لندن - طلال الحربي
أكد الدكتور أحمد الدبيان مدير المركز الإسلامي الثقافي بلندن أن عناية الله قد حمت الأمير محمد بن نايف، وأضاف في تصريح خاص لـ(الجزيرة): أولاً أحمد الله تعالى على سلامة سموه الكريم من هذه المحاولة الغادرة، وأحمده سبحانه أن سلم سموه بلطفه ورحمته ودقيق عنايته سبحانه، خاصة إذا عرفنا أن هذا الرجل كان قريباً جداً من سموه في مقعده وقت التفجير، حتى يمكن القول إن سموه قد نجا بأعجوبة من ألطاف الله الخفية، فنحمد الله على هذه العناية.
وهذا الحادث يدل من جديد وبوضوح على شدة انحراف هذا الفكر عن الطريق الصحيح وعلى انحراف عميق في فهم الواقع المعاش وفهم الدين الإسلامي، وخاصة أن تعامل الدولة مع أتباع هذا الفكر تعامل كريم برزت فيه أبوة الأب من خادم الحرمين الشريفين ورعاية الولي والأب الشفيق على أبنائه، فحاولت الدولة استرجاع من ضلوا عن الطريق المستقيم بالمناصحة والمحاجة والرعاية النفسية وقد أفلحنا في ذلك- ولله الحمد - حتى أصبحت المملكة مضرب المثل ونموذجاً تقتدي به بعض الدول.
ونحن نعلم جميعاً أن ما حدث لن يثني صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف عن جهوده المظفرة والمشكورة في السعي الجاد لتحقيق الأمن لهذه البلاد بتوجيهات والده وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ورعاية شاملة من لدن خادم الحرمين الشريفين. وأن ما حدث لن يثني دولتنا الكريمة عن مواصلة عملها ومنهجها الذي اختارته وهو منهج العدالة وإقرار الحق بأخذ المجرم بذنبه وحده، وفتح الباب في الوقت نفسه لمن ضلوا وانحرفوا ليعودوا إلى حضن الوطن.
