Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/09/2009 G Issue 13503
الخميس 27 رمضان 1430   العدد  13503
إنفاذا لتوجيهات النائب الثاني
تسليم الدفعة الثالثة من الأدوية والمستلزمات الطبية للمخيمات الفلسطينية بنهر البارد

 

بيروت - واس:

إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعبين اللبناني والفلسطيني قام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري في بيروت أمس بتسليم الدفعة الثالثة من الأدوية والمستلزمات الطبية المخصصة للمخيمات الفلسطينية في شمال لبنان (وتحديدا مخيم نهر البارد) إلى منظمة الأونروا حسب مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين.

وألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري كلمة أكد فيها وقوف المملكة العربية السعودية الدائم إلى جانب الأخوة في فلسطين ولبنان.

وقال: لقد أتاحت لنا الحملة الشعبية السعودية التي تشكلت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ويشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لنسلم الأخوة الفلسطينيين بالتعاون مع منظمة (الأونروا) الدفعة الثالثة من الأدوية المخصصة للمخيمات التي تعبر وسواها من المساعدات عن التزام المملكة قيادة وحكومة وشعبا بالقضية الفلسطينية وبالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتقديم كافة أشكال الدعم له أينما حل لكي يصمد ويستمر في كفاحه حتى استعادة حقوقه الكاملة وينعم بالعيش الرغيد على أرض آبائه وأجداده.

وأوضح أن المساعدات المادية والعينية التي تقدمها المملكة للأخوة الفلسطينيين ليست سوى جزءا بسيطا من تحرك شامل تقوم به في سبيل القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة منذ عشرات السنين مشيرا إلى أن المملكة تعتبر القضية الفلسطينية القضية القومية الأولى التي لم ولن تتأخر يوما عن استخدام كل ثقلها السياسي وحضورها الدولي في سبيلها. وأكد السفير عسيري أن المملكة هي في طليعة الدول التي احتضنت القضية الفلسطينية وقدمت المساعدات للشعب الفلسطيني لا منة ولكن شعورا بالمسؤولية الأخوية والقومية وانطلاقا من دورها السياسي الرائد.

وأشار إلى أن المساعدات التي نقدمها للأخوة الفلسطينيين لها دلالة أبعد من كونها عنصر استمرار حياتي فقط فهي تحمل محبتنا وعنوان وحدتنا وتؤكد أن همومنا واحدة وإن تعددت أقطارنا إلا أننا في العمق نجتمع في الدين واللغة والتقاليد والروابط الاجتماعية ووحدة المصير.

وذكر السفير عسيري في هذا المجال بالنداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الأخوة الفلسطينيين بأن يتحدوا ويتعالوا على الخلافات الداخلية ويكملوا نضال آبائهم وأجدادهم الذين دفعوا الدماء الزكية في سبيل استعادة أرضهم ومقدساتهم.

وأضاف: (أقول هذا الكلام شعورا مني كمواطن عربي غيور يعبر باسم قيادة بلاده وشعبه عن مدى الحرص على القضية الفلسطينية التي يتهددها الخطر الإسرائيلي بشكل يومي ليطفئ جذوتها ويمعن في إيلام شعبها وعبره كل الشعوب العربية).

وأردف: (إن الهيئة المشرفة على الحملة الشعبية السعودية بدءا من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظه الله - وصولا إلى كافة المسؤولين فيها والعاملين يعتبرون ما يقومون به رسالة في سبيل الله عز وجل والأخوة الإنسانية ولا يطمحون إلى تهنئة أو شكر إلا أن الحق يقضي بالثناء على الجهد الجبار الذي يقومون به وتقدير التزامهم واندفاعهم الذي يعبرون به عن التزام واندفاع كل مواطن سعودي تجاه فلسطين ولبنان وكل قضية عربية).

كما ألقى ممثل الهيئة العليا للإغاثة في لبنان اللواء يحيى رعد كلمة أعرب فيها عن شكره للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا على ما تقدمه لأشقائها العرب والمسلمين في كل مكان من دعم ومساند.

وقال: (نحن في لبنان شهداء بالحق على ما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعبين اللبناني والفلسطيني من جهود لتقديم المساعدات في لبنان عند كل نكبة حلّت به أو بأهله أو المقيمين فيه من فلسطينيين وعرب).

وأوضح أنه خلال أزمة مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين قدمت المملكة العربية السعودية مساعدات إلى أكثر من 9000 عائلة هُجِّرت من المخيم إضافة إلى مساعدات عينية سخيّة ومنها ما يجري تسليمه من أدوية إضافة إلى مساعدات الحملة الشعبية السعودية بشكل مباشر أو عبر الهيئة العليا للإغاثة.

وتطرق إلى جملة المساعدات التي قدمتها المملكة خلال أزمة مخيم البارد أو حتى خلال عدوان يوليو 2006م على لبنان ومنها مشروعات تنموية من بناء سدود وجسور ومدارس ومستشفيات وتجهيزها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد