أخطاء.. في أسماء
في المقالات الماضية تحدثت عن أخطاء لغوية ونحوية في صحفنا، وكذلك عن أخطاء في أسماء مدن أو قرى أو عدم تشكيل تلك الأسماء، ومثال ذلك ظَلْم كتبت بالإنجليزية ظالم (DHALIM)، والمفروض أن تكون (DHALM)بدون (I)، وقلت لا بد أن الذي ترجمها من أهل (الشام) الذين لا ينطقون ساكنَيْن متجاورَيْن، ومثلها سهم وسعد ونحوهما.
والبارحة (الليلة الثالثة من ليالي شهر رمضان المبارك) استمعت إلى الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله - في قناة (الدانة)، وكذلك في قناة (الصحراء) سمعته ينطق دمشق بكسر الشين والقدس بكسر الدال لأنه (منهم).
وبتاريخ 25-8-1430هـ جاءت عبارة (وتمكنت الفرقتان)، هكذا (وتمكنتا الفرقتين) في الصفحة الأولى من إحدى صحفنا، أي أكلوه البراغيث (ولم يبقوا منه شيئا)، وقد أرسلت للجريدة رسالة قصيرة، رجوت فيها الاهتمام باللغة العربية الجميلة (لغة القرآن الكريم) وعدم عقوقها وتشويهها ممن لا يحسنونها أو لا يهتمون بها.
ومن الأخطاء في نطق وكتابة بعض الأسماء (بقيق) في المنطقة الشرقية، يكتبونها (ابقيق) بألف قبل الاسم. وكذلك (جزالا) في منطقة (العِرض) بكسر العين (القويعية) يضعون ألفا قبلها (اجزالا) وهذا خطأ، وهي مياه عذبة مشهورة هناك.
وهي - أيضا - التي عناها محسن الهزاني في قوله:
له ريق أحلى من برايد جزالا
واحلى من السكر اللي يجي من الشرق
الجِلْه: البلدة (أو المدينة) التي بين (تبراك) و(القويعية)، في طريق (الرياض - الطائف - مكة - جدة)، وضعت وزارة النقل نقطتين فوق هائها وهي بدونهما، ثم إن حروفها لم تشكّل (بتشديد الكاف)، وقد ينطقها من لا يعرفها بتشديد اللام مع فتحها، وهي بتخفيفها مع كسر الجيم وسكون اللام، ولا علاقة لها (البتة) بتلك التي تشدد فيها اللام مع فتحها.
تعددت الأسباب والموت واحد
في الأسبوع الماضي رأيت في إحدى صحفنا خبراً عجيباً، وهو أن شاباً شاهد أشخاصاً يتشاجرون، أي يتضاربون، فأراد أن يفصل بينهم وينهي الخلاف، ولكنه أنهى حياته؛ فقد فاجأته سكين حادة غرزها أحدهم في ظهره ففارق الحياة (رحمه الله) ورحم والدي ووالديكم وجميع المسلمين (سبحان الله ولا إله إلا الله).
لا بد للفداء من طقة عصا
هذا المثل ينطبق على هذه الحالة، إلا أن المسألة لم تقتصر على (عصا) بل على آلة قاتلة (سكين حادة)، وقال لي الأستاذان أحمد الثمالي وحمدان الثمالي من الطائف (المأنوس) إنه عندهم (لا بد للفراع)، وأنها هي الفصيحة، ولا بد أن الشيخ محمد بن ناصر العبودي لديه الخبر اليقين عن (الفداء) هل هي فصيحة أم عامية، وقد أوردها في كتابه (الأمثال العلمية في نجد) (لا بد للحجّاز) بتشديد الجيم وأوردها العيسى والجهيمان (الفداء). وبمناسبة الأمثال العامية، فمن الكتب التي ألفت فيها:
- كتاب الأستاذ عبدالكريم بن عبدالعزيز الجهيمان عشرة مجلدات (عشرة آلاف مثل).
- كتاب الشيخ محمد بن ناصر العبودي خمسة مجلدات بتحقيق جيد جداً.
- كتاب الأستاذ عبدالله العيسى ثلاثة مجلدات.
هذه عن أمثال وسط نجد، وهناك كتب أخرى في أمثال مناطق أخرى لكل من:
عبدالرحمن السويداء.
حماد السالمي.
أحمد السباعي (رحمه الله)، وغيرهم.
الساعة اثنين
الساعة مؤنثة، ولكن (ربعنا) يذكّرونها رغماً عنها وعن علماء اللغة، فيقولون كذلك (الساعة أربعة)، وصحتها يا ناس يا إخوان يا سادة يا كرام الساعة الثانية، فإن لم تحصل هذه الفصيحة الجميلة فلنقل الساعة ثنتين مع ما فيها من لحن، وفي واحدة من مناطق المملكة سمعت أحدهم يقول (الساعت عشر) أو (الساعة عشر).
الصوم جُنَّة
(اللهم إني صائم) أو (إني امرؤ صائم) يشرع قول هذا لمن ابتُلي بمن يجادله أو يخاصمه أو يسبه، ويجب علينا جميعاً احترام هذا الشهر الكريم، وأن يكون حُسن الخلق نصب أعيننا في كل الشهور، ولكن في هذا الشهر آكد وأولى.
العسل يشفي من 36 مرضاً
قبل عقدين أو ثلاثة وربما أربعة رأيت في أحد شوارع مدينة الهفوف في المنطقة الشرقية لوحة كتب عليها (د. .... طبيب لجميع الأمراض) لم أنس تلك العبارة وكأني أراها الآن.
وقبل سنة أعطاني (أحدهم) التابع (لأحدهم) بطاقة (كرت) فيها اسمه وجواله (ولا غيبة لمجهول)، وقد اندست البطاقة بين الأوراق الكثيرة في مكتبة قيس، واليوم وجدتها ووجدت فيها العجب (مؤسسة.. بالرياض ونجران، قسم بيع العسل) ذكر 36 مرضاً ستة وثلاثين مرضا يفيد فيها العسل، واسمحوا لي أن أسردها عليكم لتبتسموا فقط!
خفقان القلب، جميع أمراض العيون (لا فض فوك)، الضعف الجنسي، (مقوي)، أمراض المعدة (كلها)، أمراض الكبد (كلها أيضا)، ضيق التنفس، أمراض البطن، المغص، الإسهال، أمراض الكلى (وضع نقطتين تحت الألف اللينة)، تفتيت الحصى، الزكام، البرد، الكحة، الحلق (لعله يقصد أمراض الحلق)، أمراض عسر البول، الحرقان، البهاق، الكلف، النمش، البشرة (ماذا يفعل بها يا دكتور)، الجرب (في الإنسان أم في الحيوان يا أستاذ)، ثعلبة الشعر (من يعرفها؟)، أمراض الفم، اللثة، أمراض الأطفال (كلها)، فطريات الفم (لم ننته بعد.. أيها السادة)، ألم الولادة، الحيض، يقوي الباء (آخرها همزة ولا شك أنه يقصد الباه أو الباءة)، يقوي الحيوانات المنوية، مفيد أيضا للكولسترول (افرحوا أيها المرضى)، مفيد للوباء الكبدي (كذا)، النزلة الشعبية، الكحة (مرة ثانية)، يخفف الربو، والحساسية. هذه 38 مرضا يفيد فيها عسل صاحبنا، وشكرا لوزارة الصحة، وشكرا لكم على تحملكم سماع هذه الوصفات العجيبة.
ولدى أخينا أنواع من العسل.. حضرمي، كشميري، شوكة، عسل أشجار جبلية، عسل سدر كشميري، وزبيب، وقهوة، ولوزي، لا بد أنه يقصد (لوز) (بدون ياء)، وقد أقحمت الياء نفسها هنا بسبب (الزحمة)!
ووضع أخونا اسمه ورقم جواله والتوصيل مجانا!!
وكان الله في عونه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- مكتبة قيس- الرياض - البير