدقيقة (49) كاد ناصر السلمي أن يخطف هدف قدساوي من كرة واجه فيها الحارس الاتحادي وسدد كرة مرت من أمام المرمى دون أن تجد المتابع من زملائه لتعود الكرة لمنتصف الملعب ويرسم الاتحاديون هجمة مررها محمد نور للهزازي الذي تجاوز المدافعين وسددها على يسار هاني العويض كهدف اتحادي ثالث في الدقيقة (51) بعد الهدف واطمئنان الارجنتيني كالديرون للنتيجة منح فرصة المشاركة للمهاجم ليوسيانو بديلاً للشرميطي إلى جوار الهزازي.

وفي الدقيقة (60) ومن تسديدة قوية من ليوسيانو ترتد من هاني العويض يجدها نايف هزازي غير المراقب ويسددها قوية في سقف المرمى القدساوي كهدف اتحادي رابع منح الثقة للاعبي الاتحاد في السيطرة على جو المباراة وسط ارتباك قدساوي في خطوطه الخلفية التي فقدت المدافع زكريا الهداف الذي حصل على بطاقة حمراء ومغادرته أرض الملعب بعد ضربة المتعمد للمهاجم الاتحادي لوسيانو.

وقد منح هذا الطرد مهاجمي الاتحاد السيطرة الكاملة على الاستحواذ على الكرات داخل منطقة الجزاء القدساوية والتسديد من جميع الاتجاهات.

وفي الدقيقة (85) يستقبل طلال المشعل تمريرة محمد نور على صدره ويسددها قوية بقدمه اليسرى في حلق المرمى القدساوي كهدف اتحادي خامس.. بعده بدقيقتين ينفرد لوسيانو بهاني العويض ويمرر كرة قصيرة للهزازي المواجه للمرمى والذي سددها أرضية كهدف سادس للاتحاد والثالث له شخصياً في الدقيقة (87) ومن خلال عدة تمريرات داخل منطقة الجزاء القدساوية يمرر لوسيانو كرة أرضية اقتنصها محمد نور وسددها داخل مرمى القادسية كهدف سابع لفريقه في الدقيقة (93) أعلن بعدها حكم اللقاء نهاية المباراة بفوز اتحادي كبير بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد للقادسية.

الرائد * الفتح

بريدة - صالح الغفيص

تغلب الفريق الكروي الأول بنادي الرائد على ضيفه فريق الفتح بهدفين مقابل هدف واحد رغم النقص العددي الذي شهد الفريق في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء البارحة على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة في إطار مباريات الجولة الثانية من منافسات دوري زين للمحترفين، وكان فريق الرائد هو البادئ بالتسجيل عن طريق لاعبه محسن القرني في الدقيقة 40 والمحترف البرازيلي فيليب كامبوس في 71 في حين سجل للفتح أحمد البوعبيد من ضربة جزاء في الدقيقة 52.

هذا وقد شهد اللقاء طرد حارس الرائد محمد الخوجلي بالبطاقة الحمراء إثر إعاقته لمهاجم فريق الفتح.

الشوط الأول

على غير المتوقع جاءت بداية هذا اللقاء سريعة وهجومية وشهدت منذ دقائقها الأولى هجمات مكثفة للفريقين من هنا وهناك، وإن كان أصحاب الأرض والجمهور الأخطر والأكثر وصولا لمرمى الضيوف. وقد نهج مدربا الفريقان أسلوبا متقاربا مع اختلاف نسبي في طريقة التنفيذ على أرض الواقع في حالة امتلاك الكرة وفقدانها، ووضحت الرغبة الجامحة من قبل لاعبي الفريق الرائدي في خطف هدف السبق وشنوا عددا من الهجمات التي تنوعت ما بين الأطراف تارة والعمق تارة أخرى، في الوقت الذي شاطر الفتح تبادل الهجمات إلا أن جميع تلك الفرص التي سنحت لمهاجمي الفريقين كان ينقصها التركيز والدقة في اللمسة الأخيرة. ومع مطلع الدقيقة الأربعين يطلق محسن القرني تصويبة قوية من الجهة اليسرى عانقت الشباك كهدف رائدي أول، بعده كثف الرائد هجماته بحثاً عن التعزيز غير أنه لم يكتب لها النجاح في الوقت الذي لم يستكن ويستسلم لاعبو الفريق الفتحاوي، حيث حاولوا وهاجموا في أكثر من كرة إلا أنها هي الأخرى دائماً ما تنتهي خطورتها بين أحضان الحارس الرائدي خوجلي وأقدام المدافعين، حتى أطلق حكم اللقاء صافرته عن نهاية هذا الشوط بتقدم رائدي بهدف دون مقابل.

الشوط الثاني

جاء هذا الشوط امتداداً لسابقه من حيث السرعة وتبادل الهجمات بين الطرفين ففريق الرائد يسعى للاطمئنان بهدف ثانٍ في وقت بحث لاعبو الفتح عن تعديل الكفة وبعد مرور أربع دقائق وفي كرة هوائية لم يتمكن الحارس الرائدي محمد خوجلي من الإمساك بها قبل أن يعيق المهاجم حمدان الحمدان ليشهر حكم اللقاء مطرف القحطاني البطاقة الحمراء بوجه الخوجلي ويحتسب ضربة جزائية تقدم أحمد البوعبيد ووضعها على يسار الحارس البديل ظافر البيشي هدف التعديل للفتحاويين، هذا الهدف زاد الوضع صعوبة على الفريق الرائدي الذي سيكمل المباراة بنقص عددي في لاعبيه بعد إقصاء الخوجلي، فيما شجع الفتح وأعطاهم الجسارة بتكثيف الهجوم والبحث عن هدف ثانٍ.

ورغم ذلك لم يثن الرائديون عزيمتهم حيث شاطروهم بالهجوم وتبادل الفريقان في هذه الأثناء الهجمات، ومع مطلع الدقيقة 71 ومن قذيفة بعيدة المدى مركزة أرسلها قلب الفريق الرائدي وشريانه النابض البرازيلي فيليب كامبوس تستقر في الزاوية اليسرى لمرمى الفتح كهدف رائدي ثان وعند الدقيقة 88 يهدر كامبوس هدف رائدي محقق بعد أن أخطأ التعامل مع عكسية زميله فهد الغامدي أمام المرمى في الوقت الذي تصدى القائم لرأسية مهاجم الفتح ربيع سفياني في الدقائق الأخيرة من زمن اللقاء ليطلق الحكم صافرته معلناً عن فوز رائدي مستحق بهدفين لهدف ليحصد أول ثلاث نقاط له في الدوري.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد