Al Jazirah NewsPaper Sunday  30/08/2009 G Issue 13485
الأحد 09 رمضان 1430   العدد  13485
غرفة جدة احتفلت بسموه بحضور أمير مكة المكرمة
النائب الثاني اطلع على هموم القطاع الخاص في لقاء مفتوح بجدة

 

جدة - فهد المشهوري:

شرف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء مساء أمس الاحتفالية التي أقامتها الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومجتمع أصحاب الأعمال احتفالا بالثقة الملكية بتعيين سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء في لقاء مفتوح شهدته قاعة الشيخ إسماعيل أبو داوود، وحضره صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ومعالي وزير التجارية الأستاذ عبد الله بن أحمد زينل، وعدد من أصحاب السمو والأمراء وكوكبة من قيادات المجتمع الاقتصادي بمحافظة جدة.

وانهالت التهاني خلال الحفل الكبير على صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بسلامة مساعده وعضده الأيمن الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من الحادث الإرهابي الآثم الذي تعرض له مساء الخميس الماضي وخرج منه سالماً.

واستثمر القطاع الخاص وأصحاب الأعمال المناسبة الكبيرة لطرح رؤيتهم حول الخطة الإستراتيجية لمدينة جدة، حيث تم تقديم عروض مرئية عن مراكز الأحياء والحدائق العامة، شركة العمالة، الأوراق التجارية، ميناء جدة الإسلامي، المدن الصناعية، والبنية التحتية والاختناقات المرورية.

واستهل رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة الأستاذ محمد عبد القادر الفضل كلمته في الحفل بالتعبير عن فرحة مجتمع الأعمال بسلامة مساعد وزير الداخلية.. وقال: عاشت مدينة جدة حالة قلق وخوف من كل والد ووالدة على ابنهم محمد، وكل أخ وأخت على أخيهم محمد.. وارتفعت أكف الجميع بالدعاء والشكر لله على سلامة البطل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف.

وأضاف: ما زال الجميع يشعر بحالة من الغضب على هذا التصرف الهمجي الذي طال الابن والأخ.. ويشعر في الوقت نفسه بالامتنان الكبير لجميع منسوبي وزارة الداخلية لحسن تعاملهم.

وشدد على أنه لا تجارة ولا صناعة من غير أمان، مؤكداً أن الجميع تفاعل الجميع مع الحدث الأخير.. وظهر ذلك جلياً بشغف المواطنين في الاطمئنان على صحة الأمير محمد بن نايف، حيث كانت رؤيته على شاشات التليفزيون بمثابة الفرحة الكبيرة للجميع، وشدد على أن الجميع جاهزون للتضحية من أجل الوطن قائلا: يا صاحب السمو.. بصفتي رئيس مجلس الغرف السعودية ونيابة عن قطاع الأعمال أعود وأكرر أننا نضع أرواحنا وأموالنا مع جهاز الأمن للقضاء على الإرهاب عملاً وفكراً وتوجهاً.

وأوضح الفضل أن المجتمع الاقتصادي في جدة بوابة الحرمين الشريفين يشعر بفرحة كبيرة بعد تلبية سمو النائب الثاني للدعوة بالاحتفال بالثقة الغالية التي منحها لكم خادم الحرمين الشريفين، وقال: هي مناسبة لنعبر عن امتنان غرفة جدة ومجتمع الأعمال ونطرح من خلالها لسموكم الكريم الخطة الإستراتيجية الشاملة لتطوير منطقة مكة المكرمة التي يشرف عليها بشكل مباشر أميرنا المحبوب.. الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والتي تمثل نقلة حضارية وتاريخية كبيرة في تاريخ هذه المنطقة المهمة من أرض الوطن.

وأشار أن الأزمة العالمية التي حدثت في الآونة الأخيرة كشفت للعالم كله صحة النهج السعودي والسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة، والتي جعلتها أحد أهم القوى الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وضمن أفضل (20) بيئة جاذبة للاستثمار في العالم.

وقال: نحن من هذا المنبر.. ومن أعرق الغرف التجارية السعودية نؤكد أنه لا استقرار سياسي أو اقتصادي دون تحقيق الأمن.. والداني والقاصي يشهد يا سمو الأمير أنكم نجحتم في تحقيق الاستقرار، حتى بات المواطن والمقيم يرفل بالآمن والرفاهية في ظل وجود عيون ساهرة لا تنام، وأصبح الاستقرار الذي ننعم به ولله الحمد مثار حديث العالم بأكمله.

وطالب رئيس غرفة جدة بأن تحظى التوصيات التي قدمها مجتمع أصحاب الأعمال في اللقاء المفتوح باهتمام النائب الثاني، ويتم تبنيها على أرض الواقع بتشكيل لجنة لمتابعة هذه التوصيات.

واستعرض عدد من أعضاء مجلس غرفة جدة وأصحاب الأعمال أهم القضايا التي تشغل عروس البحر الأحمر، حيث تحدث المهندس زكي فارسي عن البنية التحتية والاختناقات المرورية، وشمل العرض مقدمة عن مدينة جدة وثقلها كبوابة للحرمين الشريفين، وتحدث عن الأثر السلبي لتوقف المشاريع ومنها على سبيل المثال الاختناقات المرورية والصرف الصحي وكورنيش جدة والمنهجية المتبعة لاعتماد المشاريع وطالب في نهاية عرضة ب(خطة وطنية لانقاذ مدينة جدة).

في حين قدم المهندس مازن بترجي عرضاً مرئياً عن المدن الصناعية، وشمل العرض تعريفا عن عدد المصانع في المملكة وحجم إنتاجها السنوي وعدد المصانع في محافظة جدة ودعم الدولة لهيئة المدن الصناعية ومناطق التصنيع وأهم احتياجات تلك المدن.

وطالبت الأستاذة نشوى طاهر رئيس اللجنة التجارية بغرفة جدة بضرورة وجود آلية لتوحيد كل من إدارة الموانئ وإدارة الجمارك تحت جهة واحدة، واقترحت العمل على تكوين لجنة وزارية تكون الجهة المناطة بالتنسيق بين الإدارتين تتولى اتخاذ القرار وإعادة النظر في العقود الحالية مع الشركات المقدمة للخدمات في الموانئ وتطوير العمل في إدارة التطوير الاستراتيجي في الميناء وذلك بالتخطيط للمشاريع مسبقاً لمواجهة النمو في حجم الواردات والتحدث على ضرورة التنسيق مع إدارة المرور لتسهيل دخول وخروج الشاحنات للميناء على مدار 24 ساعة، واقترحت أن تكون غرفة جدة شريكاً فعالاً مع الميناء والجمارك.

واستعرض المهندس محمد الفايز مشروع الشرطة المجتمعية بمراكز الأحياء وتشكيل لجنة مشتركة بين مراكز الأحياء والشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية، وطلب تفضل سمو النائب الثاني بالموافقة على رعاية برنامج (رد جميل) لتكريم رجال الأمن من قبل المجتمع عن طريق مركز الأحياء وإصدار نظام خاص بمراكز الأحياء لأهمية الدور التي تقوم به من إيجاد موازنات وتوفير الموارد البشرية من رعاية الشباب للإشراف على أنشطتها الشبابية، ودعا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز لتشريف أحد المراكز بزيارته.

وتحدث المهندس علي حسين علي رضا على محور الأوراق المالية، في حين تحدث الأستاذ عبد الله بكر رضوان عن أهم المعوقات التي تواجه المقاولين وتعثر بعضهم في المناطق النائية وتقديم تصور لإنشاء شركات مقاولات كبيرة لها قدرة مالية وبشرية، وقدمت الأستاذة عبير سلامة تصوراً عن إنشاء شركة للعمالة في مجال المقاولات تقوم بتوفير الكوادر البشرية المدربة.

من جانبها.. اعتبرت الأستاذة ألفت قباني رئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية وعضو مجلس إدارة غرفة جدة أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء دافعاً ومحفزاً كبيراً لقطاع الأعمال بعروس البحر الأحمر في مواصلة حركة التشييد والبناء لمواكبة تطلعات وآمال المواطن السعودي في تحقيق نهضة شاملة في مختلف الميادين.

وقالت إن القطاع الخاص بجميع مؤسساته وفئاته تغمره البهجة بتلبية سموه دعوتهم بحضور الاحتفاء بحصوله على الثقة الملكية الغالية بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس لمجلس الوزراء، ويثمن بادرته الطيبة بالاستماع إلى رؤيتهم الكاملة في لقاء مفتوح عن تطوير عدد كبير من القطاعات، وطرح موضوعات مهمة عن شركات العمالة والأوراق المالية والمسؤولية الاجتماعية وميناء جدة الإسلامي والمدن الصناعية والبنية التحتية والاختناقات المرورية ومراكز الأحياء.

وأعلنت رئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية خلال مداخلتها في الاجتماع المفتوح عن إطلاق أول حديقة عامة بمواصفات عالمية لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة جدة باسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز في شمال جدة، مشيرة أنها تأتي من منطلق شعور صاحبات الأعمال والقطاع الخاص بالمسؤولية الاجتماعية، حيث تتضمن الحديقة مركز تأهيلي وترفيهي لهذه الفئة الغالية على قلوبنا لدمجهم في مجتمعنا.

وأكدت الأستاذة ألفت قباني أن احتفالية مجتمع الأعمال برجل الأمن والأمان تؤكد التلاحم الكبير الموجود بين الشعب السعودي بجميع فئاته (رجال ونساء وشباب وشيوخ) مع قيادته الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز (يحفظهما الله).

"تفاصيل موسعة في عدد الغد"





 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد