Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/09/2009 G Issue 13487
الثلاثاء 11 رمضان 1430   العدد  13487
(جريتس) يعايد أنصار الهلال بطريقته الخاصة
محمد السالم

 

إن كان لي أن أصف نجاحا ملموسا وبصمة إيجابية واضحة للمدير الفني لفريق الهلال البلجيكي (أيريك جريتس)، فهو بلا شك قدرته على تحرير الفريق الأزرق من الأساليب الدفاعية العقيمة التي كانت الطريقة شبه الوحيدة لجميع المدربين السابقين سواء مع الفرق الكبيرة أو الصغيرة، وبالتالي حرمان جمهور الزعيم بل وجمهور الكرة الجميلة بصورة عامة المتعة الكروية التي كانت علامة هلالية فارقة منذ تأسيسه، لذلك كان الهلاليون على موعد مع ليلة رمضانية هلالية ممتعة الشكل والمضمون أمام فريق نجران بفكر كروي جديد وأساليب تتناسب وإمكانات فرقة الرعب الزرقاء وقدراتهم، ولأن شهر رمضان شهر الكرم والعطاء لم يتوان الزعماء في القيام بالواجب فأكرموا فريق نجران بخماسية نظيفة لا أروع ولا أجمل.

في الحقيقة منذ البداية كان المتابع الهلالي يتأمل خيرا وهو يشاهد الهلال لأول مرة يبدأ المباراة بمحور واحد فقط وهو المحترف الروماني (رادوي) في أول مباراة رسمية للهلال مع السيد جريتس؛ لأن فريق نجران - مع كامل الاحترام والتقدير - ليس بذلك الفريق الذي يحتاج الهلال لكي يلعب أمامه بمحورين فكانت المباراة مثيرة منذ البداية عندما كشّر نجوم الهلال عن أنياب الإبداع والإمتاع والفن الكروي على أصوله، فكانت المحصلة الطبيعية والنتيجة المنطقية هزّ شباك نجران في الدقيقة الرابعة من المباراة لتبدأ بعد ذلك فواصل المهارة حتى النهاية، هذا المستوى الذي كان عليه الزعيم أعاد عشاقه للزمن الجميل عندما كان السؤال السائد في المدرج الهلالي قبل كل مباراة: (بكم سنفوز اليوم ؟!) حيث كانت مسألة الفوز محسومة - بعد توفيق الله - إنما السؤال عن عدد الأهداف!! أعتقد أنه كان تساؤلا منطقيا حينها ولا يستغرب أبدا لأن الهلال وهو المعروف محليا وخليجيا وعربيا وآسيويا بأنه مصنع النجوم سيقدم كل شيء جميل ورائع متى ما أحسن المدير الفني استغلال الطاقات المهارية الهائلة لدى نجومه، لذلك أعتقد بأن مباراة الهلال مع نجران دقت ناقوس الخطر لجميع الفرق لأخذ الحيطة والحذر من الزعيم هذا الموسم، حيث بدا من خلال إصرار نجومه وعزيمتهم بأنه سيجلب الكثير من المتاعب للفرق الأخرى، شكرا للسيد جريتس على معايدته الخاصة لجماهير الهلال بإعادة اكتشاف الزعيم مرة أخرى حتى ظهر كما شاهدناه أمام نجران، ذلك المستوى الذي لم يكن ليظهر بهذه الصورة لولا التركيز على جانب اللياقة البدنية والقسوة أحيانا في تطبيقاتها حتى ظهرت ثمرته يانعة خلال مباراتي الهلال في دوري زين السعودي للمحترفين، كل هذه العوامل إضافة إلى العمل الإداري المثابر من قبل جهاز الكرة بقيادة مفخرة آسيا وأسطورتها الكابتن سامي الجابر والمتابعة المستمرة لكل صغيرة وكبيرة من لدن سمو رئيس النادي الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد كفيلة - بمشيئة الله - لظهور الزعيم هذا الموسم بالصورة التي تليق بكيان شاهق سامق بحجم الهلال، وترضي نهم جمهوره الذواق الذي بالتأكيد لن يرضى بغير جميع البطولات والاستحقاقات بديلا! ولا غرابة في ذلك أليسوا هلاليين ؟!

بالمختصر المفيد

- كان الأمير عبد الرحمن بن مساعد مقنعا وهو يفنّد باستغراب حديث رئيس نادي نجران بعد المباراة، ففريقه خسر بخماسية وأفلت من سباعية كانت كفيلة لجعلها نتيجة تاريخية ثم يأتي ليتحدث عن التحكيم!!

- صدق من قال: (ما في أحد يحقر نفسه)!! خصوصا لدى بعض رؤساء الأندية!

- كنت حاضرا مباراة الهلال ونجران ولم أسمع أي عبارات مسيئة من جمهور الهلال، فهل كان رئيس نجران حاضرا في مباراة أخرى؟!

- محمد الشلهوب أعاد بكراته الساحرة تمريرات الفيلسوف يوسف الثنيان التي كانت تحمل معها عبارة (أنت وضميرك)!!

- القادسية خسر بسباعية تاريخية من فريق الاتحاد ولم يتحدث رئيسه الأخ الهزاع بعد المباراة عن أي شيء!!

- كان المفترض أن يوضح على أقل تقدير لجمهور ناديه هل الفريق الذي كان في الملعب فريق القادسية أم فريق عمال النظافة في النادي؟!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد