تعقيباً على مداخلة الأستاذ محمد العبيد في عزيزتي الجزيرة بالعدد رقم 14382 وتاريخ 6-9-1430ه حول الوضع الصحي في محافظة عنيزة أحببت المشاركة موضحاً ذلك في ثلاث نقاط، هي: (أولاً) أن قلة عدد المرضى المنومين في مستشفى الشفاء الحكومي بعنيزة يعود إلى صعوبة الشروط التي وضعتها إدارة المستشفى بقبول التنويم، ومنها أن يكون عمر المريض 60 عاماً فأكثر، وأن يكون معه مرافق يخدمه على مدار 24 ساعة، وهو شرط لا تقوى عليه العديد من الأسر الفقيرة ومتوسطة الحال؛ لأن المرافق لا يقل راتبه عن 1000 ريال مع التكاليف الأخرى، وأتوقع أنه لهذا السبب قَلّ عدد المنومين - كما ذكر الكاتب - إلى 10 مرضى، مع العلم أن هذا المستشفى يخدم منطقتي القصيم وحائل في تخصصه لرعاية المسنين، ولا ندري هل تعلم الشؤون الصحية بذلك أم لا؟ أقصد الشروط التعجيزية من إدارة المستشفى. (ثانيا) أن خدمات هذا المستشفى تشمل شريحة كبيرة من كبار السن المراجعين للمستشفى يوميا، وقد زادت ملفات هؤلاء المراجعين على 5000 ملف داخل محافظة عنيزة فقط في أغلبهم، ومن هنا فإن المستشفى لا تقتصر خدماته على المنومين بل تشمل المراجعين من كبار السن، ومن هنا جاءت فكرة تبرع الأخوين السبيعي لإقامة مبنى بديل بتكلفة تصل إلى 25 مليون ريال في حال تنفيذه قريباً. (ثالثا) أن مشروع السبيعي كان مقرراً إقامته قبل ثلاث سنوات، ويبدو أن هناك عراقيل لا ندري هل هي من المتبرع أو من وزارة الصحة؛ ما أصاب الأهالي باليأس من إقامة هذا المشروع، ومن هنا نناشد الشيخين محمد وعبدالله السبيعي بالوفاء بوعدهما وسرعة البدء بالمشروع في أقرب فرصة، وهو المؤمل فيهما بحول الله. وشكراً ل(الجزيرة) لإتاحة الفرصة وطرح مثل هذه المواضيع لتوضيح الصورة أمام المسؤولين أصحاب القرار.