Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/09/2009 G Issue 13503
الخميس 27 رمضان 1430   العدد  13503
خلال تشريفه حفل سحور عبدالرحمن فقيه في مكة المكرمة بحضور الأمير أحمد
الأمير نايف: إستراتيجية مدروسة لإعادة الضالين إلى الصواب.. وما حدث لن يغير من سياسة الدولة لفتح باب التوبة

 

مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي - تصوير - سليمان وهيب:

شرف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية مساء أمس حفل السحور الذي أقامه الشيخ عبدالرحمن بن عبدالقادر فقيه بداره بمكة المكرمة.

وفي بداية اللقاء ألقى الشيخ عبدالرحمن بن عبدالقادر فقيه كلمة رحب فيها بسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والحضور مؤكدا أن هذه المشاركة من سموه دليل صادق على مدى تلاحم القادة مع الشعب. منوها بما تبذلها حكومتنا الرشيدة من جهود مباركة في مكافحة الإرهاب وجعل المواطن والمقيم والزائر والمعتمر والحاج يعيشون في أمان كامل: معبرا عن شكره العميق لسموه وسمو نائب وزير الداخلية وسمو مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية على جهودهم المباركة وخطواتهم الحكيمة في مكافحة الفئة الضالة وأعمالهم ونجاحاتهم الكبيرة في ذلك حتى أضحت مضرب الأمثال في العالم أجمع في مكافحة الإرهاب.

وقال : عن التصرف الحكيم الذي سلكتموه حفظكم الله بمكافحة الفكر بالفكر أحيانا وبالاحتواء أحيانا أخرى وبملاحقة حاضنات الإرهاب في جحورها لهي شاهد لكم بالتفوق والنجاح لصالح الأمة في جميع أنحاء العالم. وأضاف قائلا: أهنئ سموكم بنجاة سمو مساعدكم للشئون الأمنية من الحادث الإجرامي الأثيم وهي تهنئة لكل مواطن فسلامة سموه هي سلامتنا وسلامة للأمة.

عقب ذلك تحدث صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قائلا: أشكر الأخ عبدالرحمن فقيه الذي جمعنا بكم في أطهر بقعة في الدنيا حامد سموه الله تعالى أن جعل بين الجميع في هذه البلاد المباركة الألفة والمحبة والإخاء مؤكدا أن ذلك من فضل الله تعالى على هذه الأمة التي تتخذ من الدين الإسلامي منهاجا لها في سائر أعمالها وأحوالها وتعاملاتها.

وقال سموه: نحمد الله تعالى على كل حال؛ فنحن في هذه البلاد الطاهرة نعيش كغيرنا في البلدان الأخرى حيث يسود التآخي والالتفاف بين الجميع فعندما يصاب الإنسان منّا بأي مصيبة تجد الجميع حوله ليس من أسرته فقط بل من أصدقائه ومعارفه ومحبيه ومن حوله، وهذه نعمة من الله تعالى علينا، كما أنها تعطي الحياة قيمة.

وأضاف قائلا: الحمد لله أن جعلنا مسلمين ودستورنا القرآن الكريم وسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم- مشيرا إلى أن ولاة أمرنا منذ الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حتى الآن جعلوا من سياسة الباب المفتوح صلة ما بينها وبين الآخرين، وهي قل ما توجد في دول أخرى؛ حيث إن المواطن في هذه البلاد مهما كان موقعهم الاجتماعي يستطيع أن يلتقي بولاة الأمر بكل يسر وسهولة.

وبين سموه أن الله تعالى منَّ علينا جميعا بأن نخدم اطهر بقعتين في الدنيا وهما مكة المكرمة والمدينة المنورة وهذا من رضا الله ونعمه علينا وسخرنا لخدمة قاصديهما من الزوار والمعتمرين والحجاج.

وأكد سموه أن المشاعر الصادقة التي أبداها الجميع لسلامة الأمير محمد بن نايف من الاعتداء الآثم هي مشاعر أخوية وتبرهن مدى التفاف الجميع في هذه البلاد المباركة لافتا النظر إلى أن ما حصل للأمير محمد بن نايف ما هو إلا دليل على أنه جندي للوطن سخر نفسه لحمايته ومواجهة الإرهاب مؤكدا سموه أن ما حصل لن يغير من سياسة الدولة لفتح باب التوبة واستمرار الجهود لإعادة من ضل إلى سبل الرشاد.

وأفاد سمو النائب الثاني أن هناك إستراتيجية مدروسة لإعادة الضالين إلى الصواب كما أن وزارة الداخلية تكفلت برعاية اسر هؤلاء الضالين وذلك انطلاقا من أخلاقنا الإسلامية وتمسكنا بمنهج الشريعة الإسلامية السمحة مبينا أن بلادنا المباركة تزخر ولله الحمد بسواعد بناءة كثيرة ومتميزين في شتى المجالات العلمية والعملية؛ مما يدلل على أن هذه البلاد وأبنائها يسيرون في تقدم مطرد بفضل من الله تعالى ثم بتمسكنا بعقيدتنا الإسلامية التي هي مصدر كل رقي وتقدم.

ودعا سموه الله عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار وأن يبعد عنا شر الحاقدين والحساد.

عقب ذلك تناول الجميع طعام السحور.

حضر اللقاء عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وأعيان مكة المكرمة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد