Al Jazirah NewsPaper Friday  11/09/2009 G Issue 13497
الجمعة 21 رمضان 1430   العدد  13497
سلمت لنا أبا نايف
صالح بن إبراهيم المقاطي

 

سلمت لنا يا أميرنا المحبوب، سلمت يا أميرنا الشجاع، وسلمت عيناك الساهرتان على أمننا، وأمن هذا الوطن الغالي، وسلمت يمناك التي مددتها لكل ابن عاق من أبناء هذا الوطن.

موقف بطولي شجاع يسجل لأميرنا الساهر ابن الوطن أبا نايف حفظه الله من كيد الأعداء ونيل الأشرار. ومن خلال ما بثته وسائل الإعلام المرئية والمقروءة للمكالمة الهاتفية التي دارت بين أميرنا الساهر وأحد أفراد الفكر الضال عدة وقفات نختصرها فيما يلي:

الوقفة الأولى:

مقابلة الخيانة بالأمانة ويتضح ذلك من خلال الاتصال الذي جرى بين أميرنا الساهر

وأحد الأفراد الذي ينتمي إلى أصحاب الفكر الضال، حيث تشم من هذه المكالمة رائحة الخيانة في مقابل الأمان الذي أعطاه إياه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف حفظه الله، وذلك عندما فتح له بابه وأدخله مجلسه وأعطاه الأمان إلا أن هذا الإرهابي قابل ذلك بالخيانة الذي توعد الله عليها بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}، وهي من صفات المنافقين الذين قال فيهم رسوله صلى الله عليه وسلم: (وإذا أؤتمن خان).

الوقفة الثانية:

الغدر الذي صدر من هذا الإرهابي في مقابلة الوضوح والصدق الذي بادره به أميرنا الساهر، حيث اتضح من خلال المهاتفة البساطة والوضوح والمصداقية في الحديث من طرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف حفظه الله مع هذا الغادر ولكنه قابل ذلك بالغدر والغدر من صفات المنافقين كما قال صلى الله عليه وسلم (وإذا عاهد غدر)، وكما قال أيضاً وكفى بالمرء إثماً يحدث أخاه هو له به مصدق وأنت به كاذب).

الوقفة الثالثة:

فكر ضال منحرف في مقابل فكر نيّر ومنهج سليم يتصف به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف حفظه الله، فأصحاب هذا الفكر الضال يعدون من الخوارج التكفيريين كما أجمع على ذلك علماء هذه البلاد وفقهم الله، وهذا الفكر لا يستطيع تنفيذ عملياته الانتحارية إلا من خلال ممارسة الكذب والخيانة والغدر لتنفيذ مآربهم وعملياتهم، وهذه الصفات ليست من شيم العرب فضلاً عن المسلمين.

الوقفة الرابعة:

ان من يقوم بهذه الأعمال الانتحارية وبهذه الكيفية التي فجع مجتمعنا بها فإن العلماء يعدون هذا الفعل قتلاً للنفس بينما فاعله يعده شهادة في سبيل الله، ولكن حقيقة الأمر ليس كذلك، لأنه حاول قتل مسلم معصوم الدم وولي من أولياء المسلمين ولاه خادم الحرمين الشريفين لرعاية أمن هذا الوطن والحفاظ على مقدراته.

الوقفة الخامسة:

هذا الموقف البشع كشف لنا القناع الحقيقي لتلك الفئة الضالة التي تريد النيل من مقدرات هذه الأمة وهذا الوطن الغالي ولكن أنى لهم ذلك.

الوقفة السادسة:

على رجال التربية والتعليم ومؤسسات الوطن الاجتماعية مسؤولية عظيمة تجاه تناول هذا الحدث المهم بالدراسة والتحليل والبحث وراء أسبابه لمعرفة الفكر الضال المنحرف الذي يقف وراءه ومن ثم وضع البرامج العملية للتصدي له حتى نحافظ على فكر أبنائنا الطلاب من الانحراف والانزلاق في مزالقهم.

وأخيراً:

سر أبا نايف يا صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب محمد بن نايف أميرنا الساهر الشجاع في خدمة هذا الوطن المعطاء والحفاظ على أمنه ومقدراته ونحن خلفك.



salmuqati@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد