لم يكن مستغرباً هذا التلاحم والتراحم والتواصل في زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي تماثل بحمد الله وفضله للشفاء هذه الزيارة الملكية الكريمة هي محبة الأخ التي يكنها خادم الحرمين الشريفين لأخيه الأمير سلطان وهذا ديدن ولاة الأمر منذ توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز رحمه الله وهي عنوان للتكاتف والتراحم والمحبة والأخوة الصادقة هذه الزيارة الكريمة عكست إيمان القيادة وحبها وترابطها وهذا لا يستغرب من ولاة الأمر في تجسيد صورة نموذجية لترسيخ تعاليم الإسلام.. في صلة الرحم.
فزيارة الملك حفظه الله وتحمله عناء السفر من أجل الاطمئنان على أخيه الأمير سلطان كرست مفهوم الأخوة والمحبة الصادقة من ملك الإنسانية وتعاضد ولاة الأمر رسالة للجميع بأن التلاحم والمحبة هو ما يحفظ لهذه البلاد قوتها وتماسكها وعزتها.
هذه الزيارة الأخوية الكريمة لخادم الحرمين عززت في النفوس أن قيادة تحمل في قلوبها هذا الحب والتقدير والأخوة هي التي ستدفع الدولة المباركة للأمام دائماً على مر السنين بإذن الله تعالى.
ولاشك أن تماثل الأمير سلطان للشفاء هو من الأخبار التي أفرحت المواطنين وأسعدتهم كيف لا وهو الأمير الإنسان الذي وصل فيض حبه وخيره جميع الأوطان والبلدان الأمير الذي يحمل في قلبه حب الناس وحب مساعدة المحتاجين والتكفل باحتياجات الفقراء الأمير الذي يدفع بسخاء لصالح أبنائه المواطنين وإخوانه المحتاجين الأمير الذي يساعد ويتكفل بسداد الديون والأمير الذي يبذل الجاه والمال في سبيل إعتاق الرقاب ويصرف الملايين من أجل إحياء الأنفس ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً الأمير الذي خيره وجوده يعلم به القاصي والداني الأمير الذي يتلمس الحالات الإنسانية ويعالجها ومن أجل ذلك أنشأ مدينة إنسانية لمعالجة الإنسان وتأهيل المرضى عبر مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية تحت مظلة مؤسسة سلطان الخيرية التي تعنى بشمولية العمل الخيري والإنساني ومن ذلك بناء المساكن للفقراء في مختلف المناطق وصرف مئات الملايين لإنشاء هذه المدن النموذجية التي وصل عددها حتى الآن أكثر من 1500 مسكن في مختلف المناطق بالمملكة ويشرف عليها سموه بنفسه ويهتم في حضور حفل توزيع المباني على المحتاجين محبة ورحمة بهم ورغبة في مشاركة إخوانه المحتاجين فرحة تملكهم منازلهم الأمير الإنسان الذي لا يرد أحداً عن بابه الكريم السخي الذي يعطي بسخاء ويقول أن هذا من الواجب الأمير الإنسان الذي افتقده شعبه وكلهم يلهجون بالدعاء بأن يمن الله عليه بالشفاء ويرجع بحفظ الله للوطن سالماً معافى.
نحمد الله على سلامة سموه ونسأل الله أن يمن عليه بتمام العافية ويجزيه خير الجزاء نظير عطائه وخدمته لدينه ولوطنه ومواطنيه.