كان قرار مقام وزارة الداخلية المطبق منذ فترة طويلة بتخصيص متحدثين إعلاميين لكل قطاع في المناطق المترامية الأطراف قراراً صائباً أعطى ثماره الناضجة فور تطبيقه؛ حيث إننا وكما يلاحظ القارئ افتقدنا عبارات المصادر الخاصة، وقالوا وقلنا وانتهت كل وسائل الملاحقة والركض والاجتهادات بما فيها السبق الصحفي غير الموثق أحيانا، وأصبحت أخبار المناطق الأمنية موثقة ومؤكدة لا تجاوزات فيها ولا اجتهادات، ولعل اختيار المتحدثين من ممثلي القطاعات له دور كبير وبارز في نجاح التطبيق، وأتحدث من خلال تجربة قائمة في منطقة القصيم؛ فنحن معشر منتسبي الإعلام لا نواجه أي مشكلة في الحصول على المعلومات الأمنية في المنطقة لحظة وقوعها بسبب التعامل الراقي من المتحدثين بشرطة القصيم والدفاع المدني الذين لم يدعوا مجالاً للبحث عن المعلومة والاجتهادات الشخصية لتواصلهم السريع والتقني عبر كل الوسائل المتاحة تقنيا؛ فلهم منا كل الود والتقدير، ومن باب تذكر فتشكر أرفع الشكر والتقدير للمقدم فهد بن علي الهبدان المتحدث بشرطة القصيم والرائد إبراهيم بن عبدالعزيز ابا الخيل المتحدث باسم الدفاع المدني، وليس ذكري لهما من باب المدح فقط بل لما ألمسه منهما من جهد كبير ومتابعة وتفاعل أنسانا تعب العقود الطويلة التي كنا نعاني فيها استقاء الخبر والحصول عليه واعتمادنا في السابق على أطراف أخرى من عدة جهات وقنوات ربما لا تمتلك الصلاحية أحياناً.
بعد هذه المقدمة الإيجابية عن الدور الإيجابي أيضاً للمتحدثين هناك مشكلة نعاني منها كثيراً ومهمة جداً؛ فمعظم الزملاء يعانون من التعامل مع جهاز المرور، وأقيس على موقعي في الحصول على أخبار لحوادث، التي تحتاج إلى تصوير ونقل بهدف التوعية والاتعاظ من الكوارث، فلا متحدثين في المرور ولا معلومات متوافرة إلا ما ندر وبعلاقاتنا الشخصية المشروطة بعدم ذكر المصدر حتى التصوير، وجهل الأفراد في الحوادث وعدم تعاونهم مع الصحافة، ولتلك المعاناة أنقل لأصحاب القرار، ومن أجل التوعية ونشرها أطالب بأن يكون هناك متحدثون في المحافظات لاختلاف الوضع عن المناطق لكثرة الحوادث التي تعتبر على مدار الساعة، ويرتبطون مع ممثلي الإعلام ويتم تزويد مندوبي الصحف بالصور ومعلومات الحوادث والوقوف على المواقع لحظة الحادث؛ لأن الهدف كما أسلفت للتوعية والإرشاد ونقل الصورة من مكان الحادث للشباب لتعديل المعوج منهم.. إنها أمنية وأرجو أن تتحقق ونستغني عن ملاحقة رجال المرور للحصول على تفاصيل وصور الحوادث ونحرج أنفسنا ونحرجهم معنا. والله ولي التوفيق.
al-obaid-001@hotmail.com