أتابع في الجزيرة صفحة الفن وما ينشر فيها عن المسلسلات المحلية وتعقيباً على ذلك أقول: توقعت بتقديم ما هو جديد ومبتكر في مسلسل غشمشم 4 لهذا العام والتي تقوم بعرضه قناة دبي الفضائية وخصوصاً في الحلقات الخمس من المسلسل والتي كانت عبارة عن استنساخ درامي تقليدي، فالحلقة الأولى كان عنوانها محلل زواج وكانت عبارة عن تقليد ومحاكاة من فيلم الفنان عادل إمام (زوج تحت الطلب) وقد احتوت الحلقة مع الأسف على عادة مكروهة وهي شرب الشيشة دون مراعاة لمشاهدة بعض صغار السن لهذا المسلسل. أما الحلقتان الثانية والثالثة فكانتا عبارة عن استنساخ كامل مع قليل من التلاعب النصي للمسلسل التركي (سنوات الضياع) وكانت الحلقتان مجرد انفراد بالبطولة للممثل فهد الحيان وانتهت بأسلوب ساخر وكأن الحيان يريد أن يقول لنا إن هذا النوع من المسلسلات لا يوجد بها إلا المزيد من الضياع والتفكك الأسري مع أن هذه المعلومة تعد قديمة ومستهلكة وسبق وعرف الناس لحقيقتها من خلال المسلسلات المكسيكية التي تم عرضها في السابق، أما الحلقة الرابعة فكانت بعنوان: (طباخ معاليه) وقد احتوت هذه الحلقة على تهريج نصي كامل وغير هادف بل وغير مفهوم من قِبل كاتب السيناريو، بالإضافة إلى مشاهد شبه طفولية وعلى سبيل المثال عندما سقط الجوال في وعاء الطبخ أثناء عمل أكلة القرصان وفجأة إذا بهذا الجوال يرن في صحن (الوزير) على الرغم من اختلاطه بالماء والزيت أثناء الطبخ ولعل المضحك في إدراج النص بهذا الشكل (إذا كانت أبراج الجوال لدينا في بعض الأحيان تعطي لا يمكنك الاتصال لعدم وجود شبكة فكيف بالجوال يتصل وقد سبح في وعاء مليء بالماء والطعام)، وكان من المفترض أن يضع تحت عنوان هذه الحلقة عبارة (خاص للأطفال)، أما الحلقة الخامسة فكانت بعنوان: (رشيد في الوزارة) وكانت عبارة عن ربط بحلقة طباخ معاليه ويظهر الحيان في هذه الحلقة وحده يتنقل في مكاتب الوزارة دون هدف ولعل الكاتب للنص أخفق في إظهار الصورة الحقيقية لما يدور في كواليس بعض الوزارات وباختصار شديد جميع الحلقات الخمس التي عرضت لم تأتِ بأي جديد على الرغم من أنها جميعاً كانت من أفكار الحيان وأنا حقيقة لا أنكر نجومية الممثل فهد الحيان ولكن نطلب منه المزيد والجديد في الأفكار وكتابة السيناريو والحوار والهادف والكوميدي في الوقت نفسه والبعد كل البعد عن الجمل التخبطية وغير المفهومة. أرجو أن تختلف الصورة نوعاً ما في مشاهدة باقي الحلقات من المسلسل.