Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/09/2009 G Issue 13487
الثلاثاء 11 رمضان 1430   العدد  13487
لماذا يستحق الأمير القتل!!
د. عبدالعزيز العسكر

 

إن الأمير محمد بن نايف يستحق القتل من وجهة نظر المجرمين أهل التكفير (حملة فكر الخوارج ووارثي مبادئهم) هل تعلمون لماذا أيها العقلاء؟

إنه يستحق القتل لكونه سليل الأئمة من آل سعود الذين حملوا على عواتقهم حماية هذا الدين ودعوة التوحيد الصافية. ولأنه حمل على كاهله مهمة إرساء الأمن في بلادنا الغالي وقد أدار الحرب على الخوارج بكل اقتدار. إن الأمير محمداً يستحق القتل عند الخوارج؛ لأنه استطاع أن يحاصر فكرهم وخططهم (بالمناصحة، والحوار الفكري).

لقد أظهر الأمير (صبرا وطول نفس) مع أهل الفكر التفكيري إلى درجة أنه أعلن لمن يريد التوبة أن الباب مفتوح له، بل يمكنه أن يسلم نفسه للأمير وظنوا أن هذا تساهلا أو غفلة. فإذا بالأمير يسحب البساط من تحت كل من يتعاطف مع الفكر التكفيري، ويسد كل المنافذ أمامهم، (فضاقت بهم السبل) فماذا يريد الخوارج من هذه الفعلة النكراء؟

إن الإرهابيين يريدون من قتل الأمير محمد أن يقتلوا كل رجل أمن مخلص في هذه البلاد (ولن يفلحوا).

إنهم يريدون قتل سخاء الأمير وعطائه وبذله فهو - وفقه الله - من قلائل الرجال الكرماء إلى حد إخفاء كثير من إنفاقه.

وليس إنفاقه - وفقه الله - مقصوراً في من يواليه أو يعرفه، بل تعدى ذلك إلى خصومه (في رعاية عوائل الفقراء حتى من أهل الإرهاب الذين فقدوا معيلهم) وذلك انطلاقاً من مبدأ (ولا تزر وازرة وزر أخرى).

إن الأمير محمداً يعتبر رمزاً شامخاً في هذه البلاد، لذا فقد نزل خبر التفجير الذي حصل في منزله على الناس نزول الصاعقة، ولأن للأمير في نفوس الناس مكانة كبيرة، ومنزلة رفيعة، فقد تبادلوا عبارات الاستنكار والشجب والدعاء على القتلة ومن يتعاطف معهم، كما تبادلوا التهاني والفرح وحمدوا الله تعالى على سلامة الأمير ونجاته ورجاله من هذه الجريمة النكراء. وحق للمواطنين أن يفعلوا ذلك لأن المعتدين قصدوا هز الأمن وزعزعة الاستقرار، لكن تباً لهم ثم تباً وخابوا وخسروا ورد الله كيدهم إلى نحورهم.

إن شعب وقيادة هذه البلاد قد واجهوا كثيراً من البغاة والمجرمين الذين يتخذون الدعوة إلى الدين ستارا لخروجهم على إمام المسلمين وجماعتهم ومع ذلك ثبتت هذه القيادة على نهجها القويم وبادت تلك الجماعات وذهبت إلى مزبلة التاريخ، وهذا بحول الله تعالى سيكون مصير (القاعدة وفكر الخوارج) ومن يتعاطف معهم. قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد