Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/09/2009 G Issue 13487
الثلاثاء 11 رمضان 1430   العدد  13487
الأمير محمد بن نايف مهندس الأمن بالمملكة
خالد بن نايف آل عريعر

 

إن الأبواب المشرعة التي عرف بها الحكم السعودي منذ عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - لا تزال مفتوحة للمواطنين عبر جميع العهود التي مرت بها المملكة للملوك: سعود، فيصل، خالد، فهد، وأخيراً الملك عبدالله - حفظه الله -، غير أن الإرهابيين المجرمين المتمردين الذين أفسدوا حياة هذا المجتمع السعودي المسالم القائم على المحبة والألفة والنخوة أرادوا أن يسدوا هذه الأبواب المشرعة وأن يغلقوها؛ فتكون حاجزاً منيعاً بين القيادة الحاكمة والمواطنين. إن يد الغدر الماكرة تريد أن تصطاد الكثير من هذه العملية الإرهابية الفاشلة.. تريد أن تغتال أميراً نذر نفسه للأمن والاستقرار، وأن تصد الأبواب بين الحاكم والمحكوم، وتخلق عازلاً مانعاً بين ولاة الأمر ومواطنيهم.

يد الإرهاب أرادت أن تغتال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ذلك الخلق الذي عرفناه بدماثة الخلق والابتسامة الجميلة وتعامله مع المواطنين والمراجعين بروح ودية وأخوة صادقة، كما عُرف بشجاعته في اتخاذ القرار وصبره وحكمته وعطائه المنقطع النظير.

وقد قدمت حكومتنا الرشيدة بتوجيه سام بإعطاء الضالين عن سرب الخير والصلاح فرصاً رحيمة للعودة عن ضلالهم والتوبة من فكرهم الإجرامي؛ فكانت دعوة ملك الإنسانية بالعفو صادقة تنبع من قلب الأب على أبنائه مرتكزة على قوة الحق والرحمة لينهوا سلسلة الإجرام التي خططوا لها بإرهاب المواطن وتعريض حياته وماله لخطر الفناء - لا سمح الله - والدعوة لهم باغتنام هذه الفرصة الأبوية الإنسانية لينتظموا كما كانوا قبل أن تغسل عقولهم بأفكار الشيطان الإجرامية التي تستهدفهم أولاً كأداة مسخرة بغباء ضد أنفسهم وحقدهم الظاهر على مكاسب التطور والخير الشامل التي تعيشها بلادنا الغالية مستنداً إلى جو مستقى من الأمن والأمان.

إنها خطوة ضمن مخطط بغيض مليء بالخطوات الإجرامية البشعة التي رسمها أرباب هذا الفكر المندحر؛ فالبغية أبعد من ذلك والهدف السيطرة على هذه البلاد، ولن يتأتى لهم ذلك إلا من خلال إشاعة الفوضى في جميع أرجاء هذا الوطن وانتشار القتل في كل مكان، وساعتها - بحسب زعمهم - يختار الناس بين الموت أو القتال إلى صفهم ضد المرتدين ويقصدون بهم أبناء هذا البلد المسلم الآمن.

أسأل الله أن يحفظكم وكل مَن أعان على استتاب أمن هذا البلد الذي احتضن أشرف البقع وأطهر الترب، كما أسأله - عز وجل - أن يسدد الخطى ويكلل المساعي بالنجاح.. إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو المستعان وعليه التكلان.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد