الثقة الكريمة التي منحتها القيادة الكريمة لمعالي الدكتور علي بن سليمان العطية بتعيينه نائباً لوزير التعليم العالي هو تعبير صادق عن أن القيادة - حفظها الله- تُقدِّر المخلصين وتثمِّن إنجازات العاملين لوطنهم وولاة أمرهم.
لقد يسر لي العمل مع معاليه منذ أكثر من عشر سنوات واطلعت على جوانب شخصية فريدة وسمات إنسانية متميزة ووطنية صادقة وإخلاص وتفانٍ تعلمناه أنا وزملائي من مدرسته الجادة.. لقد وقفت على التزامه في عمله وإخلاصه في المسؤولية المناطة والصدق في التعامل.
ومن أبرز سمات شخصيته أنه لا يتوانى ولا يتردد في تقديم الخدمة للمواطن الذي يقدم لحاجة يطلبها، ووجدت ذلك في عمله بالمؤسسة العامة للتعليم التقني والتدريب المهني، ثم فور انتقاله لوزارة التعليم العالي طالما يردد: لا تردوا أحداً يقدم عليّ واحرصوا على حاجات الناس وطلباتهم ولا نخرج من مكتبنا ومواطن ينتظر أو صاحب حاجة قاعد.
أما وطنيته الصادقة فلقد استحضر بتوجيهات معالي وزير التعليم العالي الرغبة الأكيدة من لدن خادم الحرمين الشريفين في نشر التعليم الجامعي في مناطق المملكة.. بل إن رغبة خادم الحرمين الشريفين لم تكن في افتتاح الجامعات فحسب، بل كانت تتجاوز إلى ضرورة سرعة إنجاز المباني والتجهيزات في زمن قياسي بعيداً عن البروتوكولات البيوقراطية التي تطوّق الجهات الحكومية.
وبالفعل حقق الله على يد معالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه أمنيات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في أن يتم تواجد التعليم في كل منطقة.. بل في كل مقاطعة أو تجمع سكاني.
لقد أثبت معالي الدكتور علي العطية أن الصدق في المسؤولية هو سبيل النجاح السريع بعيداً عن المظاهر التي يرفضها معاليه.
إن الحديث عن شخصية الدكتور علي العطية حديث يطول ويتعدد لكن ما رغبت الإشارة إليه أن بلادنا ولله الحمد مليئة بالشخصيات الوطنية المخلصة التي تسعى بهدوء وصمت إلى تحقيق تطلعات ولاة الأمر والعمل بروح صادقة لخدمة المواطن والمقيم في هذه البلاد المباركة في ظل قيادتنا الراشدة.