كتب د.عبدالرحمن العشماوي في زاويته بهذه الجريدة مقالة رائعة ومؤثرة عن الأميرين سلطان وسلمان - حفظهما الله - وأعادهما للوطن بالسلامة. كانت مقالته التي عنوانها (سلطان وسلمان عزف الأخوة في أغادير) تتحدث عن هذا الوفاء من الأمير سلمان لأخيه الأمير سلطان بمرافقته الملازمة طوال مدة علاجه من أمريكا إلى المغرب حيث يلازمه ملازمة دائمة في كافة أحواله؛ مما يعطي صورة مشرقة لهذا الوفاء من الأمير سلمان لأخيه ولي العهد الأمير سلطان، ومع أن هذا شيء غير مستغرب من الأمير سلمان الذي عُرف بالشهامة والرأفة والنخوة وكل صفات النبل النابع من تعاليم هذا الدين العظيم، إلا أنه عندما تأتي من رجل مسؤوليات كبيرة وجسيمة تكون أكثر تأثيراً وأكثر روعة؛ فهو الذي لا يرضى إلا أن يكون بجوار شقيقه الذي لا شك أنه يستأنس بوجوده معه والحديث إليه، وسلمان وهو هناك يمارس كثيراً من مسؤولياته التي ترسل إليه من هنا بكل تأكيد.
الذي أريده من التعليق على المقالة آنفة الذكر أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله وأعاده إلى الوطن عاجلاً - مارس هذا الدور مع أخيه الملك خالد - رحمه الله -؛ فقد لازمه في أكثر من حالة مرضية.. هذا الحب الذي كان بين خالد وسلطان في صورة من أجمل صور الأخوة بل الأبوة يكرره سلمان مع أخيه سلطان في صورة لا يمكن إلا أن تذرف معها أعين المحبين.
اللهم إنني أسألك أن تديم علينا هذه الألفة وهذه المحبة، كباراً وصغاراً، قادةً وشعباً، وأن تعيد ولي عهد ملكنا الأمير سلطان سالماً غانماً ورفيقه في استشفائه الأمير سلمان بالسلامة.
إبراهيم بن سعد الماجد