Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/09/2009 G Issue 13496
الخميس 20 رمضان 1430   العدد  13496
نورة السدحان إلى رحمة الله
أحمد بن عبدالعزيز الركبان

 

قبل أيام وفي عاصمة الخير الرياض وفي هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك وذع محبو العمة نورة بنت عبدالرحمن السدحان أم العمَان كما يقول عنها أ. محمد العبدالعزيز السدحان والدة الإخوة الأعزاء عمر ومحمد ومساعد السدحان ودعوها إلى مثواها الأخير.. مؤمنين بسنة الحياة والأجل المحتوم على كل إنسان.. لم تمت العمة نورة (أم عمر) بل ذكرها الجميل ومحاسنها باقية إلى الأبد بإذن الله..

أم عمر رحمها الله وأسبغ عليها شآبيب الرحمة.. ذات خلق كريم ونبل في التعامل تحب الصغار قبل الكبار وتوقر الكبير وتحرص على صلة الرحم مع الأقارب من النساء والرجال.. سيل جارف من المعزيات.. امتلأت بسياراتهن شوارع الحي في منزلها.. وفاء وترحما على تلك المرأة الصابرة والمحتسبة في حياتها..

العمة نورة.. تحيي المجالس بالزيارات الودية وتستجيب لكل الدعوات حتى وإن كانت متعبة..

تقول زوجتي عنها إنها أم للجميع.. تأتي في الأفراح والأتراح فتبعث السرور والبهجة علينا.. تشارك الأسر أفراحهم في العيد.. وتحضر وتشارك.. والأمير أنها تقوم بتفريحنا جميعاً الصغير والكبير وتوزع النقود والهدايا لنا في العيد.. لم يكهلها الكبر أو التعب.. بل تصر على المشاركة في مثل هذه المناسبات.. إنها أم للجميع.. افتقدناها أماً وصديقة وعزيزة علينا.. رحمها الله كانت صديقة حميمة للوالدة الغالية حصة الجمار أم عبدالرحمن.. يتبادلن الوفاء والمعزة والاحترام.. غفر الله لها وعظيم الأجر لك والدتي أم عبدالرحمن على فراق الغالية نورة.. اصبري واحتسبي الأجر جزاك الله خيراً على وفائك..

يؤكد لي الأخ أبو ضي تركي السدحان أن الفقيدة تحب المساكين والضعفاء وتحوفهم بصدق وتساعدهم وتدخل عليهم البهجة والسرور.. فيها من الصفات من يعجز الإنسان قوله.. حتى أن سائقها الخاص الهندي الجنسية يجلها إجلالاً منقطع النظير نتيجة تعاملها الأخلاقي معه.. ولما لمسه منها في عمل الخير الذي يعرفه عنها جيداً..

الفقيدة الغالية على الجميع كانت حريصة على لم شمل الأسرة وتحرص بين الفينة والأخرى زيارة الأقارب.. تحيي المجلس بالذكر والحديث الجميل.. مبتسمة وبشوشة..

يقول عنها أبو عبدالعزيز ماجد السدحان إننا نقبل رأسها احتراماً لشخصيتها ولكونها أم لنا لم تلدنا.. فهي في معزة والدتنا رحمها الله.. نقدرها ونتعامل معها بحب وتقدير لما نعرفه عنها من صفات الأمومة الصادقة..

الكل مآله الموت لكن من يذكر محاسنه فهو السعيد جداً برحمة الله.. فمن مثل أم عمر رحمها الله يفتخر بهذه السيرة والثناء العطر عليها.. تعبت أم عمر شهرين إلى ثلاثة إلى أن رحلت إلى جوار ربها برحمته ومغفرته..

عزائي إلى أبناء الفقيدة عمر ومحمد ومساعد بعظيم الأجر وجبر المصيبة.. وإلى أبنائهم وبناتهم وأحفادهم وبنات الفقيدة وأبنائهن والزوجات الكريمات..

أسأله تعالى أن يتغمدها بواسع الرحمة.. والعزاء إلى الوالدة حصة الجماز والخالة مها وأبنائهم وإلى الخال أبو فهد وإخوانه فهد، محمد، خالد، ماجد، بدر، تركي، أحمد، وعبدالمجيد والعمتين الكريمتين مها وأمل وآبنائهم..

رسالتي إلى أبناء (العمّان) كما يطلق عليهم من محبيهم لسلوة معزتهم وقربهم إلى القلب.. أبناء الفقيدة عمر ومحمد ومساعد وأخواتهم الصبر والاحتساب.. على فراق والدتهم.. وتخليد ذكراها بتشييد ما يصب عليها من الخير والدعاء ومزيد من الأجر إن شاء الله.. أعرف أن هذا لم يغب عنكم ولكن من باب التذكير بالخير (فإن الذكرى تنفع المؤمنين) فهي والله لها مكانة في القلب من شدة ما ذكر عنها من خير ومسرة رحمها الله استثمروا بركة هذا الشهر بتفطير الصائمين المحتاجين براً لها.. اجعلوا بين ناظريكم العشر الأواخر وقدموا ما يسليها في القبر بإذن الله.. فقد رحلت في شهر خير وبركة رحمها الله.. وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين.

- إعلامي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد