لاشك أن النظافة مطلب شرعي قبل أن تكون مسلكاً حضارياً. فالنظافة بمعناها الشامل: في الجسم والمسكن والمكتب والسيارة والشارع.. الكل يدرك أن تشويه الجدران والأعمدة بالكتابات غير اللائقة، والملصقات الدعائية أمر لا يقره شرع ولا يرتضيه عاقل ولا يسمح به نظام.
إن المتأمل في الكثير من الجدران - لاسيما في الشوارع الرئيسة - وكذا أعمدة الإنارة يجد أنها أصبحت هدفاً للملصقات الدعائية والنشرات الترويجية، فحيثما طوحت ببصرك هنا وهناك تجد الكثير من الكتابات والملصقات، إما لشقق مفروشة أو أدوار للإيجار أو افتتاح محلات جديدة أو دعاية لمراكز معينة، أو مدرسين خصوصيين..
وهلم جرا.
حتى أصبحت جدران شوارعنا الرئيسة وأعمدة الإنارة لاتكاد ترى من هذه الملصقات.
فلابد أن تمارس الجهات الرقابية مسؤوليتها في منع مثل هذه الظاهرة غير الحضارية حتى لو وصل الأمر إلى فرض غرامة مالية وإزالة هذه التشوهات على حساب من وضعها. وبما أن صاحب هذه الدعاية أو الملصقة يضع رقم هاتفه أو جواله فيمكن الاتصال عليه وتحديد مكانه ومن ثم إتخاذ الإجراء المناسب الكفيل بمنع مثل هذه الظواهر السيئة.
إنني أدعو الجهات المسؤولة إلى تنفيذ مثل هذا الاقتراح وتطبيقه بكل حزم، وسوف نرى الآثار المجدية لذلك بإذن الله.. وفق الله الجميع لما فيه الخير.
محافظة الرس