Al Jazirah NewsPaper Saturday  19/09/2009 G Issue 13505
السبت 29 رمضان 1430   العدد  13505
سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا عبدالرحمن الخياط لـ(الجزيرة):
ننجز 1500 تأشيرة يومياً.. وهناك أسباب لارتفاع تكلفة العمالة

 

جاكرتا - خالد بن عبدالله المرشود

وصف سفر خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الإندونيسية العلاقات بين الرياض وجاكرتا بأنها مميزة وتاريخية وترتبط بوشائج الأخوة الإسلامية وتعضدها مجالات التعاون في مجالات وقنوات متعددة، وتحدث السفير عبدالرحمن بن محمد أمين الخياط في لقاء أجرته (الجزيرة) معه في منزله بجاكرتا.. عن ملامح التعاون الاقتصادي وحجم الاستثمارات السعودية بإندونيسيا، وعن إقبال السياح السعوديين على إمضاء إجازاتهم في الربوع الإندونيسية وما يجده السائح هناك، وكيف هي درجة الوعي لدى السائح السعودي وما يلاقيه من حسن التعامل من مواطني البلد المضيف، كما تحدث السفير خياط عن التعاون في مجال استقدام اليد العاملة الإندونيسية للمملكة وما يتعلق بالعاملات المنزليات والسائقين وتنظيم سبل عملهم لدى المواطن السعودي، ودور السفارة السعودية في مراقبة مكاتب الاستقدام بإندونيسيا، وكشف عن جوانب تحيط بزيجات بعض السعوديين بمواطنات إندونيسيات وماينجم عنها من إنجاب أبناء مازالوا محل دراسة إجراءاتهم الرسمية، إلى جانب موضوعات أخرى في هذا اللقاء.

العلاقة بين الرياض وجاكرتا

* ما هي أبرز ملامح العلاقات بين جاكرتا والرياض؟

- أولا نرحب بـ(الجزيرة) إحدى صحفنا المميزة في المملكة العربية السعودية..وبالنسبة للعلاقات السعودية الإندونيسية فهي علاقات تاريخية والسعودية هي من أولى الدول التي اعترفت وساهمت في المحافل الدولية في استقلال إندونيسيا...ومنذ ذلك الحين والعلاقات مستمرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولاسيما أن المملكة العربية السعودية مهبط الوحي وقلب العالم الإسلامي ومنبع الرسالة المحمدية وتحتضن الحرمين الشريفين، وإندونيسيا تعد اكبر دولة إسلامية تحتضن أكثر من (200) مليون مسلم وهذا حجر الزاوية للعلاقات بين البلدين، والإخوة الإندونيسيون ينظرون للمملكة نظرة خاصة تتجلى في الإكبار والاهتمام نظير ما تقدمه من خدمات سنوية ومتنوعة لقاصدي الحرمين الشريفين في مواسم الحج والعمرة.. لهذا فالبلدان يرتبطان بعلاقة مميزة في كافة المحافل.

* وهناك حجم تجاري جيد بين المملكة العربية السعودية وإندونيسيا إلى جانب وجود استثمارات سعودية في إندونيسيا حيث بلغ حجم التبادل التجاري في عام 2008 م حوالي خمسة بلايين دولار لصالح السعودية.

إلى جانب أن الزيارات مستمرة بين المسؤولين ورجال الأعمال بالبلدين، وبالنسبة للمجالس الثقافية هناك طلاب من إندونيسيا يدرسون في الجامعات السعودية كجامعة أم القرى والجامعة الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بموجب منح قدمت لهم من المملكة العربية السعودية إضافة إلى وجود معهد العلوم الإسلامية واللغة العربية في جاكرتا الذي تخرج منه أكثر من 8500 طالب وطالبة إندونيسية حيث أنشئ قبل أكثر من (30) عاما وجميع هذه العوامل ساهمت وتساهم في إيجاد علاقات مميزة نسعى إلى تطويره بما يسهم في الرقي والعلاقة بين البلدين وبما يعود لمصلحة الأمة العربية والإسلامية بمشيئة الله.

وعن أبرز الاتفاقيات المزمع توقيعها بين البلدين خلال الأيام القادمة قال السفير الخياط:

نسعى إلى عدم الإعلان عن أي مشاريع استثمارية إلا بعد أن يتم الاتفاق عليها.. وبشكل عام هناك مشاريع زراعية ستكون قريبة بمشيئة الله وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لضمان الأمن الغذائي والزراعي تحت مسمى (الشركة السعودية الإندونيسية الزراعية) للاستثمار الزراعي.. وهناك الكثير من المستثمرين السعوديين الذين قدموا إلى إندونيسيا طمعا في استثمار زراعي إلى جانب زيادة الاستثمار في شتى المجالات كالاستثمار العقاري والصناعي.. وسيعلن خلال الأيام القادمة عن العديد من المشاريع السعودية في إندونيسيا.

وبالنسبة للحجم التجاري والاقتصادي بين البلدين فهو في ازدهار وتنام ولن نستعجل الإعلان عنها حتى يتم تبلورها وتأسيسها ووضع الأطر لها ثم يتم مباركتها بين القيادتين.

استثمار المليارات في الأرز

* وتحدث عن حجم الاستثمار بين الدولتين حتى الآن فقال:

الاستثمارات ليس هناك أرقام واضحة ولكن هناك جهوداً فردية.. أما جانب حجم التبادل التجاري في عام 2008م فقد بلغ حوالي خمسة بلايين دولار لصالح المملكة العربية السعودية.

وسمعنا مؤخراً أن هناك احد رجال الأعمال السعوديين ينوي الاستثمار الزراعي في إندونيسيا بمبلغ يناهز الأربعة مليارات دولار خصوصا في مجال الأرز.

وفي حال الاتفاق على مثل هذه المشاريع المميزة سيتم إخطاركم - بإذن الله تعالى-، وحقيقة زيادة المشاريع الاستثمارية سواء تجارية أو صناعية أو زراعية أو ثقافية إنما يمثل قوة بين البلدين.

* وعن غياب بعض المشاريع الاستثمارية ذات المردود الايجابي بين الرياض وجاكرتا والضبابية التي تكتنفها وفقا لتوجهات معينة أو ثقافات متباينة قال:

حقيقة كان في السابق كثير من المشاريع الاستثمارية التي يبرمها رجال الأعمال السعوديين مع أقرانهم الإندونيسيين تتم باجتهاد شخصي عبر علاقات خاصة مع أصدقائهم وغيرهم ويتم الاتفاق فيما بينهم وتكون السفارة بمنأى عن ذلك ولا نعرف بما يدور ثم نعرف لاحقا أن هناك استثمارا سواء عقاريا أو زراعيا أو غيره، ونحن الآن نسعى أن تكون جميع الاستثمارات السعودية بعلم السفارة السعودية التي تمثل المملكة ليتم رصدها ومعرفة حجمها وغيره.

* وعن أسباب عدم الوضوح في بعض الاتفاقيات وهل هو غياب الشفافية.. قال السفير:

كان المستثمر السعودي يريد الاستثمار في مكان يشعره بالأمان والحماية والضمانات لدى الدولة المستضيفة لهذا الاستثمار، وقد مرت إندونيسيا بأزمة اقتصادية في فترة سابقة والآن هي بدأت بالانتعاش من جديد في عهد الرئيس الحالي حيث قام بتكوين لجنة خاصة بالاستثمار وهذه اللجنة وضعت قوانين وآلية لضمان حقوق المستثمرين وتشجيعهم إلى جانب أن هذه اللجنة تدعم الاستثمار والمستثمرين في إندونيسيا، وفي السابق كانت هذه العقبات تقف حاجزا في الاستثمار خوفا على حقوقهم، أما الآن فقد تم وضع آلية تضمن حقوق كافة الأطراف والمستثمرين بشكل خاص.

وجميع الاستثمارات ستكون بعلم الحكومة الإندونيسية وبما يضمن حقوق المستثمر السعودي.

السائح السعودي

* كم بلغ عدد السائحين السعوديين الذين سجلوا رسميا حتى الآن لدى السفارة السعودية في جاكرتا؟

- الذين يسجلون في السفارة لا يتجاوز عددهم (5%) من العدد الإجمالي القادم لإندونيسيا سواء للسياحة أو التجارة أو لاستقدام العمالة أو غيرها..لكن وللمعلومية وهذه مؤكدة ورسمية في التقارير الإندونيسية أن عدد السياح السعوديين يمثلون (75%) من إجمالي القادمين من الشرق الأوسط وهم يشكلون ركيزة في السياحة بإندونيسيا.

وأضاف السفير خياط بقوله: حقيقة السائح السعودي الآن ولكي نكون أكثر موضوعية في هذا الجانب السائح السعودي أصبح على درجة من الوعي أكثر من الماضي عبر عدة دلالات منها قيامة بالحجوزات اللازمة تحريه عن البلاد التي سينطلق إليها من خلال معرفة عادات وتقاليد تلك البلاد إلى جانب ذهابه إلى الأماكن المناسبة وهذا واضح من خلال عدم تعرض السياح السعوديين لما كان يحصل لهم في الماضي من مشكلات وغيره حيث باتت طفيفة للغاية نسبة للماضي، حتى مسألة فقدان جوازات السعوديين أصبح أمرا قليلا عما يكن يحصل في السابق.

أما بالنسبة لتسجيل جواز السفر للسائح السعودي لدي السفارة فيرجع لكون السياح يأتون إلى العاصمة جاكرتا وبالتالي ينطلقون إلى الجبل أو غيره من الأماكن البعيدة عن مقر السفارة فيعتقدون انه لاداعي لذلك ويحتفظون به في أماكن آمنة وهذا يؤدي إلى عدم الحرص على تسجيل الجواز، ونأمل حقيقة من كافة وسائل الإعلام المختلفة في المملكة العربية السعودية أن تقوم بالدور التوعوي للسائح السعودي للحرص على تسجيل جوازه لدى السفارة أو الاتصال بالسفارة على الأقل وإعطائه رقم جواله أو إرسال صورة من الجواز عبر الفاكس وذلك لضمان التواصل معه في حال حدوث أي مكروه - لا قدر الله - أو في حال تبليغه لأي أمر طارئ أو ظرف.

ومن فوائد تسجيل الجواز لدى السفارة قال: يعطينا معلومة أن هذا المواطن السعودي موجود في إندونيسيا الآن إلى جانب معرفة عنوانه لسهولة التواصل معه في أي حالة طارئة سواء في السعودية من وفاة قريب له او استفسار عنه من قبل أقربائه أو أي ظرف طارئ هنا في إندونيسيا يمكن التواصل معه بكل سهولة وأريحية تامة وإعطائه التوجيهات اللازمة، ومن الفوائد كذلك لو فقد جواز سفره لأي سبب كان يمكن هنا تسهيل عملية سفره واستخراج جواز جديد من قبل الجهات المعنية بالمملكة بكل يسر وسهولة.

* وحول وجود فجوة بين السائح السعودي والسفارة قال:

- حقيقة لا نستطيع الجزم بكلمة (فجوة) لأننا نعمل وفقا لتوجيهات القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - حيث وجه كافة السفراء والمسئولين ويحثهم وأن يحرصوا دائما وأبدا على الاهتمام بالمواطن السعودي في كافة الحالات وفي أي حالة مهما كانت... وأضاف: وهذا التوجيه حقيقة يعطي المواطن الدافع أن يلجأ للسفارة، وفعلا المواطن يأتي إلى السفارة هنا بجاكرتا حيث إن جميع أبوابها مشرعة للمواطن وبيت السفير مفتوح للجميع، فنأمل ألا تكون هناك فجوة، ونأمل من السائح السعودي القادم إلى إندونيسيا أن يأتي للسفارة ليسجل جوازه حتى ولو يأتي للسلام ثم خدمته ويتم تزويده بالإرشادات اللازمة مؤكداً أن سفارة خادم الحرمين بجاكرتا لها حضور مميز عبر العديد من البرامج والأنشطة إلى جانب وجود موقعها على شبكة الانترنت حيث إنه يحوي كافة وسائل الاتصال المختلفة.

وأهاب السفير بكافة المواطنين السعوديين ألا يتحرجوا ولا يترددوا من الاتصال بالسفارة في أي حالة حتى ولو كان مخطئا فمن واجبنا تقديم المساعدة اللازمة له.

* وعن نسبة السعوديين الفاقدين لجوازاتهم في إندونيسيا قال:

- حقيقة هذه النسبة بسيطة جدا ولا تشكل حقيقة ولا واحدا بالألف، وعن المفقودات في صيف العام الجاري فهي قليلة نسبة للأعوام الماضية.

لا تأخير للتأشيرات

* وعن تكدس تأشيرات العاملات الإندونيسيات المنزليات والسائقين وحقيقة هذا التكدس إلى جانب قائمة الانتظار قال السفير خياط:

- لا يوجد حالات تكدس لدينا نهائيا والإنجاز ذاتي وقائم وبالنسبة للتأشيرات التي تقدم للسفارة يتم استلامها في نفس اليوم وفي أقل من (24) ساعة ويوميا يتم إنهاء أكثر من (1500) تأشيرة.

* وعن ارتفاع أجور العاملات والسواقين قال:

- ارتفاع تكاليف استقدام العمالة يعود لعدة أسباب: ومن أهمها أن العمالة يتم استقدامها من المدن والقرى والهجر خارج العاصمة ويتحكم في هذه العمالة سماسرة مختصون في جلب العمالة من هذه القرى، وفي الماضي كانت المبالغ ضئيلة أما هذه الأيام فقد ارتفع حسب الطلب حيث ازداد الطلب على السماسرة وعلى المكاتب الإندونيسية وبالتالي يتحملها طالب التأشيرة المواطن السعودي، وأما السفارة السعودية في جاكرتا فليس لها دخل في هذا الموضوع إطلاقا.

وأضاف بأن السعودية تشكل نسبة استقدام من العمالة الإندونيسية تتجاوز الـ(70%) من طلبات الاستقدام وأغلب الاستقدام من إندونيسيا يتركز بمنطقة جاوة وما حولها وبالتالي أي مكتب إندونيسي لايستطيع استقدام عمالة إندونيسية إلا عن طريق سماسرة، والسماسرة هم من يتحكم في السوق.

وقال: ليس هناك ارتفاع كبير في الرواتب وإنما جرى لقاء مع الحكومة الإندونيسية وطلبوا برفع رواتب العمالة وتم الاتفاق عليه بأن يكون راتب الشغالة الإندونيسية (800) ريال وراتب السائق الإندونيسي (1000) ريال وهذا الارتفاع معقول جدا حيث كان سابقا الراتب للشغالة (600) ريال وذلك منذ أكثر من عشرين سنة وهي لم تتغير، وهذا الذي يتم الالتزام به حاليا على كافة المستويات الشركات والمواطنين.

* وحيال دور سفارة خادم الحرمين في جاكرتا في تلاعب بعض مكاتب الاستقدام بإندونيسيا...قال عند ملاحظة أي تلاعب من قبل شركات العمالة الإندونيسية يتم إيقافها وعدم التعاون معها ووضعها على القائمة السوداء في حال تكرار تلاعبها أو أخطائها أو الإجحاف بحقوق المواطنين السعوديين، ونحن في هذا الشأن لا نتساهل نهائيا وإذا وصلتنا أي شكوى من داخل المملكة العربية السعودية حيال التأخر او نحوه يتم التعامل معها بجد وبكل مصداقية حيث يتم استدعاء مسئول مكتب الاستقدام إلى أن يتم إنهاء الموضوع.

وأكد السفير على كافة المواطنين والشركات أن يتعاملوا مع المكاتب والشركات الرسمية والمصرح لها، لأنه يوجد مكاتب وشركات ليست معتمدة.

أسباب هروب الخادمات

* من واقع خبرتكم وتجربتكم وتعايشكم بالمجتمع الإندونيسي ما هي أسباب هروب العاملات الإندونيسيات؟

- أسباب هروب الخادمات يرجع لعدة أسباب من أهمها ثقافتهن المتواضعة إلى جانب التغرير بهن من قبل بعض بني جلدتهن أو من قبل بعض العمالة الأخرى الموجودة في المملكة العربية السعودية في إيهامهن وإغرائهن بالمادة بحيث يقولون لهن: ممكن يتم استقدامكن مرة أخرى برواتب أعلى وهنا يجب على المواطن السعودي ألا يتعامل مع أي عاملة هاربة أو متخلفة للحد من هذه السلوكيات.

* ألا يمكن أن نرجع أحيانا هروب العاملات إلى ما تلقاه الخادمة من ضغوط أسرية داخل البيت السعودي؟

- إن العمالة المنزلية في المملكة العربية السعودية تعامل من أحسن المعاملات وهذا الشيء الأكيد لأنه يتم توفير السكن والمأكل والمشرب لها إلى جانب راتبها الرسمي هناك الإكراميات المتنوعة وقال: والحقيقة الأخرى أن العاملة التي سبق لها العمل بالسعودية تحب أن ترجع مرة أخرى للعمل وهذا يدل على وجود المناخ الملائم، ويمكن أن هناك حالات فردية تمنع حقوقهن لكن الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية تتخذ الإجراء اللازم والمناسب من حيث منعه من الاستقدام مرة أخرى وإجباره على إعادة الحقوق لأهلها وإجباره على تقديم الرعاية الصحية والكشف الطبي.

إشكاليات الزواج

* وحيال إشكاليات الزواج المتكررة من قبل السياح السعوديين قال السفير خياط:

- الزواج ليس بإشكالية، هناك زواج الرسمي الذي يتم عبر جهات مختصة ممثلة بوزارة الداخلية ومرورا بشروط ونقاط معلومة، فبعد أخذ التصريح الرسمي يأتي طالب الزواج إلى السفارة السعودية بجاكرتا حاملا تصريحه الرسمي معه وبالتالي السفارة السعودية ترشده وتعطيه التعليمات اللازمة واستكمال الأوراق في هذا الخصوص.

وأضاف : الزواج الإشكالية هو انجراف بعض المواطنين السعوديين مع سماسرة الزواج بحيث يقعون ضحية نصب واحتيال أو يقعون في أُسر غير معروفة وهذا الجانب تم التغلب عليه.

وقال: هناك بعض المواطنين السعوديين الذين يقدمون لإندونيسيا وفي المطار يلجئون إلى سماسرة الزواج أو مكاتب الزواج الذين يزوجونهم لفترة معينة ويقعون حينها في أخطاء وغم أنها ليست ظاهرة ولكنها حالات فردية قد ينجم عنها أطفال أو مشاكل اجتماعية، لكنها لا تصل حد الظاهرة كما صورت في بعض وسائل الإعلام إنما هي حالات فردية.

* وعن عدد الأبناء السعوديين من أمهات إندونيسيات قال:

- العدد جداً محدود قد لا يتجاوز العشر حالات خلال العام الجاري.

وتأتي أحيانا بعض الزوجات تفيد أن أبناءها هؤلاء من أب سعودي وبعد التحقق من الموضوع والتأكد منه يتم صرف بطاقات عبور إلى المملكة العربية السعودية وفقا للتوجيهات السامية في هذا الشأن.

* وعن وجود أبناء سعوديين من أمهات إندونيسيات غير مسلمين ويحملون الديانة المسيحية؟

- نفى هذا الادعاء جملة وتفصيلا وقال: لا، هذا غير صحيح ولم تردني أي حالة من هذا القبيل.

* وحيال اصطياد السياح السعوديين من قبل ضعاف النفوس في المطارات الإندونيسية وبين ردهات الفنادق والشقق المفروشة والجهود المبذولة للقضاء على المتربصين بالسياح قال:

- نعم منذ مجيء لإندونيسيا تم التواصل مع كافة المسئولين بالجهات المعنية والأمنية وخاطبناهم أن المواطن السعودي يقع ضحية سماسرة زواج أو تسهيل بعض الأمور وبالتالي تحيط بهم بعض الإشكاليات وطالبنا من المسئولين الإندونيسيين الحد من هؤلاء ووعدونا خيرا، وهناك تفهم كبير من القيادات الإندونيسية حيال هذه الأمور مشيرين إلى أن تفاقم هذه الظاهرة سببها هؤلاء السماسرة، وأكد أن الإشكال أن قلة من السياح السعوديين يذهبون للبحث عن هؤلاء وبالتالي يقعون ضحية نصب واحتيال وإغراء.

* وحول وجود الأبناء السعوديين من زواج غير نظامي قال:

- حقيقة وجود زواج غير رسمي قد ينتج عنه أطفال من أب سعودي وأم إندونيسية وفي حالة إثبات أن هذا الطفل من أب سعودي عبر التحقق من كافة البيانات الصحيحة بالطرق الرسمية يتم منحهم بطاقات عبور وبرفقتهم أمهم إلى السعودية وذلك وفقا للتوجيهات الصادرة من قبل المقام السامي في هذا الخصوص حتى ولو لم يكن معه أمر زواج رسمي ولكن يثبت من قبل الأب أنهم أبناؤه.

في منزل السفير

* وعن تحويل بيت السفير لدى إندونيسيا الأستاذ عبد الرحمن الخياط إلى مقر ثاني للسفارة السعودية في جاكرتا بلقاء أسبوعي أو شهري يحوي كافة أطياف وشرائح المجتمع السعودي المتعايش مع المجتمع الإندونيسي الذي يضم رجالات التربية والتعليم أحيانا ورجال الأعمال والمال أحيانا أخرى ويقصده السائل والطالب فقد علق بقوله:

بداية بيت السفير السعودي إنما هو بمثابة بيت لكل مواطن سعودي وهو البيت الذي يمثل المملكة العربية السعودية، وكل سفير في أي بلد إنما يمثل المملكة العربية السعودية ويمثل القيادة في الاهتمام والرعاية بالمواطن السعودي، وحرصا مني على التواصل مع المواطنين السعوديين الذين قد يستصعبون القدوم للسفارة فقد نسقت مع زملائي في السفارة على استقبال المواطنين مرتين في الشهر بالبيت وهو ثاني يوم أربعاء ورابع يوم أربعاء من كل شهر في بيتي حيث يأتي كافة السعوديين وبالتالي تتم مناقشة بعض الاشكاليات التي تعترضهم ويتم تقديم الخدمات اللازمة وتسهيلها إلى جانب الاستفادة من تواجد بعض المسئولين من المملكة العربية السعودية في إندونيسيا لإلقاء الضوء حول بعض الاهتمامات والمستجدات على كافة الأصعدة والمستويات المختلفة بما فيها التجارية والاقتصادية والزراعية والثقافية للمناقشة والتعليق، إلى جانب أننا تبنينا استضافة المثقفين واستفادة الزملاء في السفارة من الضيوف وغيرهم.

أما بالنسبة ليوم الأحد أسبوعيا وحرصا مني أن يكون هناك لقاء يضم كافة موظفي السفارة والمكاتب التابعة لها للانسجام فيما بينهم خصوصا انه يوم راحة ( إجازة نهاية الأسبوع في إندونيسيا ) من بعد صلاة المغرب.

وهذا التوجه هو حقيقة تمثيل للمملكة العربية السعودية الذي هو بيت الضيافة والكرم وبلد الجود. أخيرا أشكرك أخ خالد.. وأسأل الله تعالى أن يعيننا على رفع اسم المملكة العربية السعودية عالية براقة خفاقة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني - يحفظهم الله - وأن تكون السعودية في مصاف الدول ثقافيا واجتماعيا وصناعيا وتجارياً ورياضياً، ونحن نمثل المملكة العربية السعودية نسعى أن نكون خير سفراء لبلادهم.

ونود الإشارة إلى أن لقاء آخر تم إجراؤه مع القنصل العام بالسفارة السعودية بجاكرتا عبدالعزيز الرقابي ومع رئيس قسم الرعايا السعوديين بالسفارة خالد العراك.. سيتم نشرهما على صفحات (الجزيرة) قريباً لاستكمال جوانب تهم المواطن السعودي ممن يرتبط بمصالح أو علاقات عمل بالجانب الإندونيسي.






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد