Al Jazirah NewsPaper Friday  04/09/2009 G Issue 13490
الجمعة 14 رمضان 1430   العدد  13490
العمل الصالح في رمضان
أحمد بن عبدالكريم الخضير

 

فضل الله تعالى على عبادة المؤمنين ليس يحصيه العد، ولا يحده الحد بل هو عام شامل مطلق، خلقهم فأحسن خلقهم، وصورهم فأحسن صورهم، ورزقهم وأعطاهم، ثم وفقهم للحسنى فهداهم، وفتح لهم باب الرجعة إن ضلوا الطريق أو أزاغهم الشيطان، ولا يزال الباب مفتوحاً فما دامت الشمس لم تطلع من مغربها، مالم يغرغر العبد بالموت.

في شهر رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين، ويعتق الله خلقاً كثيراً من النار، لذلك فإن للعمل الصالح فيه مزية على غيره، ففيه تزداد الحسنات وتقل السيئات، ويتعاون الناس على فعل الخيرات.

لذلك كله فإن العبد الفطن يستغل هذا الشهر الكريم بالإكثار من الأعمال الصالحات، فيحافظ على الصلوات مع جماعة المسلمين وهذا مع أنه يجب في غير رمضان إلا أنه يتأكد فيه لأن كثيراً من الناس يكسل مع الصوم فينام عن الصلاة ولا يؤديها مع المسلمين في مساجدهم.

أيضاً ينكب العبد على قراءة القرآن الكريم فقد كان السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم يتركون كل شيء حتى تعليم العلم، ويعكفون على كتاب الله عز وجل وتتأكد في هذا الشهر الكريم دفع الصدقات وإخراج الزكاة والحرص على الانفاق في سبيل الله والنبي صلى الله عليه وسلم كان في هذا الشهر أجود بالخير من الريح المرسلة.

أما مسألة قيام الليل وصلاة التهجد في هذا الشهر فلا يتركها إلا مخذول ولا يحافظ عليها إلا موفق فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).

* الرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد