Al Jazirah NewsPaper Friday  04/09/2009 G Issue 13490
الجمعة 14 رمضان 1430   العدد  13490
حمداً لله على سلامة أمير الحكمة والتسامح
منصور إبراهيم الدخيل

 

نحمد الله على نجاة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز من محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها سموه من المجرم الغدار عبدالله العسيري الذي تجرد من إنسانيته وانتزع الرحمة من قلبه وسلم نفسه للشيطان ونزواته، لأنه يريد جنة الشيطان بدلاً من جنة الرحمن، إنه الغدر والخيانة والتجرد من القيم والشيم العربية الإسلامية، رجل يقابل بالاحترام والتكريم وحسن الظن وفي بيت مضيفه الذي ينتظر منه أن يسهم في تقديم خدمات وتوجيهات تحقق له الطمأنينة التي تسعده وأفراد أسرته كما قدمها لغيره من أبناء هذا الوطن الذي غرر بهم، فتسببوا بالموت لبعض رجال الأمن والمواطنين وغير المواطنين ودمرت الممتلكات الخاصة والعامة.

وهكذا انكشفت أهداف الخوارج ومخططاتهم التي لا تمت للإسلام بصلة لأنهم مرجفون وبغاة ودعاة جهل وضلال.. وهم الآن في عمليتهم التي قام بها المدعو العسيري بدأوا يعلنون انتحارهم لأنهم فشلوا وانكشفوا أمام الرأي العام، ولا سيما في المملكة العربية السعودية وفعلتهم النكراء هذه التي يرون فيها تنويعاً لأساليب القتال ما هي إلا علامة على العجز والانهزام، وأعطتهم رسالة قوية بأن الله سبحانه وتعالى متكفل بحفظ أمن هذه البلاد وأنه ناصر لقادتها الذين يحكمون بشرع الله ويقومون بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية القادمين إليها من الحجاج والمعتمرين.

أيضاً رسخ هذا الاعتداء التحام أبناء هذا الوطن مع قيادته فجددوا الولاء والطاعة، وما تنقله وسائل الإعلام المختلفة المعبرة عن مشاعر المواطنين الذين استنكروا وشجبوا هذا العمل الجبان الذي يستهدف المملكة حكومة وشعباً ووطناً خير دليل على ذلك.

وخلاصة القول لقد حقق تسليم الملف الأمني لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية نتائج غير مسبوقة على المستوى المحلي والعالمي ومن أهمها:

1- البعد عن العنف وردة الفعل في التعامل مع الفئة الضالة التي غرر بها.

2- توظيف الجانب الإنساني ولا يؤخذ المرء بجريرة غيره.

3- استخدام أسلوب المناصحة والمنهج الذي يؤصل الفكر الإسلامي وفق الكتاب والسنة.

4- إحالة من ارتكب منهم أعمالاً إجرامية بحق الأمة من أعمال تفجير وتدمير إلى القضاء الشرعي ليقول كلمته.

5- توظيف نتائج التحقيق مع من يتم القبض عليهم من هذه الفئة الضالة إلى المعالجة الأمنية الاستباقية.

6- إعطاء صورة واضحة لأبناء هذا الوطن بأن أبناءهم الذين غرر بهم في أيد أمينة ولا يمكن بحال من الأحوال ابتزازاهم وأخذ الاعترافات منهم من خلال أساليب الضغط والتعذيب.

7- جففت هذه المعالجة أوكار الفئة الضالة وأصبحت معظم خلاياهم على وشك الاحتضار.

حفظ الله للمملكة أمنها ووقاها من كل شر ومكروه إنه سميع مجيب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد