Al Jazirah NewsPaper Sunday  30/08/2009 G Issue 13485
الأحد 09 رمضان 1430   العدد  13485
عناية الأمير سلمان بالقرآن الكريم
سعود بن عبد الله بن طالب

 

فإن الأمم الحية، والشعوب المعتزة بنفسها، وتاريخها، وتراثها، تهتم اهتماما عظيما، وتعتني عناية فائقة بدساتيرها، وأنظمتها، لأنها هي التي تتضمن القواعد والأصول التي تنظم شؤونها السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، والصحية، والتعليمية، وغير ذلك.

وإذا كان الأمر كذلك فإن أحق الأمم بتعظيم دستورها، وإجلاله، وتوقيره هي الأمة الإسلامية؛ لأن دستورها هو كتاب ربها الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد،وهو القرآن الكريم الذي أخرجها ربها به من الظلمات إلى النور، وهداها به إلى التي هي أقوم في جميع شؤونها، فأصبحت أمة عالمة بعد الجهل، متحدة بعد التفرق، قوية بعد الضعف، موحدة لله بعد الشرك.

وهذه المملكة العربية السعودية تضرب أروع الأمثلة في تعظيم دستورها، وإجلال كتاب ربها، والعناية بهديه، والاهتمام بأحكامه وآدابه، والحفاوة بحفاظه، وتشجيع أبنائها على الاتجاه إليه، وحفظه، وتلاوته، وتجويده، وتفسيره، ومعرفة أحكامه، والنهل من معين آدابه، والاهتداء بهديه ليكونوا رجالا صالحين، وأعمدة للمجتمع؛ إدراكا من القيادة الحكيمة لما للقرآن الكريم من أثر بالغ في تهذيب الأخلاق، وتزكية النفوس، وتصحيح الأعمال، وتوجيه الجهود والطاقات الوجهة الصحيحة النافعة التي تصب في مصلحة البلاد والعباد.

والأدلة على اهتمام المملكة بالقرآن، والعناية التامة لقادتها وولاة أمرها بالكتاب والسنة كثيرة مشهورة، ومستفيضة معلومة، ومنها هذه المناسبة الغالية، والاحتفالية البهية بناشئة الأمة، وتكريم أبناء المملكة وبناتها من الحافظين والحافظات تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - الذي عرف منذ صباه إلى يومنا هذا بحب القرآن الكريم، والإقبال على تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، والتعبد إلى الله - عز وجل - والتقرب إليه بخدمته، والعناية بحفظته، والتشجيع على الإقبال عليه، وتلاوته وتجويده وتفسيره، ولا أدل على ذلك من تبنيه للمسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم التي تحمل اسم سموه الكريم، وينفق عليها بسخاء من حساب سموه الخاص حبا في القرآن الكريم، ورعاية لأهله، وحفظته.

نسأل الله - تعالى - أن يجزل لسموه الكريم الأجر والمثوبة، وأن يجعله من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وأن يوفق ولاة أمر المملكة إلى ما يحبه ويرضاه، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو النائب الثاني، حفظهم الله، ورعاهم.

وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد